الحمد لله الذي أكرم هذه البلاد بخدمة ضيوف الرحمن، وإنه ليسعد كل مواطن أن يتم موسم الحج على خير ما يرام، دون أن يشوب ذلك وقوع حوادث أو حصول تقصير من الجهات المعنية بخدمة الحجيج، ولعل الكثير منا يتذكر كم كان رمي الجمرات يشكل هاجساً يقلق الكثير من الحجاج بسبب التدافع نظراً لضيق المساحة، وقد تم بحمد الله الآن حل المشكلة نهائياً بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وفيما يتعلق بتفويج الحجاج في المشاعر المقدسة فقد تم تنفيذ مشروع النقل بواسطة القطار وهي خطوة ممتازة إلا أنه في هذا الموسم لاحظ الكثير من الحجاج أن تنظيم عملية نقل الحجاج بالقطار لم تكن بالشكل المأمول مما سبّب التدافع على البوابات والانتظار في الساحات لمدة طويلة مما أرهق الحجاج لاسيما كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وكادت أن تحدث كارثة لولا لطف الله. وقد يرجع ذلك لعدم تنظيم تفويج حملات الحج حسب الجداول المعدة مسبقاً ودخول الكثير من الحجاج الذين لا يحملون تذاكر ركوب القطار، إضافة إلى أن عربات القطار المتوافرة لا تستوعب نقل هذا العدد الهائل خلال سويعات قليلة. نأمل من المسؤولين عن ذلك الاستفادة من دروس حج هذا العام وتلافي السلبيات التي حدثت خلال هذا الموسم حتى لا تتكرر في الأعوام المقبلة.. والله من وراء القصد.