أعلنت مجموعة الاتصالات السعودية (STC) نتائجها المالية الأولية للفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2012م (اثني عشر شهراً)؛ فقد حققت نمواً في إيرادات عام 2012م؛ حيث ارتفعت الإيرادات خلال العام إلى 59.372 مليون ريال بنسبة 6.7 % مقارنة بالعام السابق. ارتفاع الإيرادات تحقق نتيجة نمو إيرادات خدمات النطاق العريض وخدمات الأعمال وخدمات قطاع النواقل والمشغلين محلياً، وكذلك نمو الإيرادات الخارجية بسبب استمرار نمو العمليات للشركات التابعة. كما ارتفع إجمالي الربح للربع الرابع وللاثني عشر شهراً بنسبة 2.6 % و7.2 % ليصل إلى 8.144 مليون ريال و33.597 مليون ريال على التوالي مقارنة بالفترات نفسها من العام السابق. وبلغ صافي الربح خلال الربع الرابع 468 مليون ريال مقابل 2.278 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 79 %، كما بلغ صافي الربح خلال الاثني عشر شهراً 7.350 مليون ريال مقابل 7.729 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 4.9 % بعد تعديل أرقام المقارنة. ويُعزى انخفاض صافي الربح للربع الرابع والاثني عشر شهراً - على الرغم من ارتفاع إجمالي الربح ب 2.6 % و7.2 % على التوالي - مقارنة بالفترات المماثلة من العام السابق إلى سببين رئيسَيْن: الأول، قيام المجموعة خلال الربع الرابع من العام 2012م بمراجعة قيم استثماراتها في سيل سي في جنوب إفريقيا وإيرسل في الهند؛ ما أدى إلى تسجيل مخصص هبوط في قيمة الأصول غير المتداولة بمبلغ 641 مليون ريال، وهذه عملية غير نقدية، غير متكررة، وليس لها تأثير في التدفقات النقدية. والثاني، بسبب التغير الذي حصل في لوائح الاتصالات في الهند، والذي نتج منه قيام مجموعة بيناريانج بتسجيل ضرائب مؤجلة ناتجة من عمليات إيرسل في الهند، وكانت حصة مجموعة الاتصالات فيها بمبلغ 544 مليون ريال، وهذه أيضاً عملية غير نقدية، غير متكررة، وليس لها تأثير في التدفقات النقدية. وأوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية مقدارها 1.000 مليون ريال عن الربع الرابع من العام 2012م، أي ما يعادل 0.5 ريال للسهم الواحد. وسيتم الإعلان عن تاريخ أحقية هذه التوزيعات وموعد صرفها في وقت لاحق بإذن الله تعالى. وبذلك يصبح إجمالي ما تم توزيعه من أرباح للربع الأول والثاني والثالث وما سيتم توزيعه عن الربع الرابع مبلغ 4.000 مليون ريال عن العام المالي 2012م، بواقع ريالَيْن للسهم، وتعادل هذه التوزيعات ما نسبته 20 % من القيمة الاسمية للسهم الواحد. وفي هذا السياق، صرح الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية، الدكتور خالد بن عبدالعزيز الغنيم، بأن «النتائج المالية للعام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2012م جاءت - بفضل الله تعالى - لتؤكد مكانة مجموعة الاتصالات السعودية». مبيناً أنه «على الرغم من تسجيل مخصص هبوط في قيمة الأصول غير المتداولة، وكذلك الضرائب المؤجلة الناتجة من مجموعة بيناريانج، فإن النتائج المالية التي تحققت تشكِّل أرضية صلبة نقف عليها ونحن نرسم استراتيجيتنا للمرحلة القادمة، التي يعبِّر عنها (البرنامج الاستراتيجي) الذي أطلقناه مؤخراً، والذي نعمل من خلاله على تحقيق مواكبة مستمرة لتطوير الأداء التشغيلي، وقيادة المجموعة نحو مرحلة جديدة من ثقافة العمل، بما يدعم من قدرتنا على اقتناص الفرص المحتملة إقليمياً وعالمياً التي تفرزها التغيرات التي يشهدها القطاع بشكل متسارع، وبما يؤثر إيجاباً في زيادة الربحية والعائد للمساهمين». مشيراً إلى أن «ما تستثمره المجموعة من جهد لإنجاح هذا البرنامج ينسجم مع استراتيجيتنا لتعزيز الأداء، التي تعتمد التفاعل الإيجابي مع المتغيرات التي تمرّ بها صناعة الاتصالات حول العالم». وفي ظل التقدم التقني الذي غدت