رأيي الشخصي ومن واقع خبرة متواضعة بالشأن الآسيوي أن الاتحاد الآسيوي لا يغري الآن بالمجازفة للترشح لمنصب الرئيس لسببين لا ثالث لهما: * معاناة الآسيوي من مشكلات إدارية وتفكك وتبعية قاتلة للفيفا بعد تسلُّم الصيني جي لونج لمهام الرئاسة مؤقتا. * عشرون شهرا هي المدة التي سيقضيها الرئيس الجديد وهي مدة لا يمكنه معها أن يعمل أو ينتج بشكل فعال مما سيجعله في مرمى الضغوط فلا هو سيستمتع بدورة رئاسية كاملة ولا هو ملك الوقت ليعمل التغيير الذي يريد.!! * سبب ثالث يمكن أن أدخله أيضاً لأنه يستحق.. من سيدخل الانتخابات على أي منصب فعليه الاستقالة من منصبه الآسيوي أولا وقطعا لن يرجع له فيما لو خسر مما يفقد دولته الوجود التنفيذي مدة عشرين شهرا قادمة..!! * أجزم ان ما سيجري - فيما لو لم يتم التوافق - سيطيح برؤوس خليجية، فاللعبة الانتخابية لها ناسها وأهلها العارفون بأسرارها، فما زلت أتذكر مشهد توافد أكثر من ثلاثين رئيسا وممثل اتحاد أهلي آسيوي لحضور اجتماع عقده الشيخ سلمان الخليفة قبل منازلته بن همام بيوم واحد وكلهم أعطوه وعدا بانتخابه كعضو آسيوي بالمكتب التنفيذي بالفيفا وداخل الصندوق الانتخابي انقلبت الطاولة رأسا على عقب..!! * بالنسبة لي أفضل ان يترشح يوسف السركال ونقتنص منصبه كنائب لرئيس الاتحاد الآسيوي عن غرب آسيا ثم نعلن مرشحنا للانتخابات الآسيوية القادمة عام 2015م. * هذا الأمر سيعطينا ارتياحا عمليا مهما على اعتبار ان خيارنا لن ينافسه أحد على الأقل من منطقتنا الخليجية بعد ان يتم التفاهم والتنسيق ثم ننطلق بارتياح لجمع الأصوات والتخطيط الانتخابي المتزن، بل أجزم أننا لو خططنا جيدا لفزنا بمنصب الرئاسة عام 2015م بالتزكية واراهن على هذا الأمر..! * بينما لو تم الإصرار على دخولنا في أتون المنازلات الانتخابية فعلينا - من وجهة نظري - ان نتخذ ثلاث خطوات عملية: * الاتحاد مع مرشح قوي لمنصب عضو المكتب التنفيذي الآسيوي والعمل كفريق واحد لكسب الأصوات للمنصبين بحملة انتخابية واحدة. * السعي وراء موافقة الشيخ سلمان الخليفة لعدم الترشح لمنصب الرئيس منعا لعدم حدوث أي انقسامات انتخابية تفقدنا أصوات عدة ويمكن عقد اتفاق جنتلمان بين الطرفين لتحقيق مصالح مشتركة. * سيكون هناك مقعدان شاغران بالمكتب التنفيذي الآسيوي أو ثلاثة فيما لو تم ترشح ثلاثة خليجيين، والنظام الجديد يتيح للرئيس الآسيوي القادم اختيار الشخصيات لشغر تلك المناصب، ومن هنا يمكن إطلاق الوعود المباشرة للناخبين بحصول اتحاداتهم على المناصب الشاغرة فيما لو ساهموا بإنجاح وصول ممثلنا للمنصب. * الأكيد أننا سنستمتع بإثارة وسباق انتخابي كبير وحتى مطلع شهر مارس وهو يوم إقفال الترشح ستكون المفاجآت حاضرة ولن تنتهي شرقا وغربا.. * أكبر مشكلة تواجه أي مرشح ان سقوطه الانتخابي يعطيه دفعة للخلف في السباقات الانتخابية الأخرى والتاريخ مليء بالأمثلة، ولذلك سيكون علينا اتخاذ الخطوة الانتخابية القادمة بحذر ودراسة كبيرة فحتى التحالفات تبقى داخل إطار الحذر حيث لا ننسى ان الصندوق لا يكشف عن الأسماء ولا التوجهات، وهو ما يسهل عملية التلون الانتخابي واسألوا الشيخ أحمد الفهد خبير التربيط الانتخابي الأول آسيويا..!! * دعائي الصادق ان يكتب الله لنا النجاح في الحالتين وسندعم مرشحنا الدكتور حافظ المدلج بكل قوة فهو إنسان حفر الصخر، واثبت انه مواطن صالح قبل ان يكون إداريا ناجحا اشتد عوده ليقود الآن أحد اخطر اللجان الآسيوية وهي لجنة التسويق العمود الفقري للآسيوي.. * لدينا الكثير من الوقت.. لدينا الكثير من الدعم والقوة.. علينا فقط ان نضعها في المكان والزمان المناسبين.. قبل الطبع: الثقة لا تتجزأ أبدا..!! [email protected] @msultan444 :تويتر