يبدو أن الأمور لن تهدأ بين العامري فاروق وزير الرياضة المصري الذي جدّد فيه رئيس الحكومة هشام قنديل الثقة في التعديل الوزاري الجديد، ومجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جمال علام، فمنذ انتخاب مجلس الجبلاية الجديد وهو يخرج من أزمة ليدخل في أخرى مع وزارة الرياضة تارة بسبب المخالفات الإدارية وتارة أخرى بسبب الدوري العام. واشتعلت مؤخراً أزمة بين الطرفين بسبب تجديد عقد الشركة الراعية لاتحاد كرة القدم بعد أن رفض العامري فاروق الموافقة على تجديد عقد الرعاية الذي ينتهي في يونيو 2013، وذلك رغم أن مجلس إدارة اتحاد الكرة قد اتخذ قراراً بتجديد عقد الرعاية لمدة عام مقبل ينتهي في يونيو 2014 على أن يتم زيادة المقابل المالي من الشركة الراعية بنسبة 20% عن الموسم الجديد 2013 - 2014 بينما سيتم خصم نسبة 30% من الموسم الحالي 2012 - 2013 بسبب توقف الدوري العام على أن يزيد العقد بنسبة 50% في العام الجديد في حال تأهل المنتخب المصري الأول لبطولة كأس العالم 2014 . وطلب عمرو عفيفي رئيس الشركة الراعية لاتحاد الكرة والمنتخبات المصرية ضرورة اعتماد وزارة الرياضة لبنود العقد الجديد قبل أن يتم تنفيذه من قبل الطرفين، وهو ما وضع مجلس الجبلاية في موقف محرج وجعله يرسل خطاباً جديداً لوزير الرياضة يطالبه يه بإعادة دراسة الأمر والرد خلال أسبوعين خاصة أن فسخ عقد الشركة الراعية سيتسبب في إهدار المال العام لأن الشركة ستمتنع عن سداد المقابل المادي في ظل فسخ العقد القديم. يذكر أن العامري فاروق دخل في أزمة مع اتحاد الكرة بسبب عدم اعتماده للجمعية العمومية الطارئة في ظل المخالفات الإدارية التي شابت انعقادها ورغم تهديدات اتحاد الكرة باللجوء للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إلا أنه تراجع في النهائية وقام بإلغاء هذه الجمعية والدعوة لجمعية عمومية غير عادية في وقت لاحق، كما دخل الطرفان في أزمة بسبب مواعيد انطلاق الدوري العام المتوقف منذ مطلع فبراير الماضي وتم التوافق بين الطرفين على أن تنطلق البطولة مطلع فبراير المقبل بنظام المجموعتين.