نجحت الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000 في تمرير أولى رسائلها الثقافية الى العالم والتي تمثلت في احتفالها الذي أقامته أمانتها وبتوجيه كريم من أميرها سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير سطام، وبجهد ظهر مليا لمعالي أمينها د, عبدالعزيز بن عياف آل مقرن، هذا الاحتفال الذي استمر طيلة أيام عيد الفطر المبارك, وكان على درجة عالية من الالتزام والمحافظة على القيم والعادات والتقاليد العربية، والذي جاء بمثابة رسالة بثتها الرياض عبر وسائل الاعلام المختلفة، وغطتها الصحافة العالمية والعربية وفضائياتها, تضمنت هذه الرسالة تطمينات لأولئك المتخوفين على هوية الثقافة العربية من انصهارها في بوتقة ما يسمى بالعولمة. وما مشاركة سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان في الاحتفالات بالعرضة السعودية إلا تدعيم لهذه الرسالة وتأكيد لتوجهاتها. واحتفالات هذا العام جاءت ضمن المحاور الرئيسة التي تدور حولها رسالة الثقافة العربية من خلال الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000, وكذلك جاءت تأكيدا على وجود العرب ضمن هويتهم الثقافية العربية، وأنه نعم لثقافة الموروث ولا للذوبان في ثقافة المكتسب ومبادرة أولى لخطوات عملية لبلورة خطاب ثقافي عربي. علي المزايدة