يتطلع الأكاديميون والأكاديميات وطالبات وطلاب جامعة الملك خالد، إلى تفعيل آلية الدراسات العليا في الجامعة، والاهتمام بالجانب العلمي والمنهجي، فضلا عن إعادة النظر في الخطط الدراسية واستقطاب أفضل الكوادر لهيئة التدريس. ودعوا في حديثهم ل «عكاظ» عقب صدور الأمر الملكي بإعفاء مدير الجامعة وتسمية المدير الجديد (د. عبدالرحمن الداود)، إلى إعادة تهيئة البيئة الجامعية، من أجل مواكبة التطلعات وتحقيقا لطموحاتهم المستقبلية، وحددوا عشرة مطالب لتفعيل هذه الآليات. واستبشرت الأكاديميات والطالبات والموظفات وعضوات التدريس خيرا بتعيين الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مديرا لجامعة الملك خالد، وتحدثوا ل «عكاظ» عن حزمة من المطالب التي يأملون تحقيقها في من أجل الرقي بالمسيرة العلمية والتعليمية بالجامعة. فتح آفاق جديدة الدكتور منصور عوض القحطاني (عضو هيئة التدريس) أكد حاجة الجامعة إلى كادر أكاديمي على أرفع المستويات، تطوير البرامج الطلابية، فتح لقاءات دورية بأعضاء هيئة التدريس مع مدير الجامعة وكذلك لقاءات مدير الجامعة بأبنائه الطلاب وتنفيذ مباني الجامعة الجديدة، فيما تطرق زميله الدكتور محمد بن حامد البحيري إلى ضرورة فتح آفاق جديدة للدراسات العليا بالجامعة، والنظر في كفاءات هيئة التدريس والتوسع في القبول للفصول الصيفية. العدل في تطبيق اللوائح وأوضحت عميدة الكلية العلمية عبضاء القرني، طرح عدد بعض المطالب على طاولة المدير الجديد أهمها رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس بالتعاقد أو فتح آفاق لمن هم على رأس العمل حاليا، الاهتمام بفروع الجامعة وكلياتها، التوسع في نوعية برامج الدراسات العليا وإعادة النظر في الخطط الدراسية. من جهتها، ركزت المحاضرة في قسم اللغة الإنجليزية إيمان عبدالله العسيري، على مبدأ تطبيق العدل والمساواة عند تطبيق اللوائح لتشمل الإداريين وهيئة التدريس في الكليات الجامعية للجنسين، وأن يتم تشجيع المتميز وعدم هضم حقوقه وتوفير كل ما من شأنه تحقيق النجاح والرقي بالعملية التعليمية وإتاحة الفرصة لمن هم دون درجة أستاذ مساعد لحضور المؤتمرات والدورات للرقي بنفسه وعمله وعطائه، وطالبت بمنح خريجي وخريجات الجامعة المتميزين الفرصة للعمل كمعيدين وفق الاحتياج وبما يحقق للجامعة الاكتفاء الذاتي من الكوادر الشابة، ومنح أعضاء الهيئة التعليمية الفرصة لطرح واقتراح الكتب والمراجع الدراسية بما بتناسب ومستوى المتلقي ومن ثم رفع تقارير بمدى فاعليتها ونجاحها. أقسام وكليات جديدة وللطالبات رأي ومتطلبات لا تقل شأنا عن غيرها من مطالب منسوبي الجامعة، حيث قالت الطالبتان بكلية التربية سمر وأسماء عسيري: نبارك لكل طلاب وطالبات الجامعة بمناسبة تولي الدكتور عبدالرحمن الداود منصبه مديرا للجامعة، ونأمل أن يولي الطالبات الاهتمام الذي يساعدهن على تحقيق طموحاتهن، وعشمنا كبير في الدكتور الداود أن يتم في عهده مراعاة الكادر الوظيفي بالجامعة بحيث يتم توظيف العاملات من مشرفات وأساتذة و إداريات وفقا لمقاييس وشروط معينة تتناسب مع الجامعة كمكان خاص للعلم، وأن يتم العمل على تنمية مواهب الطالبات وفتح مجال للمعيدات، والاهتمام باللغة الإنجليزية أكثر واستحداث تخصصات جديدة كالإعلام، إدارة الأعمال والقانون وغيرها من التخصصات، ونطالب بإلغاء اختبار «التوفل» وتخفيض أسعار الكتب والمقررات الدراسية وتيسير عملية التحويل من قسم لآخر. سياسة الباب المفتوح بدورها باركت طالبة اللغة الإنجليزية أسماء القحطاني، للمدير الجديد الثقة الملكية بتعيينه