سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة المحترم بعد التحية طالعتنا الجزيرة ليوم السبت 17-1-1434ه في صفحة العزيزة في رد رئيسي للكاتب حمود المزيني من المجمعة بعنوان «المزيني معقباً على النجيمي: أنت وأمثالك من أضر بالمسلمين في بقاع الأرض» وقد فصل الأخ المزيني رده على الشيخ محمد النجيمي حول موضوع «جهاد الطلب والرق» وتحدث عن أن الإسلام انتشر بالدعوة والموعظة الحسنة مذكراً النجيمي بأن هذه الفتوى وغيرها مما يكتبه تغريراً بالشباب ودفعهم للمهالك واستهجانه إعادة النجيمي للرق بأنه ممكن لو عادت القوة للمسلمين وختم المزيني بأن الفكر الذي يحمله النجيمي ومن هم على نهجه هو الذي جر المصائب على الإسلام والمسلمين وحوربت الدعوة والدعاة وأصبح المسلمون محل شك وريبة وإرهاب وطالبه بأن يعود إلى رشده. وأنا هنا أضم صوتي لصوت المزيني وأسأل الشيخ النجيمي عن كرهه الحاتمي في مباشرته للفتاوى المتشددة عن كل ما يطرح وما يكتب وهل هو رغبة في الشهرة لدى الأوساط المتشددة حتى ينعتونه بالمفتي الغيور على الدين ليحقق مكاسب إعلامية وإذا كان متشدداً وخاصة نحو المرأة لماذا يجلس في ندوة مع نساء كويتيات بموافقة منه وعندما انتقد في وقتها قال إنهن من القاعدات. ما هذا التناقض؟ وأنا أشك بقناعته هو بكل فتاويه لأن منها ما يناقض روح العصر ولا يتوفر له دليل، ولذا أعتقد أنه فعلا بأسلوبه هذا أصبح منتجاً ومفتياً للمتطرفين وبامتياز؛ لذا فإن المطلوب من النجيمي أن يلتزم بأدب الافتاء المعتدل والوقور والحريص على ألا يقع في وزر التقاط فتاواه من الشباب فتؤدي بهم إلى الهلاك وما انخراط شبابنا إلى مراكز القاعدة النتنة إلا بسبب الفتاوى المتشددة المهلكة. وبكل محبة أقترح على النجيمي أن ينضم إلى فتاوى لجان البنوك الشرعية ويستثمر تشدده في منع البنوك من المعاملات الربوية فيكسب الأجر بدلا من آثام الفتاوى المتشددة مع أني أشك في أن تقبل به البنوك في لجانها. أسأل الله لنا وله ولكل المسلمين الهداية والتوفيق إنه بالإجابة جدير. - محمد المسفر