عادت أمس تدريبات النصر وسنتحدث عن اسباب خروجه من اربع بطولات في ثمانية اشهر تقريبا خالي الوفاض. فالنصر مع الادارة الحالية خسر جميع البطولات التي دخلها ابتداء من مسابقة كأس ولي العهد على يد فريق الشباب وبعدها خرج الفريق من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين على يد فريق الاتحاد, وبدأ هذا الموسم بخسارة نهائي كأس الامير فيصل بن فهد رحمه الله امام الاهلي بضربات الترجيح, واختتم مسلسل الخسائر امام غريمه ومنافسه التقليدي فريق الهلال في البطولة العربية لكأس الكؤوس الحادية عشرة. والغريب في الامر ان الفريق خسر من الفرق الكبار وهي: الشباب والاتحاد والاهلي والهلال. ونستطيع ان نقول بكل أسف ان النصر خسر كل البطولات وغيره حقق كل البطولات، فكانت خسارته بكأس الأمير فيصل يرحمه الله بغلطة مدربه، وكأس ولي العهد ايضا بغلطة مدربه، ودوري خادم الحرمين الشريفين بنقص لاعبيه (بسبب الاصابات) وخسر البطولة الخارجية بغلطة مدربه وحكم, فالمدرب كان طرفاً اساسياً في جميع خسائر الفريق النصراوي تقريباً برغم ان الجميع يشيد بجهود المدرب البرتغالي جورج آرثر منذ أن تولى شؤون الفريق ونجح في إيصاله لنهائي العرب وكأس الأمير فيصل بن فهد. آرثر والخسائر النصراوية يعتبر جورج آرثر المدرب النصراوي الحالي من اروع المدربين الذين اشرفوا على الفريق النصراوي بدليل ان الفريق قدم مستوى طيبا في بداية الموسم الكروي، وهو مدرب ذو تاريخ غني بالانجازات الشخصية وسبق له ان حقق بطولات مع اندية اوروبية، وهو يقود الفريق النصراوي الآن بشكل جيد وحسب امكانيات الفريق، ولكن يجب ان نقول بأنه قد اخطأ في مباراتين هامتين للفريق وهما مباراة نهائي الأمير فيصل يرحمه الله أمام الاهلي ونهائي كأس البطولة العربية امام الهلال، حيث لم يوفق المدرب في اختيار الطريقة والتشكيل (الطاقم المناسب) في مثل هذه المباريات الهامة. ولكن يجب ان نشيد بمدرب مثل آرثر وله تاريخ كبير في عالم كرة القدم ولكن ايضا المتابع الرياضي أصبح قادراً على معرفة الخطأ والصواب, ان الاخطاء التي ارتكبها آرثر في هذه المباريات يجب ان تناقش من قبل ادارة النصر, ولكن العجيب ان الإدارة أكدت بانها ترفض مناقشة المدرب برغم وجود أخبار تؤكد مناقشة المدرب في بعض الأخطاء. عموماً يجب ان نقول كلمة حق في المدرب آرثر,, انه مدرب استطاع ان يسير بالفريق الى نهائيين اضافة الى تأهل الفريق للبطولة العربية بعد ان فاز على المريخ السوداني وخسر ب0/1 امام الزمالك المصري المليء بالنجوم, ولايزال آرثر يملك الشيء الكثير ويتمنى محبو الفريق النصراوي ان يستمر هذا المدرب معه الموسم القادم كأقل تقدير، ولكن يجب مناقشته من الإدارة لانها هي المسؤولة, وهو حق مشروع لها واعتقد ان افضل المدربين في العالم قد تم مناقشتهم من قبل مسؤولي الاندية التي كانوا يدربون فرقها. أجانب النصر ,, وياقلبي لا تحزن غير معروف لماذا نادي النصر دائماً ما يكون أول الأندية التي تعلن بأنها ستتعاقد مع نجوم كبار وعالميين وعلى مستوى كبير من السمعة وغيره من الكلام الذي اعتدنا عليه, ولكن الواقع يختلف عما نسمعه ونقرؤه, ويعلم الجميع بأن هناك أكثر من لاعب حضر للنصر من أجل التعاقد معه، ولكنهم غادروا دون الاتفاق معهم وآخرون الغيت عقودهم لعدم تقديمهم مايشفع لهم بان يكونوا لاعبي كرة قدم, وعلى سبيل المثال اللاعب الغاني كديما، والبرازيلي ادميرال سلفا ودماتا واخيرا (الفلتة) فيلهو الذي جاء وغادر دون ان يحرز هدفا واحداً بالرغم من مشاركته في اكثر من مباراة، ولم ينجح سوى جونيور بعد ان قدم مستوى يشفع له بالمشاركة, إلا انه في الآونة الاخيرة أنخفض عطاؤه ولكنه لاعب مكسب للنصر متى ما حافظ على مستواه الذي شاهدنا جزءا منه في القاهرة, ولا ننسى ايضا الدولي التونسي