في هذا المنصب، وقالت: نتأمل منه خطوات جبارة تحقق للجامعة النجاح والتميز، وأهم مطالبنا استبعاد المشرفات اللاتي يسئن التعامل مع الطالبات أو إخضاعهن لدورات في أسلوب التعامل الراقي وفتح المجال أمام الطالبات لمقابلة العميدة عبر سياسة الأبواب المفتوحة لشرح المشاكل التي تواجه الطالبة داخل الجامعة دون قيود، النظر في موضوع الجداول والذي نعاني منه كثيرا، توفير معامل تليق بالجامعة وبالطالبات، فضلا عن مواضيع أخرى تهم الطالبات على حد سواء. الاهتمام بالجانب العلمي من جهتها، طالبت الطالبة روان الألمعي المدير الجديد، بتوفير أقسام وكليات جديدة والعناية أكثر بالمباني الجامعية. ودعت هيفاء القحطاني طالبة السنة الثانية بالجامعة تخصص رياضيات، إلى ضرورة فتح المجال للأكاديميات وتطويرهن علميا ومنهجيا وتكثيف دورات للغة الإنجليزية، والاهتمام بالجانب العلمي والمنهجي في الجامعة للأقسام الطالبات، وذكرت الطالبة فاطمة النمشة، أن الأقسام الأدبية في الجامعة بحاجة إلى مقررات وفصول دراسية أفضل، فضلا عن جلب كفاءات في هيئة التدريس. زيادة المكافآت الشهرية وللطلاب أيضا هموم وقضايا يرون علاجها من قبل المدير الجديد، وهنا عبر عبدالله الأسمري طالب متخصص في الإدارة والاقتصاد عن تطلعاته وآماله باستقطاب كوادر للتدريس في الجامعات والكليات بشكل أفضل، فيما أبدى كل من أحمد موسى وعبدالعزيز سند من طلاب الطب استغرابهم من أداء بعض أعضاء هيئة التدريس من الأجانب خاصة في السنة التحضيرية والتي هي الأساس الذي تقوم عليه باقي سنوات الدراسة الطويلة في مجال الطب، بسبب عدم استقطاب الجامعة لأكاديميين على مستوى عال، إضافة إلى عدم تقييمهم سنويا للوقوف على مدى جودة أدائهم، في حين تطلع كل من عبدالله الغانمي نواف محمد من كلية الطب أيضا، وعبدالله الأسمري (إدارة واقتصاد) إلى استقطاب كوادر للتدريس في الجامعات والكليات بشكل أفضل، وقال الأسمري: نواجه صعوبات في الفهم من الأساتذة الأجانب من دول شرق آسيوية بسبب صعوبة فهم لغتهم، وهو ما ينعكس سلبا على فهمنا واستيعابنا للمحاضرات. كما يتطلع الطالب محمد الدعرمي لزيادة المكافآت نظرا لغلاء مقررات المحاضرات التي يصل ثمن بعضها إلى 500 ريال بينما المكافأة لاتتجاوز 1000 ريال. زيادة أعداد المبتعثين وعبر رائد حبتر عن أمله بأن يتم زيادة أعداد المبتعثين إلى الخارج ودراسة التخصصات المطلوبة في سوق العمل منعا لزيادة العطالة بين الشباب، فيما تمنى فيصل عبدالله زيادة مواقف السيارات الخاصة بطلاب الجامعة نظرا للصعوبات التي يواجهونها في إيجاد مواقف لمركباتهم وتكون قريبة من مكان محاضراتهم. تقييم أداء هيئة التدريس وأبدى أنس عسيري تفاؤله بأن يتم تقييم أداء أساتذة الجامعة سنويا مرجعا ذلك إلى أن بعض كوادر التدريس المستقطبين من الخارج يؤدون في السنة الأولى من قدومهم بشكل متميز ولكن مع مرور السنوات يتضاءل أداؤهم نظرا لغياب المتابعة المستمرة. وقال كل من بدر مفلح الشهراني وماجد عقيل المروعي، نأمل من المدير الجديد بحث كل ما يعيق العملية التعليمية وما يواجه الطلاب من صعوبات وعوائق والعمل على حلها ومنها تطوير المعامل التعليمية. في حين أشار كل من الطالب أحمد سرور إبراهيم ومحمد حسن علي إلى اهتمام الإدارة الجديدة بنظافة الحرم الجامعي عموما والمقصف خاصة للحفاظ على سلامة الطلاب، وعبر كل من عمر محمد زايد، عامر عبدالله الشهري وعبدالرحمن أبو داهم عن أملهم الكبير في غد جديد يعيد للجامعة بريقها ويضعها ضمن أفضل الجامعات ليس في المملكة فحسب، وإنما على المستوى العالمي.