يقول الشاعر فاروق جويدة في ديوانه «كانت لنا أوطان»: يا عاشق الصبح وجه الشمس ينشطر وأنجم العمر خلف الأفق تنتحر تهفو إلى الحلم يحبو في جوانحنا حتى إذا شب يكبو.. ثم يندثر ينساب في العين ضوء آثم نلمحه نهراً من النار في الأعماق يستعر عمر من الحزن قد ضاعت ملامحه وشردته المنى واليأس.. والضجر ما زلت أمضي وسرب العمر يتبعني وكلما اشتد حلم عاد ينكسر في الحلم موتي مع الجلاد مقصلتي وبين موتي وحلمي ينزف العمر أن يحكم الجهل أرضا كيف ينقذها خيط من النور وسط الليل ينحسر ويقول الشاعر قصيدة أخرى: السقف ينزف فوق رأسي والجدار يئن من هول المطر وأنا غريق بين أحزاني تطاردني الشوارع للأزقة.. للحفر في الوجه أطياف من الماضي وفي العينين نامت كل أشباح السهر