أكد سعادة الأستاذ عدنان بن عبدالرحمن المنديل على قوة العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الجابون، مشيراً إلى أن الحكومة والشعب الجابوني يكنان الكبير من الحب والمودة لخادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة، منوهاً بأن العلاقات سيطرأ عليها العديد من التغيرات والتحولات الإيجابية لاسيما بعد التوقيع على الاتفاقية العامة بين البلدين، كان ذلك جزءاً من حوار سعادته ل«الجزيرة» بمناسبة توقيع الاتفاقية العامة بين البلدين.. فإلى التفاصيل: يسعدني أن أرحب بسعادتكم في هذا اللقاء، ونود في البداية أن تحدثونا بنبذة قصيرة عن العلاقات السعودية الجابونية والتي تم اليوم بين الجانبين توقيع الاتفاقية العامة بينهما؟ - الحقيقة أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الجابون هي علاقات تاريخية وقوية و حكومتا البلدين تسعيان لتطوير ورفع العلاقات بين البلدين، فيربط الجابون بالمملكة العربية السعودية علاقات متينة وعريقة يعود تاريخها إلى عام 1394ه الموافق 1974م. وتطورت هذه العلاقات عبر عدة مراحل وتعززت بقرار حكومة المملكة فتح سفارة لها في الجابون عام 1995م مع العلم أن الجابون كانت قد فتحت سفارة في المملكة في السبعينيات من القرن الماضي. وقد شهدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين نقلة نوعية عندما قررت حكومة المملكة رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي من درجة سفير غير مقيم إلى درجة سفير معتمد لدى الجابون عام 2001م وهذا القرار لقي ترحيب وتقدير السلطات الجابونية، وكان له الأثر الطيب في نفس الرئيس الراحل الحاج عمر بونجو أونديمبا الذي كان يؤكد باستمرار حرصه الشديد على تعزيز أواصر الأخوة القائمة بين القيادتين في البلدين والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أرفع لتشمل المجالات الاقتصادية والمبادلات التجارية. وكانت ثمرة المساعي لرفع أوجه التعاون بين البلدين صدور موافقة المقام السامي الكريم على مشروع اتفاقية عامة للتعاون بين المملكة والجابون تشمل الكثير من المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية وغيرها والتي من المزمع التوقيع عليها في مدينة الرياض بتاريخ 15-1-2013م. * بدأ معالي وزير الخارجية الجابونية زيارة رسمية للمملكة منذ يوم الأمس فهل لك أن تطلعنا على النقاط والمحاور التي سيتم بحثها مع المسؤولين السعوديين؟ - خلال هذه الزيارة سيتم توقيع اتفاقية عامة أو بالأصح إطارية تشجع التعاون الأقتصادي بين البلدين الصديقين ولا سيما في مجالي التبادل التجاري والاستثمار إذ تكون بداية انطلاقة لاتفاقيات أخرى لمصلحة البلدين والشعبين الصديقين. * العلاقات بين البلدين ذات تاريخ ونشأة قديمة، ومؤخرا أضيف لهذه العلاقات زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية: فكيف وجدتم أثر هذه الزيارة؟ - حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تولي اهتماماً كبيراً لتنمية علاقاتها مع مختلف الدول الأفريقية وبشكل خاص بدولة الجابون وزيارة سمو نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله وضعت إضافة وعبقاً خاصة على مستوى العلاقات؛ حيث كان لها صدى وترحيب كبير على الجانبين الحكومي والشعبي، وكان فخامة رئيس جمهورية يتابع شخصيا وضع رحلة سمو الامير بالرغم من تواجده خارج البلاد آنذاك، وكان حريصا على أن يستقبل سموه الكريم بحفاوة بالغة وترحيب كبير، وذلك نظير ما يكنه من محبة وود لسيدي خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي. * في بداية توليكم مهام أعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين بالجابون أقمتم حفلاً سياسياً كبيراً حضره رئيس مجلس الوزراء وكافة أعضاء الحكومة: فكيف رايتم انطباعات المسؤولين الجابونيين عن المملكة؟ - ما رأيته ولمسته من اهتمام خاص من لدن فخامة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة للمملكة العربية السعودية حيث يكنون محبة ومكانة كبيرة لها ممثلة بقيادتها وشعبها ومن هذا المنطلق أتت تلبية الدعوة التي وجهتها لرئيس وأعضاء الحكومة، وهذه نادرا ما يحدث أن يحضر رئيس مجلس الوزراء وجميع أعضاء حكومته لمنزل السفير سويا بدفعة واحدة، وهذا يؤكد حرصهم على تميز علاقتهم مع المملكة. * أكد وزير الخارجية الجابوني على ترحيبهم الشديد ورغبتهم الكبيرة بدعوة رجال الأعمال السعوديين بالاستثمار بالجابون فما نظرتكم تجاه هذه الدعوة؟ - بعد التوقيع على الاتفاقية العامة ستبدأ بمشيئة الله مسارات جديدة من المشاريع الاستثمارية وإلى بما هو أفضل باذن الله؛ حيث كان الاستثمار في الماضي قليل ومحدود، ولكن بعد هذه الاتفاقية ستجري تغيرات كبيرة وايجابية على آفاق التبادل التجاري، ومن خلال وجودي في جمهورية الجابون وجدت الكثير من الفرص الاستثمارية التي يمكن لرجال الأعمال الاستفادة منها؛ فالجابون دولة مستهلكة حيث يمكننا تصدير منتجاتنا لهم.