جاءت النسخة الجديدة المزيدة والمنقحة للطبعة الثالثة من كتاب "إدارة الأزمات الأسس المراحل الآليات" لمدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان في 420 صفحة وضمت 14 فصلا. وتأتي أهمية الكتاب كونه يسلط الضوء على تعدد الأزمات والكوارث في العالم وارتفاع الأصوات التي ظلت تنادي على الدوام بوضع حلول جذرية لمثل هذه المشاكل تفاديا لعواقبها التي غالبا ما تكون مدمرة. بدأ المؤلف كتابه بمدخل تعريفي للأزمة وإدارتها، أعقبه بفصل متكامل عن توصيف الأزمات وأساليب التعامل معها ثم تناول كيفية التنبؤ بالأزمات وإعداد السيناريو المناسب لتلافيها أو معالجتها ثم استعرض المنظور الإداري للأزمات ودور القيادات في مواجهتها وما يمكن أن تلعبه المعلومات والاتصالات أثناء الأزمات، وخصص المؤلف الفصل السابع لإدارة الأزمات مستخدما عددا من النماذج ثم تناول القوة الناعمة في إدارتها. ولم يغفل المؤلف دور الإعلام أثناء الأزمات فخصص له فصلا كاملا هو الفصل التاسع من الكاتب أتبعه بالجوانب النفسية والاجتماعية للأزمات، وتلاه بفصل شامل عن التفاوض بين أطراف الأزمات ثم أجهزة الحماية المدنية لمواجهة الكوارث والكوارث غير التقليدية، إلى أن ختم كتابه بفصل أخير عنونه ب"حالات أزموية". تناول المؤلف كل جوانب العنوان، ولم يغفل الجوانب العملية في دراسته حيث كانت المعلومة حاضرة وبوضوح في كل فصول الكتاب مستخدما في ذلك كل أدوات ومناهج البحث العلمي المتاحة. وختم المؤلف كتابة باستعراض عدد من النماذج عن الأزمات والكوارث المختلفة في محاولة منه لربط النظرية بالتطبيق. يذكر أن الطبعة الأولى من الكتاب صدرت عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض عام 1419 بينما صدرت الطبعة الثانية في عام 1423.