قالت روسيا إن فرص احتفاظ الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة تتضاءل يوما بعد يوم وذلك في حين دارت اشتباكات أمس الأول الأحد بين مقاتلي من الجيش الحر وقوات الأسد في جنوب غرب دمشق مما أدى إلى إغلاق طريق سريع رئيسي من العاصمة. ويعول الأسد منذ وقت طويل على موسكو كحليف وتعد تصريحات رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف أوضح تصريحات روسية حتى الآن تفيد بأن أيام الأسد قد تكون معدودة رغم أنها جاءت بعد تكهنات من فرنسا والأردن المجاور بأن سقوط الأسد ليس وشيكا. وقال ميدفيديف وفقا لنص مقابلة تلفزيونية معه أعتقد أنه مع مرور كل يوم وكل أسبوع وكل شهر تتضاءل فرص استمراره. وأضاف ميدفيديف الذي انتقدت حكومته دعم الغرب وتركيا ودول الخليج العربية لمقاتلي المعارضة السورية لكنني أكرر ثانية أن هذا أمر يقرره الشعب السوري لا روسيا ولا الولاياتالمتحدة ولا أي دولة أخرى. وأضاف مهمة الولاياتالمتحدة والقوى الأوروبية والإقليمية هي إقناع الأطراف المعنية بالجلوس للتفاوض وليس مجرد المطالبة برحيل الأسد من جهة أخرى عاد الائتلاف الوطني السوري إلى الواجهة الدولية الاثنين مطالبا المجتمع الدولي بدعم ملموس بالمال والمعدات وذلك في لقاء دولي في باريس. وصرح نائب رئيس الائتلاف رياض سيف في افتتاح الاجتماع أن الشعب السوري يخوض حاليا حربا بلا رحمة. وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ينبغي ألا نسمح أن تتحول ثورة انطلقت في احتجاجات سلمية إلى مواجهات بين ميليشيات. وأضاف على هذا المؤتمر أن يصدر إشارة ولديه هدف ملموس يقضي بتزويد الائتلاف الوطني السوري بوسائل التحرك. وتابع فابيوس هذا يشمل الأموال والمساعدات بأشكالها كافة. تم إطلاق وعود وبعضها نفذ لكن ليس جميعها في أثناء اجتماع أصدقاء الشعب السوري الذي انعقد في مراكش في 12 ديسمبر برعاية فرنسية اعترفت أكثر من مائة دولة عربية وغربية بالائتلاف الوطني ممثلا شرعيا للشعب السوري كما أطلقت وعوداً بدعمه في غضون ذلك سجل عدد النازحين السوريين إلى لبنان الذين يتلقون المساعدة من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والحكومة اللبنانية ومنظمات غير حكومية أخرى زيادة ليصل العدد إلى أكثر من 223 ألفاً، وقال تقرير أسبوعي صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان وزع الأحد: إن عدد النازحين السوريين إلى لبنان الذين يتلقون الحماية والمساعدة من الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة وأضاف التقرير أن من بين هؤلاء النازحين هنالك نحو 155ألف شخص مسجلين لدى المفوضية بالإضافة إلى ما يزيد على 67 ألف شخص في انتظار حلول موعد تسجيلهم. وأشار التقرير إلى أن وتيرة اللاجئين الذين يدخلون لبنان لا تزال ثابتة مع استمرار الغالبية بالوصول من حمص وإدلب ودمشق وحلب. كما تواصل المفوضية تسجيل ما يقارب 1500 لاجئ يومياً. ولفت التقرير إلى أن النازحين السوريين يتوزعون حالياً على 59415 في البقاع وفي بيروتوجنوب لبنان يوجد 19176 نازحاً.