سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وكيل وزارة الخارجية الدكتور يوسف السعدون يقرأ ل(الجزيرة) أبعاد مبادرة خادم الحرمين الشريفين التنموية المبادرة قدمت وعياً عربياً جديداً لإصلاح العمل الاقتصادي المشترك .. و10 مليارات دولار ستضخها في شرايين المؤسسات المالية والشركات
أكد معالي وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الاقتصادية والثقافية الدكتور يوسف بن طراد السعدون ان مبادرة خادم الحرمين الشريفين بزيادة رؤوس أموال المؤسسات المالية والشركات العربية50 % تمثل وعيا عربياً جديداً وتطوراً في مفهوم إصلاح العمل العربي المشترك, حيث تضمنت المبادرة الملكية الكريمة فتح آفاق التعاون العربي وفق معايير اقتصادية حقيقية تتجاوز أسلوب الهبات الذي لا يضمن استمرار النفع العام المشترك, وقال وكيل وزارة الخارجية في تصريح خاص للجزيرة إن هذه المبادرة الاستراتيجية ستدفع10 مليارات دولار الى مسيرة العمل الاقتصادي العربي تحقق مصالح مشتركة للممولين والمقترضين وتساهم في خلق فرص عمل وتوسعات استثمارية تخدم الاقتصاد العربي, وأشار الدكتور يوسف السعدون إلى أن الاقتصاد العربي ليس بحاجة الى التمويل فقط بقدر العمل على انضاج رؤية وآلية لاستثمار هذا التمويل وفق معايير تحقق الكفاءة الاقتصادية, موكدا أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- لامست جوهر ولب المشكلة في العمل الاقتصادي العربي المشترك, مستذكراً أهمية ما طرحه سمو وزير الخارجية الامير سعود الفيصل في الاجتماع الوزاري التحضيري لوزارء الخارجية للقمة الاقتصادية بالرياض السبت الماضي من أن هذه القمة يجب ان تتجاوز التقليدية لتحقيق الاهداف. وأوضح معالي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الثقافية والاقتصادية ان هناك اداء اقتصاديا عربيا لعدد من المؤسسات التمويلية والشركات العربية يمكن ان يكون نواة واستمراراً فاعلا لدعم العمل الاقتصادي العربي المشترك مستشهدا باداء صندق النقد العربي والذي يمثل مؤسسة مالية رابحة بالمعايير الاقتصادية، وكذلك الشركة العربية للاستثمار والتي استطاعت ان تضاعف رأسمالها من خلال الأرباح الاقتصادية التي حققتها, بالإضافة الى الشركة العربية للصناعات الدوائية ومقرها الاردن والتي تعد احد الشركات العربية المشتركة الرابحة والعاملة في قطاع اقتصادي مرتبط بالتنمية بشكل مباشر. وحول رؤيته لإعلان الرياض االصادر من القمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية الثالثة في العاصمة الرياض قال الدكتور يوسف السعدون: ان اعلان الرياض تميز باستشرافه للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها العالم العربي مستشهدا بالاتفاقية العربية حول الطاقة المتجددة التي تمثل اليوم أحد أهم مصادر تطوير الطاقة والتقنية في الدول العربية وأحد اهم قضايا الاهتمام العالمي حاليا, واشاد باهتمام القمة بإعلاء قيمة المواطن العربي باعتباره الهدف الأسمى للتنمية وحرص القادة العرب على مكافحة الأمراض غير المعدية التي تمثل 84% من أسباب الوفيات في بعض الدول العربية. وحول مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة لانعقاد منتدى شبابي عربي خلال 6 أشهر في العاصمة الرياض قال الدكتور يوسف السعدون: إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بقيمة الشباب بمورد اقتصادي وتنموي في العالم العربي جعل حضورهم فكرا ووعيا ومشاركة في تحديات العالم العربي في المرحلة القادمة على رأس اولوياته, وسيكون المحور الرئيس في المنتدى حول البطالة وفرص التوظيف التي تعد اليوم هما عربيا مشتركا. وأشار السعدون الى تجربة المملكة في مبادرة خادم الحرمين الشريفين في حوار الشباب والتي رعتها وزارة الخارجية السعودية وتضمنت زيارات ولقاءات شبابية سعودية لعدد من دول العالم، مثل الصين والهند والبرازيل والمانيا وكوريا تحاور خلالها الشباب مع نظرائهم من طلبة الجامعات والمعاهد, واطلعوا من خلال على نماذج من انماط الادارة وحلول المشكلات والتعايش . وقدم معاليه في نهاية حديثه التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الامير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظهما الله- على نجاح اعمال القمة، كما قدم تهنئته لصاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجيه على الجهود التي بذلها لانجاح القمة.