الحلم أطلقه الحكيم.. فأنجدا وسرى كما يسري السحابُ، وأرْعَدا وصحا الخليج على سناء بروقهِ مستلهماً أصداءَهُ..، ومُرددا ملك القلوب دعا الخليج لوحدةٍ رسم الطريق لها، وصار معبدا وإذا توحدتْ القلوبُ لأمةٍ فمصيرها.. لابُدَّ أن تتوحدا دول الخليج تعيش تحت مظلةٍ هِيَ للتعاون.. آن أن تتجددا آن الأوان إلى اتحاد شامل نسعى إليه بدون أن نترددا كل القوى نحو التكتل أسرعتْ هذا زمان الاتحاد.. قد ابتدا في الصبح.. يا دول الخليج توحَّدي ودعي الشعوب تصيرُ شعباً أمجدا كل العناصر تستجيب لوحدةٍ لغةً.. وتاريخاً.. وديناً أوحدا الاتحادُ - لنا - نهارٌ أبيضٌ سيدومُ.. حين يزيحُ ليلاً أسودا والاتحادُ - لنا - سيصبح قوةً يرتاعُ - منها - الطامعون من العِدا والاتحادُ - لنا - سيصبح جنةً وسياج أمنٍ لا، ولنْ يتفصَّدا والاتحادُ - لنا - سيصبح دولةً يحيا - بها - الفَرْدُ المشرَّدُ - سيَّدا والاتحادُ - لنا - سيصبح خيمةً كُبرى.. تُزيلُ تعنصراً، وَتَشَدُّدَا والاتحادُ - لنا - سيصبح دارةً ترعى - لأجيال الخليج - تعددا والاتحادُ - لنا - سيجلبُ عِزَّةً وَتَقَدُّماً - بين الأنام - وسُؤْدَدَا هذا الخليجُ.. ترومُ نهبَ كنوزه كل القوى، ولها يكونُ المقصدا * * * كلُّ الخليج رأى النجاة بدعوةٍ من خادم الحرمين، وانتظرَ الصَّدى أهلُ الخليجِ - إذا أصابَ حكيمُهُمْ رأياً أجادوا نظرةً، وَتَقَيُّدَا بحرُ الخليج هفَا، وكلُّ تُرابهِ وَفَضَاؤه - للاتحادِ على المدى عند اتحاد خليجنا سَيَنَالنَاَ فخرٌ.. وسوف نُرى - أعزَّ، وأَسْعَدَا كُنَّا - على التاريخ - نعبرُ دولةً تمتدُّ من فاسٍ إلى أرض الندى واليومَ صار أديمُنَا متمزقَا متفرقاً.. متحرقاً.. مترمِدا وَضْعُ الشعوب - من الجوار - مهددٌ أَمَّا - إذا اتحدتْ - فليس مُهَدَّدَا والوضعُ - في التوحيد - غيرُ معقدٍ وإذا انتفىِ - جداً يكون معقدا الله.. يا فرحَ العيون - إذا رأتْ جيشَ الخليج - مُزمجراً، مُسْتَأْسِدَا..! الله.. يا فرحَ العيون - إذا رأتْ عَلَمَ الخليج - مرفرفاً في المنتدى الله.. يا فرحَ العيون إذا رأتْ صقر الخليج - مُحَرَّرَاً وَمُسَدَّدَا الله.. يا فرحَ العيون إذا رأتْ نَقْدَ الخليج - مُحلِّقَاً وَمُغَرِّدَا..! يا قاَدة الرَّكبِ الجديرِ بوحدةٍ لا تجعلوا الحُلْمَ الجميلَ مقيَّدَا يا قاَدة الحُلْمِ الجميلِ.. تقدَّمَوا لِلْحُلْمِ.. مَادامَ الطريقُ مُمَهَّدا يا قاَدة الحُلْمِ الجميلِ.. تَضَامنوا آن الأوانُ لِنَجْمِنَا أن يَصْعَدَا وتوحَّدوا.. لنقولَ: يا دُنيا اشهدي أن اتحاداً في الخليج تَوَطَّدَا الله.. يا أهلَ الخليج لمشهدٍ سَيَضَمُنَا - شعباً بَدَا مُتَسَيِّدَا الله.. يا أهلَ الخليج لمشهدٍ تغدو الكواكب - فيه - بدراً مُفردا..! الله.. يا أهلَ الخليج لمشهدٍ يُمْسي غرابُ البين - فيه - مُصَفَّدَا َلمَّا نقومُ - على صعيد واحدٍ وترى الخليجيَّ ارتقى، وَتَفَرْقَدَا ونسيرُ نحو المجد - خلفَ قيادةٍ لا شيءَ يجعلنا نخونُ الموعِدَا إنْ لم نوحِّد - في الخليج - قُلُوْبَنَا وَشُعُوْبَنَا.. ضاعتْ أواصرُنا سُدَى حُلْمُ الخليج بَدَا، وَفَلَّ جناحَهُ فلتطلقوه.. لكي نراه - مُجَسَّدَا