حذر مدير عام المديرية العامة لمكافحة المخدرات اللواء عثمان المحرج الطلاب المقبلين على اختبارات نصف العام الدراسي التي تبدأ السبت المقبل من الوقوع في براثن المخدرات، وخصوصا ما يسمى حبوب «الكبتاجون» التي يغرر بها أبناءنا الطلبة في كثير من الأحيان ويُوهمون بأنها تساعدهم على الاستذكار. وأكد المحرج ل(الجزيرة) أن المديرية أعدت عدداً من البرامج التوعوية التي تنبه الطلاب بخطر المخدرات، مشيراً إلى أن هناك تقارير صادرة من وزارة الصحة ومن مختبرات المديرية تؤكد أن أقراص الكبتاجون مسمومة ومخلوطة، وتدمر خلايا المخ وتؤثر على الجهاز العصبي خلال فترة قياسية لا تتجاوز الشهرين. ونبه المحرج عقب توقيعه أمس مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الأمناء رئيس اللجنة التنفيذية لمؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الخيرية «خطة العمل للبرامج والمشاريع التفاعلية المشتركة، بمقر المؤسسة بالرياض، جميع الطلاب في جميع المراحل الدراسية من خطر المخدرات والأوهام وما يشاع وما يقال عن أنها تساعد على المذاكرة فضررها كبير وخطرها مستطير على الطالب وعلى أسرته ومجتمعه ووطنه. وأكد المحرج أن سبب انخفاض ضبطيات المخدرات في المملكة يعود إلى تعاون الجهات المعنية والجهود التي تبذلها، مشيراً إلى أن المواطن والمقيم شريك ومسؤول في عملية التبليغ، مؤكداً أن المبلغ لا يسأل ولا يؤذى، ونستقبله كأخ عزيز كريم نأخذ معلوماته وتكون سرية. وقال المحرج «ومن ابتلي بتعاطي المخدرات فتعليمات وزارة الداخلية من طلب العلاج لا يجرم ما لم تقترن بجريمة جنائية فيقدم له العون ويعالج في أحد مستشفيات الصحة النفسية، وسياسة وزارة الداخلية في المملكة تؤكد أن هذه الفئة من المتعاطين مرضى مبتلين». من جانبه، قال الأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية الدكتور يوسف الحزيم إن البرامج والمشاريع المشتركة سوف تسهم في تبادل الخبرات في مجال برامج الوقاية وتطوير التعاون المشترك في الحد من التعاطي والسلوكيات الخطرة للإدمان حيث يتم ذلك عبر تأهيل وتطوير الكوادر العاملة بالمجال والتعاون في المشاريع التي أطلقتها المديرية في عدة مناطق. وكشف مدير مركز الأميرة العنود للوقاية من الإدمان المدرب علي القحطاني عن إطلاق حزمة من البرامج المتخصصة بالمجال بالتعاون مع بعض المؤسسات الدولية حيث سيتم البدء في تنفيذ أول دبلوم في مجال الوقاية من الإدمان لأخصائي الوقاية من الإدمان «رامي» الذي يحتوي على العديد من المحاور التي تتناول الإدمان وبناء التماسك الداخلي للأفراد وتعزيز الاستردادية لدى النشء ومهارات إعداد المبادرات والمشاريع الوقائية وإدارتها، إضافة إلى تطبيقات عملية في المجال مما يساعدهم في رفع كفاءة العاملين بتطبيق أفضل الممارسات الحديثة في مجال الوقاية من التعاطي والسلوكيات الخطرة على أرض الواقع.