بأدب جم.. عذراً أيها المسؤول الرياضي هذه وجهة نظر وهي المرة الأولى التي أكتب فيها في المجال الرياضي وأرى في هذا الموضوع، وهذا رأي شخصي، هذا الموضوع ممكن يكون من أهم الموضوعات التي ممكن تكون مهمة لرياضتنا بشكل عام. والزيادة في التطوير. عزيزي المسؤول - عزيزي القارئ، الموضوع يتعلق بأهم أسباب خسارة الأندية السعودية وجميع المنتخبات السنية بجميع درجاتها في البطولات الرسمية خاصة، وكذلك تدني المستوى ومن ثم الخسارة نتيجة ومستوى. أتوقع لم يتم الاهتمام به مع أنه من أهم الموضوعات التي تساعد على تطوير الكرة ورفع مستوى أداء اللاعب السعودي، موضوعنا عزيزي المسؤول عزيزي القارئ: الضغط النفسي الزائد على اللاعبين أثناء أداء المباريات الرسمية وجميع البطولات خاصة منافسات كرة القدم. إن الضغط النفسي الذي يتكون لدى اللاعبين يؤدي إلى فقدان الأداء والمستوى ما بين 40 و60% من أداء اللاعب أثناء أداء المباريات الهامة والرسمية. ما يولده الضغط النفسي الزائد على اللاعبين وينتج عنه ما يلي: 1- قلة التركيز. 2- التشتت الذهني. 3- الاضطراب النفسي. 4- التمرير الخاطئ. 5- ضياع الفرص السهلة وعدم التسجيل. 6- ضعف الثقة بالذات مما يؤدي إلى ضعف المستوى والنتيجة وعدم تأدية اللاعب الأداء الجيد بالشكل الصحيح والمطلوب. 7- هبوط مستوى اللاعب أثناء المباراة. 8- حصول اللاعب على كارت أحمر أو كارت أصفر بدون داع. وقد يصل الحال إلى إضاعة ضربة الجزاء. ** المحصلة: تذبذب المستوى والأداء وخسارة المباراة مستوى ونتيجة. والظهور بصورة مسيئة وهزيلة وعدم القدرة على مجاراة الخصم كثيرا من الجمهور والنقاد والشارع الرياضي يسأل ما هو الفرق على سبيل المثال بين أداء المنتخب السعودي في مباراته ضد منتخب إسبانيا؟ ولقاء المنتخب السعودي أمام نظيره منتخب الأرجنتين؟ الجواب أخي السائل وبصورة واضحة للجميع هو عامل وكمية الضغط النفسي الزائد على الإعلاميين والاختلاف بين الأداء والنتيجة في كلا المباراتين. عامل الضغط النفسي قبل بدء المباراة على اللاعبين مختلف، مع العلم أن المدرب نفس المدرب، واللاعبين هم نفس اللاعبين، والملعب والجمهور ولكن هناك فرقا شاسعا؛ أداءً والتزاماً ونتيجة. كذلك السبب الرئيسي في خسارة النادي الأهلي السعودي كأس آسيا 2012 للأندية ليس السبب اللاعبين أو المدرب أو المستوى وإنما الرئيسي من وجهة نظري هو عامل وكمية الضغط النفسي الذي أثر على مجريات المباراة ومن ثم الخسارة. عزيزي المسؤول إذاً ما هو الحل؟ وكيف يتم علاج أهم نقطة في الابتعاد عن الضغط النفسي الزائد لدى اللاعب وخاصة أثناء المباريات الهامة لكرة القدم. من الممكن أن يكون الحل عزيزي المسؤول من وجهة نظري يكون لدى كل ناد رياضي دكتور متخصص في مجال علم النفس وممارسة مهنة الطب النفسي الرياضي. ** إنشاء أو عمل مقر كعيادة داخل مقر النادي لجميع الألعاب وخاصة لعبة كرة القدم لحل مشاكل اللاعبين بصورة متطورة وصحيحة والمشاكل بين اللاعبين أنفسهم إن وجد وكذلك إلقاء المحاضرات على اللاعبين والمدرب والمساعدين، حيث إن هذه المحاضرات مخصصة معظمها في تقليل وتخفيف الضغط النفسي الزائد لدى اللاعبين إلى أن تتلاشى تدريجياً بالتمرين والتدريب، شأنه شأن تدريب كرة القدم والمتخصص في مجال الطب النفسي الرياضي لديه على ذلك الخبرة الكافية في كيفية معالجة هذا الموضوع بإلقاء بعض المحاضرات للاعبين قبل بداية المباريات ولو أمكن ما بين شوطي المباراة تتركز على أهم موضوع ألا وهو الضغط النفسي الزائد لدى اللاعبين. وكيفية تهدئة اللاعبين قبل بدء المباراة ويكون اللاعب بعدها طبيعيا وهادئا مما تعكس على اللاعبين النتيجة والمستوى والمباراة بالشكل المطلوب وكذلك غرس الثقة في نفوس اللاعبين قبل بدء المباراة. ** مصادر الضغط النفسي للاعبين: 1- إعطاء اللاعبين أكثر من حقهم في الإعلام يولد الضغط النفسي. 2- الجمهور الرياضي بشكل عام يولد الضغط النفسي للاعبين. 3- اللاعب نفسه والمحيطين به. 4- الإعلام المرئي والمقابلات قبل المباريات تولد الضغط النفسي والمفروض بعد المباراة. 5- اجتماع رئيس النادي ونائبه أو المسؤول قبل بداية المباريات مع اللاعبين لتحفيزهم بصورة غير مقصودة طبعاً. يولد الضغط النفسي للاعبين أيضاً لتفكير اللاعب بكلام رئيس النادي أو نائبه والمفروض عمل الاجتماع مع اللاعبين بعد نهاية المباريات وليس قبلها. ** إن هذه الأمور عزيزي القارئ تولد الضغط النفسي الزائد لدى اللاعبين قبل بداية المباريات الرسمية والمفروض تتم هذه الأمور كلها ومن المفروض بعد نهاية المباريات. ** جميع الأندية في السعودية وجميع المنتخبات السنية تنفق مبالغ طائلة والاهتمام بإحضار المدربين العالميين ومساعديهم والاهتمام بجميع ما تتطلبه اللعبة (لعبة كرة القدم) ولكن إهمال ونسيان أهم موضوع وهو عامل وجود الطب النفسي الرياضي للأندية والمنتخبات بشكل عام ويلزم دراسة ومناقشة هذا الموضوع مع جميع من له خبرة في مجال كرة القدم في بلدنا الحبيبة من مدربين ولاعبين قدامى ولاعبين حاليين والدراسة والتحليل أيضاً عن طريق القنوات الرياضية ومحليلها وذلك لرفع مستوى الرياضة بشكل عام والبعد كل البعد عن جميع الأسباب التي تولد الضغط النفسي للاعبين قبل بداية المباريات الرسمية، لأن معظم اللاعبين لديهم الموهبة ولديهم المهارة والسرعة واللياقة البدنية العالية لخوض المباريات والقدرة على مجاراة جميع المنتخبات والأندية العالمية، ولا ينقص اللاعب السعودي بالفعل سوى معالجة جميع مسببات الضغط النفسي للاعبين قبل خوض المباريات وهذا لا يتم إلا بإحضار متخصصين في مجال الطب النفسي الرياضي ولديهم الخبرة الكافية بغرس الثقة لدى اللاعبين والتوجيه الصحيح لتقليل وتخفيف حدة الضغط النفسي لدى اللاعبين قبل بدء المباريات الرسمية. - محمد الغامدي