كتاب «إدارة الأزمات.. الأسس، المراحل، الآليات» صدرت طبعته الثالثة من تأليف اللواء د. فهد بن أحمد الشعلان وقد احتوت على إضافات مهمة في شأن الأزمات وإدارتها. لقد ضم الكتاب بين دفتيه أربعة عشر فصلاً وقد بدأ المؤلف بإهداء وامتنان وعرفان ثم بمقدمة للطبعة الثالثة جاء فيها: «إن إدارة الأزمات هي منهج علمي يستعان به في مواجهة ما يحل بالفرد أو المنظمة من أزمات.. بهدف منع حدوثها أو على أقل تقدير حسن التعامل مع تطوراتها، للحد من آثارها وإفرازاتها المدمرة». وقد احتوى الكتاب على تعريف للأزمة والكارثة وخصائصهما وكيفية إدارة الأزمات وأهمية التخطيط لإدارة ومواجهة كافة الأزمات والكوارث، ومناهج تشخيص الأزمات كما بين الكتاب الفرق بين الأزمة والكارثة، والسمات المشتركة بين الأزمات والكوارث، ثم أورد المؤلف نماذج مختلفة من حالات أزموية مثل (أزمة الصواريخ الكوبية، وأزمة الحديبة، وكارثة مصنع المبيدات الهندية، ودور الدفاع المدني السعودي خلال أزمة الخليج، وأزمة الحادي عشر من سبتمبر، وكارثة تسونامي وكذلك زلزال أغادير. هذا وقد كان للكتاب أصداء مميزة في طبعاته السابقة أوردها المؤلف في نهاية الطبعة الثالثة من أهمها ما ورد من الشيخ الدكتور صالح بن حميد حينما قال: «أشيد بما تناوله الكتاب من موضوع حيوي ولاسيما في هذا العصر» ومن الدكتور عبدالعزيز الخويطر» «أهنئكم أولاً على طرقكم مثل هذا الباب الفريد الذي لا أظن رواه أحد من الكتاب كثيراً لندرة التفكير فيه ولعمقه. وثانياً على ما جاء منكم معالجة موفقة لهذا الموضوع»، وصدى ثالث من د. غازي القصيبي رحمه الله «لاشك أن هذا باب جديد في اللغة العربية.. فلكم فضل الريادة». ولقد جاء الكتاب في طباعة جيدة وإخراج فني جميل يتناسب مع جمال تجارب الكاتب العلمية والعملية، وكذلك حسن ترتيب أفكاره وسهولة عرضها ليستفيد منها القارئ في حياته العملية إذا ما صادفته أزمة من هذه الأزمات، والكتاب مليء بالإمتاع والفائدة معاً، ومزيداً من العطاء للمؤلف المتميز د. فهد الشعلان.