في نقاش أدبي موضوعي - حاد- في الديوانية التي باتت تحصد أرقام الإعجاب العالية وفقا للمداخلات والأصداء- وأرقام مشاهدي اليوتيوب - دار نقاش مثير حول ترشيح القصيدة الشعبية (التقليدية) لسيادة مدارس القصيدة الشعبية؛ حيث كان رأي الناقد والأكاديمي المعروف الدكتور جريدي المنصوري. أن القصيدة التقليدية هي من صنعت الذائقة في فترة ماضية، وسيطرت على المنابر والمجالس والأمسيات بينما قصيدة التفعيلة منتزعة من حياة معاصرة للزمان، ولا يتوقف أمام تفسيرها الجيل الحالي. وتم الاستشهاد بأسماء شعراء كبار مثل: الشاعر خلف بن هذال، وهو ما أيده الشاعر مانع بن شلحاط الذي لم يعترف البتّة بقصيدة التفعيلة وانتمائها من منظور نقدي للقاموس الأدبي للشعر. من جهة أخرى، وثق ابن شلحاط جزئية إنسانية راقية ويحتذى بها حين أشار للتنافس الشريف بين الضيف الشاعر حبيب العازمي والضيف الشاعر فيصل الرياحي، وكيف أن حبيب العازمي على الصعيد الشخصي وقف وقفة رجولة مشهودة له في عزاء صديقه الراحل، وضرب مثلاً أن التنافس في الشعر بين كرام الرجال يجب ألاّ يتجاوز الشعر إلى ما سواه، وهو ما أكده الشاعر الرائع حبيب العازمي حين أشار إلى أن واجب محبة وصداقة وتقدير صديقه فيصل الرياحي -رحمه الله- من قبل حبيب العازمي ولن يقف أمدها عند حدود حياة صديقه الرياحي -رحمه الله-، كذلك دار جدل لم يحسم بعد وظف فيه الشاعر حبيب العازمي دبلوماسيته حين حوصر بسؤال فحواه أنه حصر شعر المحاورة في أربعة شعراء، وألغى ما سواهم، وهم (أحمد الناصر، مستور العصيمي، شليويح بن شلاح، رشيد الزلامي).