سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبيلة آل راكة بمنطقة نجران تعفو عن قاتل ابنها بجهود من سمو الأمير مشعل بن سعود وأهل الخير في المنطقة
عفونا عن عايض لوجه الله تعالى وعلى الشباب أن يضبطوا تصرفاتهم ساعة الغضب
في صورة من الصور الانسانية والعفو والتسامح تنازلت أسرة آل راكة بمنطقة نجران عن الحق الشرعي في تنفيذ حد القصاص بقاتل ابنها وعفت عنه لوجه الله تعالى. وقد بذل صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود أمير منطقة نجران جهوداً كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الأسرتين للعفو عن القاتل. وكان الجاني عايض بن مناحي آل مخلص قد أقدم على قتل زميله في المدرسة محمد بن مانع بن دهام آل راكة (18)سنة اثر خلاف حصل بينهما في المدرسة. وقد أشادت أسرة الجاني بموقف صاحب بالسمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بهذه القضية وعلى تسامح وعفو أهل المجني عليه والجهود الكبيرة التي بذلها أهل الخير لاصدار حكم العفو عن الجاني. جهود مشكورة للأمير مشعل الجزيرة توجهت لمحافظة ثار والتقت بمحافظ المحافظة بالنيابة خالد بن نمر العتيبي الذي تحدث عن هذا الموقف فقال: ان ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران من جهود جبارة وتدخل بين قبيلة آل راكة وقبيلة آل مخلص من سكان محافظة ثار في قضية القتل بين القبيلتين من أجل العفو عن القاتل عايض مناحي آل مخلص ليس غريباً على سموه فقد قام سموه الكريم منذ سنة مضت بمسعى مماثل اثمر عن العفو من قاتل نجا من حد السيف وأعتق لوجه الله فمواقف سموه تستحق الاجلال والتقدير, وأضاف: ان الموقف النبيل الذي بادر إليه ذوو القتيل آل راكة المتمثل في الاستجابة لوساطة سموه والعفو عن القاتل يستحق أيضاً الشكر والدعاء لهم بأن يعوضهم الله عن فقيدهم خيراً ويرحم أمواتهم وسأل العتيبي الله تعالى أن يجعل هذه الأعمال الخيرة في ميزان سموه وميزان كل مسلم يقدم الخير والعفو عند المقدرة. الجزيرة مع أهل القتيل بعد ذلك توجهت الجزيرة مع مندوب من محافظة ثار إلى قرية قطن مسكن أهل القتيل وقبيلته والتقت بشقيق القتيل الأكبر مهدي بن مانع بن دهام آل راكة حيث تحدث في قضية قتل أخيه وقال: تبدأ قصة قتل أخي محمد مانع دهام آل راكة الذي يدرس بالأول ثانوي وعمره 18 سنة تقريباً عندما حدثت بينه وبين زميله القاتل عايض بن مناحي زايد آل مخلص مشاجرة داخل المدرسة وعند انتهاء الدراسة في ذلك اليوم المشؤوم قام الجاني بملاحقة المجني عليه بالسيارة حتى قتله دهساً وصدر الحكم الشرعي في حق الجاني بالقصاص وعقبها جاءتنا العديد من القبائل طالبة العفو عن القاتل إلى أن تدخل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز طالباً العفو عن القاتل فتحققت الموافقة من جميع الأسرة على العفو دون أي مقابل ولا نبتغي منه سوى الثواب والأجر من الله تعالى. وطالب آل راكة من الشباب أن يحسبوا لأفعالهم وحثهم على عدم التهور في التصرفات الرعناء فقتل النفس محرم شرعاً إلا بالحق والقاتل يقتل ولو بعد حين,وأضاف أن ماحدث يعد نزغة شيطانية في ساعة غضب لأن القاتل والمقتول زملاء في مدرسة واحدة وهم يعيشون مع بعض ربما أكثر من الوقت الذي يقضونه مع أسرهم وكل ما أقول يرحم الله المقتول