أبدى عدد من العاملين في الميدان التربوي بعنيزة استياءهم البالغ من تدني مستوى النظافة في عدد من المدارس والإهمال المستمر لمؤسسات النظافة. يقول أحد مديري المدارس: مؤسسة النظافة لدينا مقصرة كثيراً في تأمين أدوات ومستلزمات النظافة ونعاني كثيراً لتوفيرها من قبلهم، وهناك تباطؤ غير مبرر من المشرفين على النظافة في المؤسسة وعندما نطلبهم يتأخرون كثيراً في الحضور، وإذا حضروا خلقوا مبررات أشبه «بالضحك على الذقون» حسب تعبيره، وقد وصل بنا الحال إلى عدم تنظيف دورات المياه لعدة أيام بسبب عدم توفير مستلزمات النظافة من صابون ومواد تطهير، وعندما نتواصل مع الإدارة لا نجد التفاعل المطلوب. كما أكد وكيل مدرسة أن العمالة مهملون ومقصرون ويتغيرون في كل وقت، ونتفاجأ بأن العامل الذي كان يعمل في مدرستنا يوم السبت قد تغير يوم الأحد، وهكذا نعيش دوامة تغيير العمالة، وذلك لا يساعدنا في معرفة مستوى أداء العمال وتقييمهم، وحتى أخلاقهم لا نعرف عنها أي شيء وذلك مهم بالنسبة لنا. وأمام هذه المشكلة تفاجأت إدارات بعض المدارس بخطاب من إدارة التربية والتعليم يلزم مديري المدارس بأن تمنح مؤسسة النظافة شهادات إنجاز العمل لشهرين قادمين لإتمام صرف مستحقات المؤسسة المالية قبل نهاية العام المالي، متجاهلة المعاناة الكبيرة التي تعيشها المدارس في ظل تدني مستوى النظافة والقصور في أعمال مؤسسة النظافة. «الجزيرة» بدورها نقلت معاناة المدارس إلى الأستاذ علي النقيدان، مشرف الإعلام التربوي بالإدارة الذي طلب إرسال خطاب إلى مدير التربية والتعليم بمحافظة عنيزة، وقد تم إرسال الخطاب المطلوب منذ تاريخ 18-1-1434ه وحتى هذه اللحظة لم يصلنا أي توضيح من الإدارة.