بعد عملية فحص كاملة استمرت قرابة الخمسة أشهر وبعد أن توقفت منذ مطلع العام2012عن تقديم ارقام عن القتلى في سوريا كشفت الاممالمتحدة أمس الاربعاء ان حصيلة قتلى النزاع السوري المستمر منذ21شهرا تجاوزت60 الف شخص..حيث أكدت المفوضة العليالحقوق الانسان نافي بيلاي ان تحليلات واسعة اجراها خبراء في البيانات اظهرت ان59الفاو648شخصا قتلوا في سوريا حتى نهاية نوفمبر. اضافت بيلاي (بالنظر إلى ان حدة النزاع لم تخف منذ نهاية نوفمبر نستطيع ان نفترض ان اكثرمن ستين الف شخص قتلوا بحلول بداية العام2013). وبهذا تكون حصيلة الاممالمتحدةالجديدة هذه اعلى بكثير من تلك التي يعتمدها المرصد السوري لحقوق الانسان والتي تخطت46الف قتيل. ويؤكد المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا ان ارقامه لا تشمل آلاف المفقودين والمجهولي الهوية و(الشبيحة) الموالين للنظام اوالمقاتلين الاجانب.وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن فرانس برس في وقت سابق ان احصاء هؤلاء وكشف القوات النظامية والمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد الارقام الفعلية لخسائرهم قد يرفع عدد الضحايا الى اكثر من100ألف شخص. وتزامن إعلان الأممالمتحدة الجديد بيوم دام أيضاً حيث أكدت وسائل إعلام عدة ومنها قناة العربية أن200شخص قتلواأمس الأربعاء تحديداً وقد يكون ذلك العدد مرتبطاً بشكل وثيق بقتلى الاشتباكات الشرسة التي شهدتها معظم ارجاء البلاد ومنها محافظة ادلب (شمال غرب)حيث دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرارالشام والطليعة الاسلامية يحاولون اقتحام مطار تفتناز العسكري بحسب المرصد الذي افاد عن تعرض مدينة تفتناز لقصف جوي. وفي محافظة حلب (شمال) دارت اشتباكات عنيفة في محيط مطار منغ العسكري الذي يحاول المقاتلون المعارضون اقتحامه بحسب المرصد.كما يتزامن ذلك أيضاً مع يوم شن فيه الطيران الحربي غارات على مناطق عدة من البلاد ولاسيما في محيط دمشق. وكانت حصيلة أولى للمرصد قد أشارت في وقت سابق عن سقوط 59شخصاً جراء قصف بالطيران الحربي على منطقة بين بلدتي المليحة وزبدين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق بالقرب من محطة للوقود. وقال: إن من بين القتلى مقاتلون من كتائب مقاتلة عدة ومن مناطق عدة في ريف دمشق. وبث ناشطون على الانترنت شريط فيديو يظهر سيارات وشاحنات (بيك أب)هي تحترق. وفي نبأ جديد على مجرى الأحداث في سوريا اعلنت عائلة صحافي امريكي مستقل قدم في الاشهر الاخيرة تحقيقات فيديو لوكالة فرانس برس انه خطف في نهاية نوفمبر في شمال غرب سوريا. وجيمس فولي (39عاما) مراسل حرب محنك جداً قام بتغطية ابرز النزاعات في السنوات الاخيرة. وحتى عشية اختفائه قدم لفرانس برس تسجيلات فيديو من محافظة ادلب في شمال غرب سوريا. وتفيد شهادات جمعتها فرانس برس انه اوقف في22نوفمبر قرب مدينة تفتناز من قبل اربعة رجال مسلحين برشاشات كلاشنيكوف افرجوا بعد ذلك عن سائقه ومترجمه. ومنذ ذلك الوقت لم تصل الى عائلته اي اخبارعنه. ويعمل جيمس فولي ايضا للموقع الامريكي غلوبال بوست المتخصص في الاخبار الدولية كما يعمل لصالح شبكات تلفزيونية امريكية كبرى.