الشاعر المعروف طلال حمزة أحد أبرز الأسماء المميزة في الساحة الشعبية، قدم الشعر والفكر والوعي المتناهي للمتلقي عبر تجربته المتميزة التي تحظى باحترام الناقد المتخصص وكل صاحب ذائقة رفيعة، وقد توالت ردود الفعل الرائعة المتوقعة بعد استضافته من قبل الشاعر والإعلامي المميز بندر الحمودي في برنامج «نبضك» الذي يُقدَّم مساء كل خميس عبر إذاعة U.fm، حيث أثيرت محاور عديدة بعضها في صميم النقد لمستوى الشعر الذي صَنَّف مراحله بتنظير - دقيق - منصفاً فترة وهج وألق منتصف الثمانينات التي وصفها بمرحلة تميز الشعر وازدهاره، ثم فترة (تراجع الشعر بالمجمل) بعد التسعينات، وفلسف ماهية الحضور المتباين في الساحة الشعبية للأسماء المتميزة بإبداعها بأن آليته هي مراحل متتابعة وصفها بقوله: (توهج، هدوء، عودة، ابتعاد)، وفي شفافيته المعهودة قال: المحطات في الحياة والشعر لا تعني أزماناً أو أماكن بل قد تكون مرتبطة بأشخاص) ولكنه أعقبها بقوله (اللي يطلع من حياتك ما عليه حسافة). أيضاً دار جانب من الحوار عما كتبه د. نجم عبد الكريم عن تميز القصيدة - الشينية - للشاعر طلال حمزة، وعرّج الشاعر بعد ذلك لنقده - الهادف - واللاذع لبعض ما يُطرح في - بعض الصحف والمجلات - بعيداً عن المهنية وأخلاقياتها من مفردات نابية ونشر ما لا يليق بقوله (إن لم تستحِ فاصنع ما نشيت)..! وأضاف أن الخطأ لا يمكن أن يستمر. وحول المسابقات الشعرية قال إنها (لا تصنع شاعراً) ولا تقدم (شعراً) ولكنها تصنع نجوماً، وأضاف ما يوثق وجهة نظره (إن لم تكن الأسماء مؤسسة لتجاربها لا تلبث أن تزول). كذلك كانت هناك مداخلة ثرية للشاعر والإعلامي المعروف عبد الله عبيان حول اكتساح السيء للجيد من الشعر، وبرر التفاوت في مستوى بث القنوات الفضائية الشعبية بأن مدة البث 24 ساعة والتفاوت طبيعي لتفاوت مستوى القصائد والشعراء. كذلك تطرق الشاعر الرائع طلال حمزة بأريحيته وروحه الجميلة لتجربته في انتخابات المجالس البلدية في منطقة المدينةالمنورة، حيث رشح نفسه بشعاره الانتخابي بعنوان (المرشح الوحيد الذي لا يعد بشيء) وحين لم يفز بعد ذلك قال معلقاً: ليس نهاية العالم ألا يرشحك أحد.