سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما سيتم تدشين ثلاثة إصدارات .. بعد مغرب اليوم الاثنين بمقر النادي بالملز الجمعية السعودية للدراسات الأثرية والنادي الأدبي يقيمان حفل تكريم وندوة علمية عن د. الفيصل يشارك فيها ستة متحدثين
يقام مساء اليوم بمقر النادي الأدبي بالرياض بعد صلاة مغرب اليوم الاثنين حفل تكريم الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل الأديب والمؤرخ والمحقق المعروف، حيث وجهت الجمعية السعودية للدراسات الآثارية بجامعة الملك سعود والنادي الأدبي بالرياض رقاع الدعوة للأكاديميين والمثقفين والمؤرخين والأدباء لحضور الحفل والدعوة عامة للجميع. وقد أكد الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الغزي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الأثرية رئيس الجنة التحضيرية لحفل التكريم وللندوة في تصريح ل(الجزيرة) بأن الجمعية السعودية للدراسات الأثرية تتشرف بأن تبدأ مسار تكريم الرواد والأعلام في مختلف التخصصات والمعارف ذات الصلة بتخصصها بتكريم الدكتور عبدالعزيز الفيصل فهو أول مكرم في هذا المسار نظراً لجهوده الرائدة في تحقيق الآثار والأماكن الواردة في المعلقات والشعر الجاهلي والإسلامي وتعد جهوده نموذجاً فريداً للبحث العملي المشترك بين الأدب والآثار. ويأتي هذا الحفل باكورة للتعاون بين الجمعية والنادي بعد توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين أدبي الرياض والجمعية السعودية للدراسات الأثرية في عدد مجالات العلمية والثقافية والحفل والندوة اللذين سيقامان مساء اليوم بالنادي الأدبي من أبرزها. وبهذه المناسبة تحدث ل(الجزيرة) الدكتور عبدالله الوشمي رئيس النادي الأدبي بالرياض والأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي لخدمة اللغة العربية قائلاً: نسعد في النادي الأدبي بالرياض بأمرين: أولهما: الشراكة المميزة مع الجمعية السعودية للدراسات الأثرية برئاسة سعادة أ.د. عبدالعزيز الغزي، حيث ننظر إلى هذه الشراكة بصيغتها الإيجابية العليا، وما تحمله من تراكم في تجارب الجهتين، إضافة إلى التقاطع الجوهري في أهدافنا المشتركة ورؤانا في آليات التطبيق، وقد كانت بداية ذلك بفكرة عابرة سرعان ما تكاملت الجهود لتصب في حقل الفعاليات والدراسات واللقاءات المشتركة في مختلف العلوم المشتركة. وثانيهما: حين تكون أولى فعالياتنا النوعية المشتركة في تكريم سعادة أ.د. عبدالعزيز الفيصل، وهو يمثل قيمة أدبية وتاريخية نوعية تُحقق أهداف الجهتين، حيث يأتي التكريم من زوايا علمية متنوعة تُلبي رؤيتنا المشتركة. وسعادة أ.د. الفيصل باحث كبير، ومؤلف جاد، وممن وفقه الله ليحمل صفة الأستاذية لجيل من طلابه، إضافة إلى مساهماته الإعلامية، وممارسته لكتابة الشعر، وقد مر بتجارب إدارية متنوعة، وكان له باع واسع في الرحلات، وخدمة التراث والآثار والجغرافيا والتاريخ، وأما الصفة العليا فهي النبل والخلق الرفيع. وحين يحتفي النادي بالشراكة مع الجمعية بعلم بارز مثل أ.د. الفيصل، فإنه يجعله انطلاقة مميزة دائمة في هذا المجال، ولتكون بذلك بداية للقاءات تكريمية تنفذ بالشراكة، وتتجه إلى الباحثين والعلماء المتنوعين في مكوناتهم الثقافية. من جهة أخرى أكد الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض بأن هذه المناسبة تأتي تكريماً للأشخاص الذين وقفوا حياتهم للبحث العلمي فهذه الشخصيات تستحق التكريم والإشادة وفي تصريح ل(الجزيرة) قال فيه: كثيرة هي الشخصيات التي تعمل بصمت، وتمضي نصف قرن وأكثر في عمل بدون ضجيج، ومن هؤلاء أستاذنا الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل حفظه الله، فلقد وقف حياته المباركة على التعليم والبحث العلمي، ولم ينشغل بسواهما، وتكشف سيرته الذاتية أنه بدأ حياته العملية منذ عام 1388ه/ 1968م، أي منذ ما يزيد على خمسة وأربعين عاماً متواصلة: معلماً في المعاهد العلمية، وأستاذاً في الجامعة، وباحثاً تدرج من أستاذ مساعد إلى (أستاذ)، مع مشوار طويل مع الطلاب والطالبات في الدراسات العليا: مشرفاً ومناقشاً وموجّهاً، كل هذه الأعمال الجليلة أليست جديرة بالتكريم؟ ولم يقف إسهام أستاذنا على طلابه وجامعته وكليته، بل كان له سهم وافر في خدمة المجتمع: محدّثاً في الإذاعة، وكاتباً في الصحف والمجلات، ومشاركاً في المؤتمرات والملتقيات، مع حضور قوي في مجال التأليف إذ أثرى المكتبة العربية بجملة من المؤلفات الرصينة المهمة في تخصصه (الأدب والنقد)، وفي الشأن الاجتماعي العام. أليست كل هذه الجهود المخلصة حقيقة باحتفاء وتكريم؟؟ ومن هنا أبدي ابتهاجي وسروري باعتزام الجمعية العلمية السعودية للدراسات الأثرية بقيادة الدكتور عبدالعزيز الغزي، والنادي الأدبي بالرياض بقيادة زميلنا رئيس مجلس الإدارة الدكتور عبدالله الوشمي بتكريم أستاذنا الدكتور عبدالعزيز الفيصل يوم الاثنين 26 محرم 1434ه في النادي؛ وأبارك لأستاذنا الدكتور الفيصل هذا التكريم المستحق، وبانتظار أعمال أخرى مشتركة بين النادي والجمعية لتكريم العلماء الجادين من أمثال الدكتور عبدالعزيز الفيصل. ويصاحب حفل التكريم المزمع إقامته بعد صلاة المغرب ليوم غدٍ الاثنين ندوة علمية عن المكرم الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الفيصل يشارك فيها ستة متحدثين وهي مقسمة على جلستين يدير الاولى الاستاذ الدكتور سليمان الذييب ويدير الثانية الاستاذ الدكتور محمد الثنيان ويشارك في الجلستين كل من الأستاذ الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي عضو مجلس الشورى ببحث بعنوان (يوم في عودة سدير)، والأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سعود الغزي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بجامعة الملك سعود ببحث بعنوان: حصن غيلان بين الحقيقة والخيال، والأستاذ الدكتور محمد الربيع وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس النادي الأدبي سابقاً والمستشار بدارة الملك عبدالعزيز ببحث بعنوان: عبدالعزيز الفيصل ورحلة البحث في الأماكن الواردة في الشعر القديم، والأستاذ الدكتور فتحية عقاب عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ بجامعة الملك سعود، ببحث بعنوان: (الأماكن والبلدان بين الآثار والتاريخ والأدب في كتب الدكتور عبدالعزيز الفيصل «الجواء أنموذجاً»)، والأستاذ الدكتور فهد الحسين عضو هيئة التدريس بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود ببحث بعنوان: (الشعر بوصفه تاريخاً لقبائل الجزيرة العربية : قراءة في تجربة عبدالعزيز الفيصل، والدكتور محمد بن منور آل مبارك عضو هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة الملك سعود ببحث بعنوان: (علاقتي بالفيصل ومنهجه في شعر القبائل)، والدكتور علي بن ناصر جماح عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود ببحث بعنوان: (مشاركة في تكريم النادي الأدبي في الرياض للأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل). وتأتي هذه المبادرة الوطنية والعلمية والأخلاقية من الجمعية العلمية السعودية للدراسات الأثرية بجامعة الملك سعود والنادي الأدبي بالرياض لتكريم الأستاذ الدكتور الفيصل نظير ما مقام به من جهود جبارة غير مسبوقة في خدمة التراث العربي بداية بتحقيق شعر القبائل العربية والشعر الجاهلي عموماً وكذلك الربط بين دراسة الآثار والأدب العربي وجهوده الأخرى في المجال العلمي والثقافي والفكري. وبهذه المناسبة قامت الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بجامعة الملك سعود بطباعة ثلاثة إصدارات؛ الإصدار الأول (بعنوان السير الذاتية والأكاديمية للمشاركين في تكريم الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل رائد تحقيق الشعر القديم والإسلامي في شبه الجزيرة العربية) ويشتمل على السير الذاتية للباحثين المشاركين في ندوة تكريم الدكتور الفيصل. أما الإصدار الثاني فهو بعنوان (مداولات لقاء تكريم الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بالمشاركة مع النادي الأدبي بالرياض للأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل رائد تحقيق الشعر القديم والإسلامي في شبه الجزيرة العربية) ويحوي هذا الإصدار بحوث الأساتذة المشاركين في ندوة التكريم بالإضافة إلى أسماء اللجنة التحضيرية لحفل التكريم، وهو يحوي نصوص البحوث الستة التي ألقيت في الحفل . أما الإصدار الثالث فهو بعنوان: (حصن غيلان في عودة سدير صدر بمناسبة تكريم الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بالاشتراك مع النادي الأدبي بالرياض الأستاذ الدكتور الدكتور عبدالعزيز الفيصل) وهو من تأليف الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الغزي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بجامعة الملك سعود، ويتحدث هذا الإصدار عن قصر غيلان التاريخي بعودة سدير ويناقش مؤلف الكتاب الملابسات التاريخية حول هذا الموقع الأثري.