استنكرت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي ما نشرته المجلة الأسبوعية الفرنسية (شارلي إيبدو) من كتابات ورسوم تسخر من الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم. وجاء في بيان الهيئة أنها تستنكر هذا النشر المخزي أشد الاستنكار، معبرة عن قلقها البالغ وأسفها الشديد لهذا السلوك المشين الذي يثير مشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض، والذي يتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية، ويتعارض مع مبدأ الحوار بين أتباع الأديان لتحقيق التفاهم والتعاون والتعايش بين الأمم والشعوب. وأكدت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين أن التحريض على الكراهية والتعصب والدعوة إليهما من خلال النشر الإعلامي باسم حرية التعبير يعد خرقاً للقوانين الدولية لحقوق الإنسان، ويؤدي إلى إثارة الفتن بين الشعوب المختلفة. ودعت المجتمع الدولي، وخاصة الأممالمتحدة وهيئاتها إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف الاستمرار في الإساءة إلى رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم جميعاً، وخاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام وتؤكد على أهمية إصدار ميثاق دولي يُجرم الاعتداء على عقائد الآخرين وحرماتهم المقدسة. وطالبت من الأمة الإسلامية في مختلف بقاع العالم إلى البعد عن ردود الأفعال، وأتباع الأساليب السلمية في التعبير عن رفض هذه الإساءات الشائنة التي تنم عن الجهل بالدين الإسلامي الحنيف ورسوله الكريم، وناشدتها استثمار الفرص للتعريف بنبي الإسلام، ونشر سيرته وشمائله ومآثره، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتفنيد الادعاءات الباطلة عن الرسول.