أكد وزير المالية العراقي القيادي في القائمة العراقية الدكتور رافع العيساوي أن التظاهرات السلمية حق كفله الدستور العراقي للجميع، مؤكداً إلى أن تراكم الظلم والسياسات الطائفية هو الذي أخرج كل هذه الجموع للمطالبة برفع الحيف. مشدداً على ضرورة عدم تورط الحكومة بدماء أحد، مجدداً تأكيده على سلمية التظاهرات، وأنها لم تكن طائفية بل جاءت لرفض سياسة التمييز في جميع القوانين، ومنها المادة 4/ إرهاب. وأشار العيساوي في حديث خاص ل(الجزيرة) في منزله بالمنطقة الخضراء وسط بغداد إلى أن إغلاق منفذ طريبيل جاء على أساس سياسة التمييز التي تتبعها حكومة المالكي، داعياً في الوقت نفسه المسوؤلين في الحكومة وائتلاف دولة القانون إلى تلبية مطالب الجماهير والابتعاد عن سياسة التسويف والكيل بأكثر من مكيال. وأوضح أن هذه التظاهرات غير موجهة ضد أي مكون أو حزب أو شخص، وإنما ضد سياسة الحكومة الحالية، مشدداً على أن المتظاهرين يمارسون حقاً كفله لهم الدستور.كما أكد العيساوي ضرورة تحقيق مطالب الجماهير وإيقاف الاستهداف للرموز الوطنية من قِبل الحكومة مثلما فعلت مع نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وعدنان الدليمي وليث الدليمي ومحمد الدايني.ومضى وزير المالية العراقي بالقول: «أقول لهم، للطرف الآخر (دولة القانون): كفاكم ضحكاً على الشعب، فقد أطلقتم سراح 6000 معتقل، وفي الشهر نفسه اعتقلتم 13000». وشدد العيساوي في حديثه بعدم السماح لمن أسماهم بالمندسين الذين يريدون إخراج التظاهرات عن سلميتها ومسارها القانوني، مستدركا القول بأن الاعتصامات السلمية استطاعت أن تغير أنظمة، وتمكنت من إحداث توازنات في المنطقة، فلا يمكن لنا أن نستصغر وقفتهم هذه عند الله وعند الناس. وفي معرض رده على ما يقوله البعض إننا لا نريد تظاهرات طائفية قال العيساوي: نحن نؤيد ذلك، لكن في الوقت نفسه لا نريد قتلاً وظلماً طائفياً، ولا نريد سجوناً طائفية ولا إبعاداً للآخرين بذريعة الاجتثاث، وأن لا تتحول المادة أربعة إرهاب على مكون بعينه، فعند تحقيق ذلك يمكننا القول إن العراقيين يعيشون مواطنين بدرجة واحدة دون تمييز ومن غير ازدواجية.وعلى صعيد آخر رافقت (الجزيرة) الدكتور رافع العيساوي في زيارته مع عدد من أعضاء مجلس النواب من القائمة العراقية للمتظاهرين. وأكد العيساوي لشباب الاعتصامات من أهالي الأنبار في زيارته لخيمة الشباب في ميدان العزة والكرامة في الأنبار في مدينة الفلوجة أنهم هم من سوف يفاوض وليس لأحد الحق بالكلام أو التفاوض عن المعتصمين مهما كان مسماه أو عنوانه.