أكد وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الاقتصادية والثقافية الدكتور يوسف السعدون، أهمية القرارات التي توصلت إليها القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة في ختام اجتماعاتها بالرياض، التي شملت جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، مشدداً على أهمية التركيز على حل المشكلات التي تعترض تطبيق قرارات القمة العربية في ظل عدم وجود آلية فاعلة لتحقيق تلك الأهداف. وأوضح أن القمة بحثت عن أفضل آلية لضمان التنفيذ الأمثل، مشيراً إلى أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي أعلنت خلال القمة قدرت أهمية العمل على زيادة رؤوس أموال الصناديق والمؤسسات المالية والشركات العربية المشتركة لزيادة فاعليتها بوصفها من أهم الآليات التي يمكن أن تسهم في زيادة العمل العربي المشترك. وقال إن الأهم ليس زيادة رؤوس الأموال بقدر توفير آلية فاعلة قادرة على تطبيق وتنفيذ المشاريع العربية المشتركة، وفقاً لدراسات الجدوى الاقتصادية وتوفير وسائل لضمان الحصول على الموارد اللازمة لها. كما نوه بما دعت إليه القمة من إعلاء لقيمة المواطن العربي بوصفه المحور الأساسي لأهداف التنمية والعمل على مكافحة الأمراض غير المعدية التي تمثل 84 في المئة من أسباب الوفيات في بعض الدول العربية. ونوه إلى دعوة قمة الرياض لزيادة الاهتمام بدور الشباب بوصفهم عاملاً مهماً لصناعة المستقبل للأمة العربية، ودعوة القمة لعقد منتدى للشباب في المملكة خلال 6 أشهر بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، لمعالجة القضايا التي تهم قطاع الشباب والمتمثلة في معالجة قضية البطالة، بمشاركة واسعة من الشباب العربي، التي سترفع نتائجه لرئاسة القمة.