عقد معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود لقاء مطوّلا مفتوحًا مع أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم الإنسانية استمع من خلاله إلى آرائهم وتطلعاتهم ومقترحاتهم للنهوض برسالة الكلية في خدمة المجتمع، وأجاب الدكتور الداود على تساؤلاتهم ومقترحاتهم. وقد استهل اللقاء الدكتور حمود بن مبارك أبو ظهير عميد كلية العلوم الإنسانية مرحبًا باسم الكلية ومنسوبيها بمعالي مدير الجامعة شاكرًا ومثمنًا هذه الزيارة وهذا اللقاء. ثم تحدث الدكتور الداود لأعضاء هيئة التدريس من منسوبي الكلية بكل شفافية، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يأتي انطلاقًا من تحمل المسؤولية تجاه كليات الجامعة المتعددة، ويأتي من ضمنها كلية العلوم الإنسانية التي تعد لبنة من اللبنات التي انبثقت منها ومن عدد من الكليات جامعة الملك خالد عام 1419ه، وأضاف الداود أن للكلية مكانة بارزة في حاضر الجامعة وماضيها ومستقبلها إن شاء الله. كما أكد مدير الجامعة في حديثه أن هذا اللقاء لم يأتِ ولن يأتي كي يقال إن مدير الجامعة اجتمع بمنسوبيها، وإنما انطلقت فكرة هذا اللقاء من منطلق الأهداف المتوخّاة من مثل هذه اللقاءات، ولم يعقد الاجتماع لأجل الاجتماع، وإنما للنهوض بدور الكليات في الجامعة وبدور الجامعة وهي تمثل روح الفريق الواحد في المجتمع أداء للرسالة، ومساهمة في رفعة هذا الوطن الذي يشهد نهضة ونماء في شتى الميادين بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه وولي عهده الأمين، وخير برهان على ذلك ما تشهده منطقة عسير من رعاية واهتمام من قبل سمو أمير المنطقة. وأشار الدكتور الداود إلى أن الكلية والجامعة عمومًا تفخر بكوكبة من أعضاء هيئة التدريس الذين لهم جهودهم الجبارة في أداء رسالة الجامعة، والنهوض بدورها المأمول في منطقة عسير، لا سيما وهي تشهد نهضة عمرانية وسياحية كبيرة، تحتم على الجامعة الإسهام فيها بشكل كبير. وقد حضر اللقاء عميد الكلية الدكتور حمود بن مبارك أبوظهير، ووكيل الكلية الدكتور أحمد فايع، ووكيل الكلية للتطوير والجودة الدكتور مفلح القحطاني ورئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور عبدالله حامد، ورئيس قسم التاريخ الدكتور محمد حاوي، وناب عن رئيس قسم الجغرافيا الدكتور فايز عسيري، والمشرف على كرسي الملك خالد الدكتور حسن الشوكاني، ورئيس الجمعية التاريخية الدكتور سعد حسين عثمان، وأعضاء هيئة التدريس بأقسام الكلية المتعددة. وقد استهل الحديث باسم أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة العربية وآدابها وكيل الكلية للتطوير والجودة الدكتور مفلح القحطاني مقدمًا ملخصًا لآراء ومقترحات وتطلعات أعضاء هيئة التدريس بالقسم فيما يخص الأمور الأكاديمية والعلمية والمالية والدورات والمؤتمرات، وكل ما يتطلع إليه القسم وأعضاؤه للنهوض بالعملية التعليمية، والرقي بالدراسات العليا، وكان من ضمن الورقة المقدمة من أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة العربية: تطلع القسم لانطلاق برنامج الدكتوراه قريبًا، والنظر في رغبة القسم في مسمى الكلية، وحظوظها في المؤتمرات والندوات، وتدريب أعضاء هيئة التدريس بالقسم، والنظر في آلية التعاقد المتبعة، واستقطاب أعضاء هيئة التدريس المتميزين، وحتمية النظر في تكامل الأقسام المناظرة في الكليات الأدبية في الجامعة. ثم تحدث الدكتور محمد حاوي رئيس قسم التاريخ عن أهمية التاريخ في واقع الأمم، وما يدعم ذلك من استئناف برنامج البكالوريوس الذي توقف منذ 1419ه. كما تحدث الدكتور فايز عسيري من قسم الجغرافيا حول هذا الهم المشترك الذي ينبغي النظر إليه، كما أشار إلى أهمية تحديد الصلاحيات والمسؤوليات في الكليات. بعد ذلك فتح المجال أمام الحضور للمداخلات، وقد أجاب الدكتور الداود على التساؤلات والمقترحات والآراء، مؤكدًا على مبدأ الشفافية، موضحًا أن الأقسام هي المنطلق لتوجهات برامجها المستقبلية، وأن إدارة الجامعة تحترم الأقسام في قراراتها وتوصياتها، كما أكد أن الجامعة تدعم كل ما فيه النهوض برسالة الجامعة، وأضاف الداود في ختام لقائه بأعضاء هيئة التدريس أن الجامعة تسعى إلى تهيئة ما يسهم في رفد العملية التعليمية من خدمات أساسية، وأن بابه مفتوح للجميع لاستقبال الآراء والمقترحات التي تنهض بدور الجامعة المؤمّل في المجتمع، كما أكد مكانة عضو هيئة التدريس، وأن كل ما يتم الرفع به ويتوافق مع اللوائح والأنظمة فإنه حق مشروع لعضو هيئة التدريس، كما أشار إلى أن على منسوبي الجامعة الاطلاع على الوائح والأنظمة التي تحفظ عليهم حقوقهم وتلزمهم بواجباتهم، وفي نهاية اللقاء أكد الداود على ضرورة فتح القلوب قبل الأبواب للطلاب والزائرين، ونشر فكرة الحوار والتواصل بين أعضاء هيئة التدريس أنفسهم، وبينهم وبين طلابهم، وبينهم وبين قيادات الكليات والجامعة، وفي ختام اللقاء شكر الداود الجميع على حضورهم وإسهامهم في أداء رسالة العلم والمعرفة.