فيه المنافسة عالمية أكد الغنيم «ضرورة تعزيز الدور التكاملي والتنافسي الذي تتبوؤه المجموعة مع أقطاب عالميين لمواصلة توفير حلول تقنية متكاملة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات (ICT)». معتبراً إياه أمراً غاية في الأهمية لتعزيز نمو المجموعة في ظل معايير المنافسة العالمية، وما يقتضيه ذلك من استثمار لتطوير القدرات التقنية لتلبية احتياجات العملاء المتزايدة، وكذلك إنجاح للبرنامج الاستراتيجي الذي تبنته المجموعة، وتعمل على تنفيذه من خلال الاستثمار في الإبداع والحلول المبتكرة، وما يرتبط بهما من إطلاق لمبادرات جديدة، ترتكز على مفهوم إثراء تجربة العميل، وتسهم في تحريك عجلة التقدم للمجموعة والمضي بها نحو الأمام. ومحلياً، واصلت الاتصالات السعودية طرح خدمات مميزة تحفز زيادة الاستخدام للهاتف الجوال؛ حيث ارتفع عدد عملاء الجوال (المفوتر ومسبق الدفع) في الربع الرابع من العام 2012م بنسبة 9.3 %، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2011م، وبنسبة 2.6 % مقارنة بالربع الثالث. وترجع الزيادة إلى مجموعة من العوامل، أهمها: استراتيجية الاتصالات السعودية المبنية على تحسين وإثراء تجربة العملاء، والاستمرار في تقديم خدمات نوعية وعروض جديدة تلبي احتياجاتهم، إضافة إلى زيادة الاستثمار في تطوير البنية التحتية للشبكة اللاسلكية. كما ارتفعت إيرادات خدمة النطاق العريض اللاسلكي للعام 2012م بنسبة 64 % مقارنة بالعام 2011م، وذلك لمجموعة من العوامل، أهمها: زيادة نسبة تغطية شبكات الجيلَيْن الثالث والرابع، وكذلك تقديم الخدمات المناسبة للعملاء مع الأجهزة الذكية المتطورة؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد عملاء النطاق العريض اللاسلكي خلال العام 2012م. كما سجلت مبيعات خدمة (كويك نت) خلال العام 2012م ارتفاعات بنسب جيدة؛ حيث واصلت الاتصالات السعودية تقديم خيارات متعددة لاستخدامات عملائها للإنترنت من خلال باقات (كويك نت) المرنة. وفي الربع الرابع أيضاً واصل القطاع السكني وقطاع الأعمال نشر شبكة الألياف الضوئية في المملكة؛ حيث ارتفع عدد عملاء الخدمة المربوطين فعلياً إلى أكثر من 100.000 عميل، وتمكنت الاتصالات السعودية من الوصول لأكثر من نصف مليون موقع بتقنية (FTTH)، ضمن خطتها التي تستهدف الوصول إلى أكثر من 1.5 مليون موقع (مساكن وأعمال) في نهاية 2014م. وساهم الاستمرار في توسعة شبكة الألياف الضوئية في انتشار خدمة التلفزيون التفاعلي «إنفجن» في الربع الرابع؛ حيث ارتفع عدد المشتركين في هذه الخدمة بنسبة تفوق ال 175 % مقارنة بالربع الرابع من العام 2011م، وبنسبة 32 % مقارنة بالربع السابق، إضافة إلى ارتفاع عدد عملاء خدمة النطاق العريض الثابت في هذا الربع بنسبة 19 % مقارنة بالربع الرابع 2011م. كما تميز الربع الرابع باستمرار نمو عدد عملاء الباقات المدمجة بنسبة 15 % مقارنة بالربع الرابع من العام 2011م. كما سجل إجمالي عائدات قطاع الأعمال خلال الربع الرابع ارتفاعاً بنسبة 9 % مقارنة بالربع الرابع من 2011م، مدعومة بارتفاع عائدات خدمة الجوال المفوتر (أعمال) بنسبة 28 % وارتفاع عائدات دوائر خدمات البيانات بنسبة 14 % مقارنة بالفترة نفسها من العام 2011م. وعلى صعيد العمليات الدولية، شهد عام 2012م نمواً في إيرادات الشركات التابعة (الخاضعة لسيطرة الاتصالات السعودية) بنسبة 40 % خلال العام مقارنة بالعام 2011م؛ وذلك بسبب النمو الكبير في حصصها السوقية لخدمات الجوال المفوتر ومسبق الدفع وخدمات النطاق العريض. ومع ذلك، فإن استثماراتنا في إيرسل (الهند) وسيل سي (جنوب إفريقيا) وأكسيس (إندونيسيا) لم يكن أداؤها حسب المخطط له، ولكننا عازمون - بإذن الله - على توظيف جهد أكبر ومستمر لتحسين العمليات والأداء في هذه الشركات.