أعلن جمال علام رئيس اتحاد كرة القدم المصري أن وزارة الداخلية وافقت على انطلاق بطولة الدوري العام للموسم 2012 / 2013 بداية من الأول من فبراير المقبل، لتعود الحياة للملاعب المصرية بعد توقف دام عاماً كاملاً أي منذ مطلع فبراير 2012 على خلفية الأحداث الدامية التي شهدها أستاد بورسعيد والتي راح ضحيتها حوالي 72 شهيداً من جماهير النادي الأهلي . وأضاف علام في تصريحات للصحفيين أن الاجتماع الذي عقده مع وزير الداخلية في حضور العامري فاروق وزير الرياضة أسفر عن إقناع وزير الداخلية باستئناف النشاط الكروي مطلع فبراير المقبل، مشيراً إلى وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين وعد بإرسال الخطاب الرسمي لتأمين مباريات الدوري العام مطلع فبراير المقبل على أن تقام المباريات على ملاعب القوات المسلحة وبدون جمهور ، لافتاً إلى أن دراسة حضور الجماهير سيتم بعد انطلاق البطولة ومن الممكن أن يحضر عدد محدود كبداية لعودة الجماهير للملاعب. وأوضح علام أنه سيتم إرسال الموافقة الأمنية إلى الأندية التي ستشارك في البطولة عقب تسلمها من الداخلية وإبلاغهم بموعد انطلاق الدوري الممتاز بشكل رسمي، مشيراً إلى أن البطولة ستقام بمشاركة 18 فريقاً فقط، وأنه سيتم مناقشة طريقة إقامة البطولة مع الأندية حيث هناك اقتراحات بإقامتها بنظام المجموعتين حتى تنهتي البطولة في أغسطس أو سبتمبر المقبلين ويكون هناك مساحة للموسم المقبل . وأشار إلى أنه اتفق مع وزير الداخلية والرياضة على أن جدول الدوري الذي تم وضعه من جانب اتحاد الكرة فى وقت سابق، سيتم العمل به، والمحدد له 30 ديسمبر الجاري موعدًا لانطلاق المسابقة، على أن يتم تأجيل المباريات التى كان من المقرر إقامتها خلال الفترة من 30 ديسمبر إلى الأول من فبراير أي 8 أسابيع كاملة على أن يتم إقامتها فى وقت لاحق. من ناحية أخرى كشفت مصادر داخل اتحاد كرة القدم أن وزير الداخلية رفض كل محاولات وزير الرياضة ورئيس اتحاد الكرة استئناف البطولة قبل انتهاء محاكمة المتهمين في مجزرة بورسعيد والمحدد للنطق بالحكم فيها يوم 26 يناير المقبل، مشيرة إلى أنه في حال تأجيل قضية مجزرة بورسعيد سيتم بالتالي تأجيل موعد انطلاق الدوري لأن الداخلية تربط بين هدوء الأوضاع خاصة من جانب رابطة مشجعي الأهلي «الألتراس الأهلاوي» وبين عودة الدوري حيث إن الالتراس يرفضون عودة البطولة قبل القصاص لأرواح زملائهم. من جانبها عبرت أندية الدوري العام المصري عن ترحيبها الكبير بقرار عودة الدوري في فبراير المقبل حيث أبدى عدد كبير من رؤساء الأندية والمديرين الفنين سعادتهم بالقرار متمنين تنفيذه وألا يؤجل كما حدث من قبل أكثر من مرة لأن ذلك سيعني إلغاء البطولة بشكل نهائي ، مؤكدين أن عودة الدوري ستوقف نزيف الخسائر التي تتكبدها الأندية بسبب توقف النشاط منذ فبراير الماضي، معتبرين عودة الدوري بمثابة عودة الروح للجسد مرة أخرى.