شاركت وزارة الثقافة والإعلام في الجناح السعودي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 44 خلال الفترة 23/1 وإلى 5/2 /2013 م ب1200 عنوان جاء منها كتاب الإعلام السعودي «مجد وتطور» لعزت مراد، رئيس وفد الوزارة في الجناح السعودي الذي ضم تاريخ وزارة الإعلام ونشأة الإعلام السعودي، وقد تناول نبذة مختصرة عن بداية الإعلام السعودي منذ نشأته الأولى في عهد الملك المؤسس عبد العزيز، ومرورا بأولاده الكرام -رحمهم الله جميعا- وإلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ونشأة أول شبكة إذاعة سعودية وتلفزيونية في عام 1368ه عندما بدأت الانطلاقة الأولى للشبكة، ثم التلفزيون (الأبيض والأسود) ثم (الملون)، ثم دخول عدد من المحطات التلفزيونية في المملكة وتطور وزارة الإعلام إلى أن أصبح الإعلام السعودي يغزو العالم من خلال قنوات فضائية متطورة على مدار 24ساعة بتعدد برامجي متميز، كما لعبت الصحف السعودية دورا خطيرا ورائعا جدا في الثقافة والوعي الاجتماعي، وتناول الإعلام السعودي منذ مراحل تأسيسه، ومنذ أن كانت وزارة الإعلام في عهد الأستاذ اسماعيل الحجيلان وإلى معالي الدكتور خوجة وتحويل هيئة إذاعة التلفزيون السعودية ووكالة الأنباء والتي يرأسها معالي الدكتور عبد الرحمن الهزاع، وكذلك تجد في جناح الوزارة ما يدور حول السياسة الإعلامية بالمملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الذي أمر بافتتاح مركز حوار الأديان ودور المركز في دعم الحوار وحركته القوية داخل المملكة، ويدير الجناح الأستاذ عزت الذي يقوم على التعريف بالوزارة ودور الإعلام السعودي بداخل أو خارج المملكة والعلاقات الداخلية والخارجية ووكالة الوزارة بكل أقسامها والدعم القوي الذي تجده الوزارة والوكالة من قبل معالي الوزير، والكتب المتعلقة بتأثير القنوات الفضائية على الأطفال، وكتب المخدرات فقد أعطى سيدي الأمير نايف -رحمه الله- الدفعة الأولى لكتابة مثل هذه الكتب التي تساهم في رفع الوعي الثقافي للمجتمع السعودي عام 1408ه والانطلاقة الأولى لمكافحة الإدمان والتوعية بوسائل الإعلام، وتم نشر أكثر من 500 قصة ولقاء عبر وسائل الإعلام، كما رشح سيدي الأمير نايف -رحمه الله- 15 قصة تم تدوينها في كتاب بالإضافة إلى أنواع المخدرات الطبيعية والتصنيعية وبداية مشروع مستشفى الأمل وتطورها إلى أن تطرقنا لطرق الطب النفسي لمكافحة الإدمان وعلاج المرضى بالمستشفيات وساليب الشفاء وأحدث وسائل التهريب، وقد حصلت الوزارة على جوائز وشهادات تقدير في ذلك من قبل الدولة وقد ناقش الجناح كتب الأطفال التي تم نشر عدد من العناوين المتميزة لقصص الأطفال وأطفال المدارس ومجلات الأطفال، وقد تم عرض مجموعة كبيرة من كتب الأطفال التي سيتم إهداؤها لهم في نهاية المعرض، وقد عرض الجناح منشورات ومطبوعات النوادي الأدبية في جميع المناطق باختلاف مواضيعها وعدد من الكتب الدينية بعدة لغات، وقد وجد زائر الجناح الكتب المتميزة التي يبحث عنها أي قارئ عربي مثقف يرغب في التعرف على منتجات ومخرجات النتاج الفكري لوزارة الإعلام السعودية. وعن الصحفي السعودي، يقول مراد إنه تألق منذ بداية تحقيق رواج ونجاح صحافي من خلال الجرائد السعودية المتواجدة على الساحة اليوم بتعدد العناوين والأفكار والقارئ السعودي يجذب لهذه الكتابات سواء كان في الفن أو الرياضة أو الثقافة وبرامج الترفيهة والتي لا تنحصر على القنوات المسموعة والمرئية وإنما المقروءة والتي وجدت رواجا مماثلا لوسائل الإعلام الأخرى، خاصة أنها سهلة النقل والاحتواء والتخزين ليجد الصحفي والقارئ القدرة على العبور إلى التطور الحديث من خلال العولمة، ولا شك أن الشباب تطور والأهداف تطورت ونوعية البرامج المقدمة قد تطورت، وهذا ما يعكس نجاح الإعلام السعودي. وعن المرأة السعودية في مجال الإعلام، يقول: نجحت المرأة السعودية نجاحا متألقا، خاصة أن فيما سبق حُصر نجاح المرأة في التعليم والطب فقط، ولكن بجهود ورؤية سيدي خادم الحرمين وسياسته الحكيمة واتجاهات معالي وزير الإعلام أعطى للمرأة قدرها في الوزارة، سواء في مجال الإذاعة والتلفزيون والمكتبات العامة كان له الأثر الكبير جدا في جميع القطاعات الحديثة، وأصبحت الفتاة السعودية ليست متعلمة فقط، بل متعلمة ومثقفة بل ذات كفاءة عالية جدا وانتاجية رائعة إذا ما أعطيت الفرصة لها، والآن الجميع يحاول إثبات ذاته، ومن خلال ذلك، أصبحت الانطلاقة القوية لمحبي العلم والثقافة وداعمي الإعلام على اختلافه، وهذا ما يؤكد أن الفتاة السعودية لا تقل قدرتها عن أي فتاة أخرى في أي مكان في العالم وقدرتها على تمثيل بلدها في كل مكان وقدرتها على الوصول للقمة بتوفيق الله سبحانه وتعالى والذي كان آخرها انضمامها لمجلس الشورى وكيانها القوي وبصمتها المتميزة بالدور السياسي الذي تقدمه بالمجلس. وأخيرا، يقول مراد: أتمنى من القراء أن يهتموا بالكتاب، وأن يعودوا للكتاب؛ لأن الثقافة هي الأساس ولأن النشأة على الكتاب هي الأدعى لأدخال العلم والنور إلى البيت التربوي الذي يسعى لتعليم الأطفال التعليم الصحيح والإيمان؛ لأنك إذا قرأت تعلمت؛ ومن هنا: نقول إن شعاع العلم والمعرفة يغزو كل مكان.