سامراء - الفلوجة - الرمادي - بغداد - وكالات: خرج آلاف العراقيين السنة أمس الجمعة في العديد من مدن البلاد في مظاهرات عقب صلاة ظهر الجمعة، للأسبوع الثالث على التوالي، مطالبين بإجراء إصلاحات شاملة. وفي مدينة سامراء شمالي بغداد خرج آلاف العراقيين للمطالبة بإجراء إصلاحات في القوانين التي يرون أنها تحرم أهل السنة من ممارسة نشاطهم السياسي، ومنحهم حقوقهم التقاعدية وتعديل قانون الإرهاب وإطلاق سراح المعتقلين. وتقدم المتظاهرون العشرات من رجال الدين وشيوخ العشائر والوجهاء في مشهد يتكرر، للأسبوع الثالث على التوالي، وقد حملوا أعلام العراق وهم يرددون شعارات تطالب بإلغاء القوانين التي تحرم أهل السنة من ممارسة نشاطهم السياسي، ومنحهم الحقوق التقاعدية وإطلاق سراح المعتقلين من الرجال والنساء. وتشهد المدينة منذ أكثر من عشرين يوماً اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة بإطلاق المعتقلات والمعتقلين وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة. كما يصر المعتصمون على ضرورة إجراء تعداد سكاني بإشراف دولي قبل إجراء أي انتخابات في البلاد. في غضون ذلك، خرج عشرات الآلاف في مظاهرات حاشدة طافت مناطق الفلوجة والرمادي غربي بغداد. وأطلق العراقيون على مظاهرات أمس «جمعة لا تخادع». وتتلخص مطالب المتظاهرين في إطلاق سراح المعتقلين وتقرير مصير الموظفين العاملين بالدوائر المدنية والعسكرية خلال حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وإلغاء القوانين التي تحرمهم من العودة إلى الوظائف أو التمتع بالحقوق التقاعدية. وكانت التظاهرات قد بدأت أواخر شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي ضد سياسة حكومة نوري المالكي تحت شعار «عراقنا واحد». على جانب آخر، قالت مصادر حكومية أردنية أمس إن العراق أعاد أمس الجمعة فتح منفذ الطريبيل الحدودي مع الأردن منذ صباح أمس الجمعة أمام حركة التجارة والمسافرين بين البلدين. وقال مصدر في جمرك الطريبيل أمس الجمعة إن الجيش العراقي الموجود على الحدود في منفذ الطريبيل افتتح منذ صباح أمس المنفذ، وسمح للمركبات بالدخول أو الخروج.. مشيراً إلى أن الحركة في المنفذ عادت إلى طبيعتها قبل قرار الإغلاق. وكان العراق قد أغلق منفذ الطريبيل مع الأردن في التاسع من الشهر الحالي، فيما أغلق أيضاً منفذي الوليد وربيعة مع سوريا في الثالث عشر من الشهر ذاته، لكن الحكومة قررت أمس الخميس إعادة فتح المنافذ مع الأردن وسوريا.