دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم الفلسطينيين الى طرد «الارهابيين» من مخيم اليرموك في دمشق الذي يشهد منذ صباح الاثنين اشتباكات عنيفة، وذلك في رد على الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي اشار الى «تصعيد خطير» في النزاع في سوريا بعد قصف بالطيران على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الاحد وسقط على أثر الهجوم 25 من اللاجئين الفلسطينيين. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» عن المعلم قوله خلال اتصال هاتفي اجراه معه بان كي مون ان «الاممالمتحدة والمجتمع الدولي مسؤولان تجاه حالة الاحباط التي يعيشها الفلسطينيون لعدم تنفيذ قرارات الاممالمتحدة المتعلقة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني». وزعم المعلم ان القوات النظامية السورية لم تدخل الى المخيم اليرموك، موضحا ان الاشتباكات الجارية فيه «هي بين المجموعات الارهابية التي تتلقى الدعم بالسلاح والمال من بعض دول الجوار، وعناصر من المخيم شكلتها اللجان الشعبية» التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة والموالية للنظام السوري. من جهته حذر بان كي مون الذي سيقدم تقريرا الاثنين الى مجلس الامن الدولي عن الوضع في سوريا، طرفي النزاع المستمر منذ 21 شهرا في سوريا من ان الهجمات على المدنيين قد ترقى الى «جرائم حرب». ونقل عنه الناطق باسمه مارتن نيسيركي انه «قلق من استمرار التصعيد الخطير للعنف في سوريا في الايام الماضية والاخطار الكبيرة التي يواجهها المدنيون في المناطق التي تشهد اطلاق نار». ووصف بان كي مون قصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بانه «مصدر قلق كبير». من جانبه أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن قلقه البالغ من سقوط أعداد كبيرة من الضحايا من المدنيين الفلسسطينيين في سورية جراء قيام قوات النظام السوري باستخدام الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة ضد مخيم «اليرموك» للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق. وحمل العربي، في بيان صادر عن الأمانة العامة بالقاهرة، «السلطات السورية مسؤولية أمن المخيمات الفلسطينية»، محذرا من مخاطر إقحامها في النزاع الدائر بسورية. الى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الايطالية مساء امس الاثنين اختطاف ثلاثة عمال أجانب في سورية أحدهم يحمل الجنسية الإيطالية. وأضاف بيان صادر من الخارجية الإيطالية أن الرجال الثلاثة يعملون في مصانع الصلب في مدينة اللاذقية الساحلية. وكشفت وسائل الإعلام الإيطالية عن اسم المختطف الإيطالي وهو ماريو بيلومي مهندس من كتانيا، مشيرة إلى أن الرهينتين الآخرين من روسيا.