لقد اطلعت على القصيدة المنشورة بصحيفتكم الجزيرة بتاريخ 29-محرم-1434ه بعنوان (أنا ابن زيدون) للشاعر الكبير حمد العسعوس الخالدي، كتبها بعد جولةٍ في أسبانيا على الآثار العربية الإسلامية وقد أهاجتني، وتأثراً بها قلت: يا خالديُّ ألا رفقاً بأشجاني فقد صهرتَ وأيمُ الحق وجداني نبكي على القدس والصهيون دنسها أم نبكِي أندلساً قد صار أسباني ؟ نبكي فلسطينَ من حيفا إلى رفحٍ إلى القناة وسينا بعد جولا ن نبكي العراق حضاراتٍ وجامعةً أم نبكِي شاطبةً مع مجدِ جيان ؟ تبكي الشآم بنو الأعراب تنحرها داء التناحر في جيناتِ عدنانِ تاريخ أمتنا قتل وسفك دما من عهد طسْمٍ إلى أزمانٍ قحطان جراحنا اليوم شتى وهي غائرةٌ يزيدها ألماً فتك بإخوان هل العروبة أعرافٌ سمت قيم أم العروبةُ إجهازٌ على العاني؟ إن العروبة إيثارٌ وتضحيةٌ لا الغدرُ والبطشُ في أهلٍ وجيرانِ إنا نغير على أهلٍ بلا سبب الا لنخدم أعداءً ببهتان إن الخلاف بنا طبعُ يضرُّ بنا لا نستجيب لناصحٍ متفاني هل العروبةُ والإسلام مجببةٌ حاشاهما فهما عزٌ لأوطانِ أوطان يعربَ والإسلامِ بائسةٌ لا عرب فيهم ولا الإسلام رباني جرح هناك وإثخان الجراح هنا أفعال أهلي وأخوالي وخلاني للعرب جامعةٌ ما جمّعت عرباً والفعل مزرٍ بتكريس لطغيانِ هل أسست محضناً للعرب تجمعهم؟ أم أنها نصبت فخاً لعربان؟ كل الزعامات تحميها وتدعمها فهي الشريك لهم عوناً مع الجانِ ما وحدتنا ولا نادت لنهضتنا تحمي التخلف مع تقسيم بلدان ِ ميثاقها شرف يرعاه قادتنا ما أسرع القوم في نكث وخذلانِ أبكيتنا أيها العسعوس معتبراً بفقد أندلسٍ في عزِ أزمان كذا ابن أبار يبكي وهو منكسر كما أثار عميق الحزن قباني أبناء يعرب والإسلام ديدنهم كثر البكاء بدمعٍ أحمر قاني نبكي الطلولَ وأمجاداً لنا درست ملُّ البكاء وما زلنا بنقصانِ بكى اليهود على الأمجاد فانتفضوا وأبرزوا جهدهم في كل ميدانِ يكفي بكانا بلا همٍ ولا هدفٍ إن الهزائم فينا نقصُ إيمان - إبراهيم العبد الله التركي (أبو قصي) - الرياض 05-02-1434ه