أشاد مديرا جامعة طيبة بالمدينة المنورة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع، وجامعة المجمعة بمحافظة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وشموليتها لجميع أبناء الأمة الإسلامية في أرجاء المعمورة، وأكدا في تصريحين لهما بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة والثلاثين للمسابقة في رحاب الحرم المكي الشريف أن هذه المسابقة الكريمة جاءت لتؤكد على ريادة المملكة في العمل الإسلامي في مقدمة ذلك خدمة كتاب الله. الحقيقة الواضحة فبداية، قال معالي مدير جامعة طيبة: إن الله عز وجل قد أكرم هذه الأمة المحمدية بالمعجزة الخالدة التي أنزلها على رسوله الأمين « القرآن الكريم «، ليكون المصدر الأول للتشريع، والدستور الرباني الذي يستنير به المسلمون في كل زمان ومكان، فمن حافظ عليه أفلح وفاز، ومن فرَّط فيه خاب وخسر، وقد أدرك هذه الحقيقة الواضحة، قادة المملكة العربية السعودية وحكامها من لدن مؤسسها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ومن جاء بعده من أبنائه البررة، وعلموا أن العز والسؤدد، والغلبة والتمكين، والنصر والتأييد، والحفظ والأمن، والسلامة والنجاة لن يكون إلا بالمحافظة على هذا القرآن من خلال الطريقتين اللتين حُفظ بهما منذ أُنزل « الحفظ في السطور « و « الحفظ في الصدور «، وقد تجلت هذه العناية خلال جهود عديدة، أبرزها إنشاء « مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف « الذي أسهم على مدى ثلاثين سنة في تقديم خدمات جليلة ومتنوعة في مجاله، كما تجلت العناية بالطريقة الثانية من خلال إنشاء جمعيات تحفيظ القرآن المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، وإنشاء مدارس التحفيظ للبنين والبنات في كافة مراحل التعليم العام. وأكد معاليه أن عقد المسابقات المحلية والدولية يأتي ليمثل جانباً أساسياً ومهماً في منظومة هذا الاهتمام اللا محدود من الدولة - حفظها الله -، وتأتي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في مقدمة هذه المسابقات، ويمكن تلخيص أهمية هذا الحدث الإسلامي في عدة نقاط: شرف المكان الذي يعقد فيه « مكةالمكرمة « وفي رحاب بيت الله الحرام، الذي شهد نزول أولى آيات القرآن الكريم على المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، فالكلام كلامه سبحانه وتعالى، والبيت بيته، والضيوف ضيوفه، فأي إكرام لحفظة كتاب الله تقدمه هذه الدولة السعودية المباركة أبلغ من هذا الإكرام، و شرف الزمان حيث يقام في شهر محرم الذي يعقب شهر ذي الحجة بعد أن أدى ضيوف الرحمن مناسكهم، وفي يوم عرفة نزل قوله تعالى « اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا «. وواصل معاليه قائلاً: كما يؤكد على هذه الأهمية عالمية الحدث التي تدل على عالمية هذا الدين الإسلامي، فحفاظ دستوره الرباني المشاركون في المسابقة جاءوا من كل حدب وصوب، حتى شملت الأقليات المسلمة في الدول غير المسلمة يمثلون المعاهد والمراكز الإسلامية المختلفة، بل وتتمثل هذه العالمية حتى في لجنة التحكيم التي تمثلت فيها جنسيات متعددة، وواقعية الحدث من خلال فروع المسابقة الخمسة، ليتناسب مع كافة المشاركين بمختلف جنسياتهم وألوانهم ولغاتهم وقدراتهم، ليسهم كل مشارك بمجهوده الذي مكنه الله منه، وبارك له فيه، ووضوح المنهج والهدف لقادة هذه البلاد المباركة - حفظهم الله - في حكمهم الذي بُني على شرع الله المرتكز على الكتاب والسنة، فتفردت عن سائر البلاد بتطبيقه في سائر شؤون الحياة. وأشار الدكتور المزروع إلى أن لهذه المسابقة دلالات عدة منها: ربط اسم المسابقة باسم مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، للدلالة على أن هذا المنهج الذي اختطه لنفسه وطبقه في عهده، هو ما سيسير عليه أبناؤه البررة من بعده، والتوفيق من الله عز وجل في حسن اختيار وقت انعقاده بعد موسم الحج من كل عام، حيث تستنفر الدولة كل إمكاناتها لتيسير الركن الخامس من أركان الإسلام، ولتبين للعالم أجمع الذي يتابع هذا الحدث أنها مؤتمنة على أرض الحرمين الشريفين من خلال المحافظة على مصدريه الأساسين الكتاب والسنة، شمولية المسابقة حتى للمسلمين من الأقليات في أنحاء العالم لهو أبلغ دليل على أن قادة هذه البلاد يعززون مبدأ الأخوة الإسلامية بين المسلمين، ويسعون إلى وحدة الصف الإسلامي، ويحملون هم المسلمين في سائر بقاع العالم. المنافسة الشريفة ومن جانبه قال معالي مدير جامعة المجمعة بمحافظة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن: إن قيادة هذه البلاد المباركة سخرت كل إمكاناتها لخدمة هذا الدين في جميع المجالات ومن ذلك الاهتمام بكتاب الله الكريم وخدمته من خلال طباعته وترجمته وتوزيعه والعناية بتلاوته وحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع أبناء المسلمين على المنافسة الشريفة في حفظه والإقبال عليه , وربط الأمة بالقرآن من خلال عدد من النشاطات والمناسبات والمسابقات، ولاشك إن تعليم القرآن الكريم وتعلمه من أفضل الأعمال وبذل المال في هذا المجال من أجل الأفعال لذا لا عجب أن يحظى القرآن الكريم باهتمام الدولة وأن تصرف الأموال في سبيل خدمته ومن ذلك تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها في رحاب الحرم المكي الشريف بمكةالمكرمة بمشاركة عشرات المتسابقين من شباب المسلمين يمثلون عدداً من الدول والجمعيات والهيئات الإسلامية في مختلف قارات وأنحاء العالم في جميع الفروع.