ويهدي الله القاتل وأحب أن أؤكد بأنه ليس بيننا وبين القبيلة الأخرى أي ثأر من عهد الأجداد والأباء وكل ما حدث هو قضاء وقدر وسوف تبقى علاقتنا مع قبيلة آل مخلص جيدة وعلى ما نحن عليه بل نأمل من الله سبحانه وتعالى أن تزيد العلاقة بين القبيلتين وكافة القبائل فنحن أبناء شعب واحد وأخوان في الله. كما تحدث شقيق المجني عليه عوض بن مانع بن دهام فقال: إن هذا العفو جاء بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل تدخل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران حيث كان سموه واسطة خير في هذه القضية وقد قمنا بتلبية طلبه والاستجابة لتدخل سموه الذي نقدر له هذا حتى التدخل فهو والد لنا جميعاً وطلبه مجاب حتى ولو كان على أرواحنا وها نحن نقدم تنازلاً عن دم وروح أخينا لعلمنا ان سموه صاحب مواقف إنسانية ولا يقصد من وراء تدخله إلا وجه الله والصلح بين القبائل وتقارب وجهات النظر ونبذ الخلافات والحساسيات وعدم اطالة الأمور حتى لا يتوارثها الأبناء ونعود للعصر الجاهلي. وقال دهام جاسر آل راكة ابن عم القتيل: إن ما حدث هو قضاء الله وقدره وفي مثل هذه الأمور عندما يقدم المسلم عفواً عن أخيه المسلم فهذا يعني قوة الإيمان لديه والاحتساب للثواب من الله تعالى ونحن عندما عفونا عن قاتل أخينا كان ذلك لوجه الله سبحانه ثم لوجه سمو أمير المنطقة الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز فقد تعودنا من سموه الوقوف بجانب أبناء المنطقة في السراء والضراء وسموه غال على أبناء نجران كبيرهم وصغيرهم ولا يمكن أن نرفض طلبه خاصة ونحن نعلم هدفه الانساني والخير من هذا التدخل الذي أدى لانقاذ رقبة القاتل من حد السيف وعندما اعتقنا الجاني فإننا نأمل من الله الثواب وأن يكون هذا الصلح مثلاً تحتذي به القبائل ويكون شعاراً للجميع بالعفو عند المقدرة. وأكد جاسر بن حسين بن دهام ابن عم المجني عليه: انه لم يكن هناك نية للعفو عن القاتل مهما طال سجنه فنحن نعلم أن النهاية المحتمة لأي قاتل دون وجه حق هي القتل والحمد الله أن بلادنا أعزها الله تحكم بشرع الله وسنة نبيه وتطبق حكم الله دون النظر لاي اعتبارات أخرى ولكن عندما تدخل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران وأمير الانسانية والخير قدرنا لسموه هذا التدخل النابع من انسانيته وحبه للخير وعمل الخير وقمنا بالعفو عن القاتل لوجه الله سبحانه ثم لوجه سمو الأمير مشعل بن سعود فسموه اباً لصغيرنا وابناً لكبيرنا فهو يلمس حاجة الجميع ويستجيب لها ويتابع كل ما يهم المنطقة وأهلها ويعمل على ما فيه خير للجميع فشكراً لسموه وجزاه الله خيراً عن الجميع. وقال مصلح بن ذيب بن دهام ابن عم القتيل في البداية أتوجه بالشكر لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على ما يولونه حفظهم الله تعالى لمنطقة نجران من اهتمام بالغ ومكارمهم لا تنتهي ومنها هديتهم الغالية لهذه المنطقة وهو أميرها الغالي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز مشعل الخير والانسانية والد الجميع وأضاف : الحمد لله أننا في هذا البلد الطيب الغالي على قلوبنا جميعاً يتم تطبيق الشريعة الإسلامية التي تضمن حقوق المسلم وقد حباها الله تعالى بحكام يطبقون هذه الشريعة وأوضح أن هذه القضية قد أحزنتنا