«قدم الرياضي السابق بنادي الهلال البروفسور عبدالعزيز المصطفى ( أستاذ التربية البدنية بجامعة الدمام) التهنئة لجميع الرياضيين على نجاح العملية الانتخابية لاتحاد الكرة والجمعية العمومية للاتحاد، كما هنأ رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد(أحمد عيد) بعد فوزه بمنصب أول رئيس منتخب في تاريخ الحركة الرياضية وكذلك الأستاذ الخلوق (خالد المعمر) على شجاعته في خوض هذه التجربة الحضارية ومنافسته الواعية في المشهد الرياضي بثوبه الانتخابي. وقال في حديثه للجزيرة: عاش الرياضيون -قبل أيام - عرسا رياضيا من خلال المتابعة التلفزيونية للعملية الانتخابية لاتحاد الكرة وهي تجربة وليدة لاتحاد رياضي مخضرم عمره تجاوز ال55عاما، تعتبر جيدة.. ونأمل أن تنتقل التجربة الناجحة وتطبّق ذلك على جميع الاتحادات الأخرى. وزاد.. جميل أن يتحول العمل الرياضي التطوعي من التعيين إلى الانتخاب-كخطوة حضارية - ولكن الأجمل من ذلك أن تكون اللوائح والأنظمة التي تحدد العمل.. واضحة المعالم وجليه من خلال المعاييروالاطر العامة للمرشحين أنفسهم، لابد أيضا من التأكيد على أهمية التخصص والكفاءة والخبرة للمرشح حتى لا يتحول العمل الانتخابي إلى (دعاية) ومن ثم إخفاق وفشل، وبالتالي قد يوعز لذلك الفشل ( الانتخاب ذاته).!! وأوضح البروفسور الرياضي أن الانتخابات خلت من الحملات الانتخابية المعلنة وما يصاحبها من برامج إلا أنها كانت لافته للأنظار.. مشيراً أن كلا البرنامجين متشابهين من حيث طريقة وآلية العرض، وشدد قائلا: إن التصويت لم يكن حسب البرنامج الانتخابي أو في السيرة الذاتية، وإنما حسب العلاقات الاجتماعية والالتزام الأخلاقي بين الأعضاء. وأضاف: إن الكابتن (أحمد عيد) هو رجل المرحلة القادمة بحكم الخبرة والتجربة الطويلة كلاعب وإداري داخل أروقة الاتحاد لفترة طويلة مما أكسبه الصبر والحكمة.. ووضح أن أعضاء المجلس سوف يواجهون العديد من التحديات خصوصا خلال هذه الفترة الانتخابية. وحول مدى قدرة الرئيس المنتخب على إعادة قوى توازن الكرة السعودية التي تحتل المركز126 في التصنيف العالمي الأخير، من خلال بلورة وصياغة خططه وبرامجه التي أعلنها في برنامجه الانتخابي قال: قد يكون (أحمد عيد) رجل المرحلة القادمة.. لكن المطلب ليس بتطوير الكرة بل دورة يتلخص في تأسيس العمل الجماعي في الاتحاد المنتخب.. ووضع البرامج والخطط الإستراتيجية وجعل ثقافة الانتخاب العنصر الأساسي المطور للكرة السعودية مشيراً أن الشارع الرياضي يتعّشم من الخبير الرياضي وأعضاء الاتحاد أن يهتّموا باختيار الأعضاء.. للجان التي ستقوم بدور الجهاز التنفيذي في اتحاد الكرة بناءا على الكفاءة والتخصص والخبرة، خاصة أن اللجان المخصصة التي يجب أن يشغلها ذوي التخصص.. كلجنة الحكام، والانضباط والعلمية، ولاستشارية، وغيرها من اللجان. واختتم البروفسور المصطفى حديثه قائلا: آمل أن يكون كل من الرئيس المنتخب وفريقه.. لديهم الرؤية المستقبلية والقراءة الاستشرافية العميقة.. للمرحلة القادمة ومن أهمها: - التخطيط الاستراتيجي الأفقي على الأقل خلال السنتين الأولى، والتريث للتخطيط الاستراتيجي العمودي الذي يحتاج إلى المال والجهد والخبرة والدعم الحكومي والأهلي، والاستثمار والمواهب والمنافسة العالية المستوى. - يؤصل مفهوم العمل الجماعي بين الأعضاء من خلال إدارة اللجان المتخصصة في الاتحاد، وأن يؤصل مفهوم العمل الديمقراطي بين الأعضاء. - يكون لديه لجنة استشارية من ذوي الخبرة والتخصص، فزمن الاجتهاد انتهى..!! ونحن نعيش زمن التخصص والعلم والفكر.إضافة إلى الاهتمام بالأبحاث الرياضية العلمية. - وأخيراً، السعي إلى الاستقلال المالي من رعاية الشباب، والاعتمادعلى موارد الاتحاد الاستثمارية.