جاء سعود إلى بيته ودخل وبين يديه هدية لحبيبة قلبه. طلب منها ان تغمض عينيها وأن تفتحها بنفسها وفرحت كثيرة بها وكانت الهدية ساعة من ماركة فخمة. فرحت كثيرا عجزت مشاعرها أن تعبر له. وكان كل ما يهم أحمد أنه أدخل لحظات الفرح بينهم وبحب صادق بعد عدة أيام ذهبت الزوجة للقاء صديقاتها ومع النقاش لفت نظر أحد صديقاتها بالساعة. وأعجبت بشكلها وقالت أظن إنها ليست من النوع الأصلي أو الماركة الأصلية. قالت زوجه سعود طيب كيف عرفت قالت شفتها في النت يعرضونها عندنا وعليها تخفيض... فانجرحت نفسها وبدأت دوامة الغضب الداخلي تفور في نفسها وتساؤلات تعصف في نفسها كهذه هل قيمتي عنده لهذه الدرجة؟ ويضحك علي بساعة رخيصة!!.. وبعد رجوعها للبيت محضرة لانفعال بركاني لتستقبل فيها زوجها حتى تفضي كل ما لديها من غضب. وجاء سعود وتسعه الضحكة لها ولم يعلم المسكين انه في انتظار الغضب البركاني قال لها اهلا حبيبتي وبدون أي مقدمات قالت: أنا لدرجة هذي رخيصة تشتريلي هذي الساعة التقليد، لدرجة هذي انا وانا وانا هذا مقدار حبك لي وطيبتي معك. لدرجة ان احمد لم يخرج النفس من دخوله البيت هههه قال لها بانفعال انت تتهميني اولا وما عطيتيني فرصة أدافع او ابرر لك. ما أعتقد بعد كلامك شيء وزعل سعود وطلع،،،،. عندما نرى عقلية بعض الزوجات أو الزوج في التسرع والأخذ بحساسية وتكبير المشكلات حسب ما يراها الطرفان امر يستحق وضع حلول لهذي المشاكل، فالزوج هنا اخذ الامر بحساسية لأنه يرى انه مظلوم وتعب على شراء الهدية وانخسفت مشاعر التقدير. ونظرة الزوجة اخذت الامر بأنها لا تسوى شيئا او استخف بها فأحست انها من الكرامة وان تثبت له ليست بغبية او طيبة معناه تستخف بطيبتي معك. عندما ناقشت هذه المشكلة لبعض المغردين كثير منهم ابدوا رأيا وافضل رأي أثر فيني وفيه قناعة ذكائية لوضع حلول لمثل هذي المشكلات قال أخي (عبدلله بن فيصل) طالب في علم النفس مبتعث قال من وجهة نظري كرجل على المرأة (عندما تريدين كشف شيء دون استعجال ينبغي وضع اجواء بطريقة عقلانية أكثر مثل: ان الاسلوب المندفع والتجريح في الكلمات بنظر المرأة عادية لكن بنظر الرجل سيئة لا تفعل سوى زيادة في تدمير العلاقات. وزعزعة نفسية نصيحتي أيتها المرأة اجعلي من نفسك أكثر هدوءا وأضيفي جزءا من الفكاهة حتى تجعلي من الطرف الآخر يقول كل ما لديه وهو مرتاح وانت ايضا ترتاحين دون مشاكل واخذ كل ما يشغل نفسك). رأي عبدلله في نصيحة الزوجة جدا جميلة وبسيطة، وآتي هنا للرجل من وجهة نظري كامرأة وكمختصة في علم النفس (ينبغي على الرجل لا يأخذ بجدية الكلام عند انفعال الطرف الآخر أو الجنس الناعم ويحاول ان يلطف اجواء ويهدي من الانفعال كان يجعلها تتكلم حتى تفرغ الغضب الذي بداخلها وعندما تنتهي قل لها كلمات بسيط (احبك عندما تغضبين) هنا كأنك تضع الثلج على قلبها وتبدأ معها بحوار خفيف ومختصركمثل احبك وانت غالية تتوقعين مني ان افعل كذا وحاولي الا تستعجلين في الظن حتى تأكدي ولا تخلين الأشياء السخيفة تدمر اجمل وردة عشقتها... يكفي ان قلبي يحب اجمل من عرفت.. كما فعل الرسول- صلى عليه وسلم- كان إذا غضبت زوجته وضع يده على كتفها وقال: (اللهم اغفر لها ذنبها واذهب غيظ قلبها، وأعذها من الفتن). أيضا قوله- صلى الله عليه وسلم- «لا يفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها آخر». رواه مسلم وحديث آخر قال الرسول صلى الله عليه وسلم (خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة) استعمال فن الكلمات تجعل العلاقات ناجحة وقوية لأنها توثر تماما وتلامس الروح الآخرة، فالكلمات شبيه بالاسهم اذ أصبحت حمراء خسرنا وغثت نفوسنا واذا أصبحت خضراء ربحنا وانعشت نفوسنا وبالأخير نحن لا نخسر شيئا ماديا هنا. ونسيت ان اخبركم ان نهاية القصة احست الزوجة بغلطها واعتذرت لسعود لأن فعلا الساعة ماركة أصلية وفي ختام مقالي اتمنى عزيزي وعزيزتي القراء ان الأفعال المعنوية من اهم اسباب السعادة والسماع من الطرف الآخر تغني عن كل هذي المشاكل التي بغني عنها (روح قلم) ان استنزاف العواطف بتهور تنهي المودة والألفة فيما بينكم،،، تمنياتي لكم بالتوفيق.