كثيراً نحن أهل الفقيد وذويه ولن ننساه رحمه الله تعالى ولكن عقب تدخل سمو سيدي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وطلب سموه العفو عن القاتل وقفنا نحن ذوي القتيل وأهله وقفه مشرفة واستجبنا لطلب سموه الكريم لوجه الله سبحانه ثم لوجه سموه وتقديراً لتدخله الإنساني. كما تحدث للجزيرة ابناء شقيق القتيل سعد مهدي مانع آل راكة والمهندس حصين مهدي مانع آل راكة فقالوا: نحمد الله سبحانه وتعالى على ما تعيشه هذه البلاد من أمن واستقرار في ظل حكومتنا الرشيدة ونحن نعلم أن ما حصل ما هو إلا قضاء الله وقدره وساعة غضب وتصرف طائش لشباب في مقتبل العمر والقاتل والمقتول جماعة واحدة وليس بينهم ما يدعي للقتل ولكن الشيطان لعنه الله هو السبب وعندما تدخل سمو أميرالمنطقة طالباً العفو للقاتل كان لسموه طلبه تحسباً للثواب من الله تعالى وللجميل عند سموه الكريم وأضافا أن هذا التدخل من سموه الكريم ليس بغريب على أهالي نجران فهو الأب الحاني والحاكم العادل فقد عودنا سموه بزرع الألفة بين ابناء هذه المنطقة وغرس في نفوسنا التسامح والتنازل وتقريب وجهات النظر فجزاه الله خيراً وجعل أعماله الانسانية في ميزان حسناته وعوضنا الله عن محمد خيراً. خبر العفو أسعدني كثيراً تحدثت والدة القتيل لالجزيرة فقالت: لم أفجع في حياتي بفاجعة مثل فاجعة قتل ابني محمد فقد كان في ريعان شبابه ولكني مؤمنة بقضاء الله وقدره وقد طلبت الله أن يعوضني خيراً في (محمد) والحمد لله فبعد أن زال بعض الحزن هأنا اليوم سعيدة بنبأ العفو عن قاتل ابني لأنه في ذلك خير وثواب عند الله ولكن سعادتي سوف تكتمل عندما يخرج قاتل (محمد) من السجن ويصبح حراً طليقاً ويقوم بزيارتي ويعوضني عن محمد فأنا سوف أعتبره ابني لعلمي أنه قتل ابني بغير عمد وليقيني بأنه نادم كل الندم على ما فعل ولكن الله غفور رحيم,, وأتمنى أن أكون شاهد عيان على مغادرة السجين ولقائه بذويه وعناقه لوالدته والذي سيكون في نظر أهله جديداً واعتقد أن هذا المنظر سيزيل بعض ما تبقى في داخلي من حزن. الفرحة تغمر أهل الجاني كما قامت الجزيرة بزيارة لمنزل الجاني عايض بن مناحي آل مخلص: وقد بدأت الفرحة تعلو ملامح وجوههم بعد ما تحقق لابنهم من العفو في قضية مع المجني عليه وكانت البداية مع الشيخ مناحي بن زايد آل مخلص: والذي قال: الحمد لله أولاً وأخيراً واللسان في هذه اللحظة عاجز عن الوصف فشكري أولاً لله سبحانه وتعالى والذي من عليّ بكرمه كما أنني عاجز عن شكري وتقديري نيابة عن قبيلة آل مخلص لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة ونسأل الله أن يطيل لنا في عمره ويجزيه عنا كل خير وأضاف: هذا ليس بغريب على سموه فسموه عودنا على جهوده الجبارة ووقوفه بجانب الجميع وقد بذل جهوداً كبيرة في هذه القضية وكان لمساعي سموه أن أثمرت عن ما حلمناه به وامتدح موقف عائلة آل راكة وقال: ان هذا يدل على طيبهم وأصلهم وشهامتهم ودعا الله أن يحفظ قادتنا ويحفظ لنا هذه البلاد وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان في رعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسيدي سمو ولي العهد الأمين وسيدي سمو النائب الثاني فلهم منا كل الثناء والعرفان, وعبر حسين بن مناحي وهو الأخ الأكبر للجاني عن فرحته وسعادته