المهدي بن سليمان المعروف بمستواه الجيد وهو نجم كبير وسبق ان احترف في اوروبا وسيكون مكسبا ان شاء الله للنصر متى ماكان اللاعب بعيدا عن الاصابة بالرغم من ان التعاقد مع اللاعب جاء متأخراً، اما اللاعب الثالث فلم يتم الاعلان عن اسمه حتى الان, وسوف تنتظر الجماهير النصراوية اسم اللاعب حتى آخر يوم لتسجيل اللاعبين الاجانب, ونتمنى ان يكون في مستوى جيد يساهم مع الفريق في تحقيق بطولة نصراوية قادمة ينتظرها النصراويون. أعضاء الشرف والعزوف عن الفريق يعتبر اعضاء الشرف لأي ناد هم الدعم الأول لمسيرة الفريق, ولن يستطيع أي نادٍ الاستمرار بدون دعم اعضاء الشرف له، ونادي النصر أحد هذه الأندية ولكنه يشهد عزوف اعضاء الشرف عنه، وهو أمر غريب جداً على فريق النصر ان يحدث له مثل هذا العزوف من اعضاء الشرف الذين سبق ان كانوا سنداً قويا للفريق وكانت لهم بصمتهم الواضحة في مسيرة الفريق النصراوي ابان مشاركته في كأس العالم للأندية في البرازيل حيث ساهم اعضاء الشرف في دعمه بعدة صفقات كبيرة منهم اللاعب موسى صائب (الجزائر)، واحمد بهجا (المغرب)، والسماحي التريكي (المغرب)، والنجم فؤاد انور وفهد المهلل ومنصور الموسى، اضافة لفهد الغشيان لاعب (الهلال) السابق بغض النظر عن الاسماء التي جلبت هؤلاء اللاعبين إلا ان الدعم كان مقصودا به النصر ولا شيء غيره, ولكن ما يحدث الآن هو غريب وعجيب حيث تعاني الادارة من نقص الدعم المادي من اعضاء الشرف، وقد اكد نائب رئيس نادي النصر الامير ممدوح بن عبدالرحمن في مؤتمر صحفي اقيم قبل البطولة العربية بيوم واحد اكد فيه ان الفريق لم يسانده اي عضو من اعضاء الشرف النصراوي وان الدعم جاء من قبل ادارة النادي اضافة الى شخصية نصراوية مرموقة ساهمت في دعم الفريق اما البقية فلا احد. هل الاسباب التي ابعدت اعضاء الشرف مقبولة؟, ابداً لن تكون مقبولة حتى وان صدقت الاشاعة التي تقول ان هناك اختلافا بين اعضاء الشرف والادارة الحالية,فالدعم للنصر لا للادارة، فالادارة الحالية سبق وان دعمت الادارة السابقة وذلك من اجل النصر وكل ما يرغبه النصراويون ان يعود اعضاء الشرف لدعم النصر ومتى ما تم ذلك سوف يصل النصر لمنصات التتويج, الأمير سيف الاسلام بن سعود رئيس اعضاء الشرف شخصية اكثر من رائعه في تعامله مع الجميع وهو احدى الشخصيات المحبوبة من قبل النصراويين وهو يسعى لتقريب وجهات النظر بين الجميع, نتمنى ان يقف اعضاء الشرف خلف هذا الرجل الذي يعمل من اجل النصر. عودة النجوم النصراويين تنتظر الجماهير النصراوية عودة لاعبيها الى مستوياتهم المعروفة عنهم خاصة النجم فؤاد أنور الذي قدم مستويات رائعة في مسابقة كأس العالم للأندية، وبروزه في اللقاء الأخير امام الاتحاد برغم خسارة النصر، ايضا اللاعب ابراهيم الشويع الذي كان ابرز لاعب في الفريق (خط الدفاع) إلا ان اللاعب تعرض لهبوط في مستواه بصورة غريبة منذ مغادرة المدرب اليوغسلافي ميلان واللاعب بعيد عن مستواه المعروف، اما النجم فهد المهلل فهو لم يشارك حتى الآن في مباراة كاملة بسبب الاصابة التي تعرض لها الموسم الماضي، والمهلل قادر على تطوير مستواه والعودة من جديد متى ما شفي من الاصابة والتزم بتعليمات المدرب وأدى التمارين، اما النجم ماجد الدوسري الذي يعيش هذه الايام داخل غرفة العلاج فقد تمنعه الاصابة من مشاركة الفريق في اهم لقاءاته امام الاهلي ومنافسه التقليدي الهلال, ومتى ما عاد هذا اللاعب للفريق سيكون الداعم القوي لخط الوسط النصراوي,اما الحارس محمد الخوجلي فقد اظهر مهارات ممتازة تؤكد استمراره في التألق اذا استمر على هذا المستوى وهو جدير بالزيادة التي حصل عليها اخيرا في مرتبه من قبل ادارة النادي تقديرا لمستواه الجيد الذي اظهره من خلال المباريات مما ادى الى اتخاذ الادارة قرار الزيادة.