منذ قديم الأزل والمرأة الجازانية تصنع مستلزمات أسرتها وبيتها، معتمدة على أدوات الطبيعة كسعف النخيل وأشجار الدوم. ومن أهم هذه الاسهامات، والحِرف التي تلبي احتياجاتها في المنزل: «سجادات الصلاة»، و»المراوح»، و»المهجان» الذي يستخدم كسفرة للطعام و»المجولة» المستخدمة لتقديم الوجبات الغذائية، و»الجونة» التي تزين وتوضع في مكان بارز في البيت لحفظ النقود والأشياء الثمينة. وتعتمد نساء جازان على سعف النخيل والدوم في صناعة القبعات التراثية التي يلبسها الرجل قديما، وصولا إلى المراوح التي تستخدم للتخفيف من وطأة الحر في فصل الصيف، إضافة إلى صناعة «المفتة» وهي عبارة عن مفرش دائري كبير الحجم مصنوع من سعف النخيل المحبوك بدقة وإتقان لتقطع الخبز المصنوع من الذرة والبر والدقيق. وتستفيد نسوة المنطقة من السعف في صناعة السلال والحقائب الصغيرة لحفظ ونقل كافة مستلزمات المرأة والزنابيل كبيرة الحجم التي لا يزال البعض منها يستخدم لنقل البضائع والمنتجات الزراعية، ويستخدمها باعة الفل في منطقة جازان للتجول بالفل وبيعه حتى يومنا هذا.