فقال: إن من الصعب أن أعكس ما أعيشه من لحظات فرح غامرة بعد قرار العفو عن أخي عايض فشكراً من القلب لسيدي الامير مشعل على ما قام به من جهود وشكراً لاخواننا من قبيلة آل راكة فلقد أكرمونا بعطفهم هذا وكرمهم النبيل ونحن نقول لهم بأننا أخوان لهم بعد فقيدهم فما بيننا من لحم ودم وقرابة باقية, كما تحدث ظافر بن مناحي الأخ الثاني للجاني عايض بن مناحي وقال: ان هذا البلد مليء وسيظل مليئاً بأهل الخير وما قام به سيدي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز من جهود جبارة يشكر عليها سموه وهذا ما عهدناه منه في وقفاته مع أبناء المنطقة فشكراً لسموه وشكر خاص لكافة اخواننا في قبيلة آل راكة جميعاً وإلى آل دهام خاصة لما قاموا به من عمل صالح يرضي الله ورسوله ونسأل الله أن يكتبه في ميزان حسناتهم وشكراً للشيخ مسفر بن عبدالهادي اليامي لما قام به من جهد فعال في انهاء هذه القضية والشكر لجميع من تعاون معنا والحمد لله عز وجل فنحن أخوان وتجمعنا صلات كثيرة ونسأل الله أن يتغمد فقيدهم بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته, كما التقت الجزيرة بابن عم الجاني عايض بن مناحي والذي عبر عن سعادته بهذه المناسبة وقال: ان ما حصل لنا اليوم ما هو إلا نعمة من الله سبحانه وتعالى وأشكر من الأعماق جميع عائلة آل دهام خاصة وقبيلة آل راكة عامة على كرمهم هذا فهم عودونا على شهامتهم ووقفاتهم الأصيلة والتي تعكس خيرات هذه الأرض والجهود الكبيرة التي قام بها سمو سيدي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ليست بغريبة على سموه الكريم فهو ابن آل سعود العائلة التي عرفتها الجزيرة بكرمها وشجاعتها وشهامتها وندعو الله أن يحفظ لنا هذه الأرض الطيبة وأن يديم على الجميع نعمة الإسلام. بلد الخير والتسامح كما تحدث مدير شرطة منطقة نجران اللواء دخيل الله بن عبدالله الأزودي بهذه المناسبة فقال: الحمد لله رب العالمين على ما تحقق للابن عايض بن مناحي آل مخلص فبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من حكم القصاص جاءت المكرمة من الله أولاً ثم بجهود الخيرين من ابناء هذا الوطن فما قام به سيدي سمو الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران من جهود ظلت وستظل عالقة في أذهان الجميع وهذا ما عهدناه من سموه لقلبه الكبير والتفاتته الدائمة حول اخوانه وأبنائه بالمنطقة وأضاف: اننا قد تابعنا حالات مماثلة في مناطق أخرى من هذا البلد الطيب واليوم نجد الصورة بما فيها من تلاحم وتعاطف وشجاعة مواقف تتكرر هنا بنجران فالبلد الطيب والأرض الطيبة لا تنبت إلا رجالاً طيبين مخلصين لبلدهم وولاة الأمر فهذه السياسة الحكيمة ستظل إن شاء الله خيراتها على هذا البلد وابنائه وأشكر عائلة المجني عليه وأقول رحم الله ميتكم واستطعتم بهذه الوقفة تجسيد صورة من صور التلاحم والتراحم بين المسلمين وسأل اللواء الأزودي الله أن يجزي أهل المجني عليه خير الجزاء وأن يعوضهم في فقيدهم ودعا الله أن يحفظ هذا البلد من كل مكروه وأن يديم علينا رعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني وسمو سيدي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو سيدي الأمير مشعل بن سعود وكافة الأسرة المالكة وأن يمد الله في عمرهم جميعاً.