رسمت مديرة ثانوية في الرياض خطاً مختلفاً في مجال الإدارة، وذلك بعد تطبيقها ميدانياً منهج (الإدارة الرقمية) في كافة المعاملات والتعاميم الخاصة والاختبارات، وذلك من خلال انتقال من إنجاز المعاملات الورقية التقليدية إلى إلكترونية، واستخدامها وسيلة للتواصل بين المدرسة ومنسوباتها وأولياء الأمور. وبينت الأستاذة صالحة الحربي مدير الثانوية 69 بالرياض خلال ندوة أقيمت في جامعة الملك سعود بعليشة تحت عنوان (الإدارة الرقمية)، والتي أدارتها الدكتورة نورة الهزاني بمشاركة طالبات الماجستير قسم الإدارة التربوية: «الإدارة الرقمية هي خطوة في طريق التطوير». إن استخدام الإدارة الرقمية يهدف إلى اختصار مراحل العمل وتحسين المستوى التعليمي والتربوي، وتقليل من استخدام الورق، والأهم من ذلك كله إيجاد مجتمع قادر على التفاعل مع متطلبات العصر. وأضافت: «هذا العمل الذي قمت به رغم قصر مدة خدمتي الإدارية التي لم تتعد العامين تخللها الكثير من العوائق منها عدم توفر حوافز، والخوف من التغيير، نقص التدريب، ضعف مهارت اللغة الإنجليزية، وعدم توفر الأمن الإلكتروني. لكن بالمقابل ونظراً لاتضاح الرؤية والتخطيط الجيد والتعاون فقد تحقق نجاح هذه التجربة وطبقت على أرض الواقع.» وضمن مداخلات بين الأستاذة الحربي والحضور قالت عن مدى نجاح التصحيح بطريقة آلية: «جميع الاختبارات التي تطبق في المدرسة هي آلية، وهي تطبيق لدورات الاختبارات التحصيلية التي نظمتها وزارة التربية خلال الأعوام الماضية»، وأضافت «يشمل برنامج الإدارة الرقمية برامج أخرى للمعلمات والطالبات غير برنامج الاختبارات كبرنامج للإرشاد، وبرنامج أمين المصادر وغيرها... وكلها برامج مصممة وخاصة بالمدرسة». وحول ما بعد الإدارة الرقمية أكدت الحربي أنها متفائلة بالمستقبل والوصول إلى منبر العالمية عن طريق أفكار جديدة كالفصول الافتراضية وغيرها. وقد أثنت مشرفة الإشراف التربوي الأستاذة فوزية الأحمد عما قدمته الأستاذة صالحة الحربي وتسهيل التعامل بينها وبين الإشراف التربوي إلكترونياً مما ساهم في سرعة الإنجاز وتنظيمه.