تبدأ اللجنة الوطنية النسائية بمجلس الغرف السعودية عقب إجازة عيد الفطر المبارك بوضع اللمسات النهائية لأول ملتقى وطني لسيدات الأعمال تنظمه الغرف التجارية خلال الفترة من 25-26 شوال الجاري بالرياض، فيما كشف كتيب سيتم توزيعه على هامش المؤتمر عن تنامي النشاط الاستثماري لسيدات الأعمال منها وجود 36 ألف سجل تجاري نسائي بالمملكة وعشرة مليارات دولار ودائع نسائية في المصارف والبنوك السعودية، كما يبلغ حجم الاستثمارات النسائية في المجال الاقتصادي نحو ثلاثة مليارات ريال، كما أن نسبة 4.3 % فقط من شركات القطاع الخاص نسائية، كما تمثل العمالة النسائية السعودية نحو 20 % من حجم العمالة الوطنية. ويحمل الملتقى عنوان «الفرص الاستثمارية في المناطق» وسيناقش عددا من المحاور أهمها دور المرأة السعودية في دعم الاقتصاد السعودي «الواقع والطموحات»، ودور القطاعين الحكومي والخاص في توسيع فرص الاستثمار أمام العنصر النسائي، ودور التمويل في زيادة المستثمرات بمختلف القطاعات، والتجارب النسائية الناجحة في مناطق المملكة. ويحظى الملتقى بمشاركة واسعة من مسؤولين في القطاعين العام والخاص ونخبة من سيدات الأعمال السعوديات إلى جانب بعض الجهات الحكومية والخاصة ومن بينها «وزارة التجارة والصناعة، صندوق الأمير سلطان لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات، وزارة الاقتصاد والتخطيط، صندوق المئوية، صندوق تنمية الموارد البشرية، جمعية الاقتصاد السعودي، البنك السعودي للتسليف» إضافة إلى أمانة منطقة الرياض وعدد من مكاتب الدراسات والاستشارات ودعم برامج التنمية. وأوضحت رئيس اللجنة الوطنية النسائية بمجلس الغرف هدى الجريسي أن الملتقى الوطني الأول لسيدات الأعمال الذي ينعقد برعاية كريمة من الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يمثل نقلة نوعية في مسيرة الاستثمار النسائي لما له من أهمية في دعم سيدات الأعمال وتشجيع الراغبات في الدخول إلى هذا المجال، وقالت إن الملتقى سيكون حافزا قويا للعديد من السيدات الراغبات في خوض غمار تجربة الاستثمار، ومناقشة عدد من القضايا المهمة والمتعلقة بالاستثمار النسائي، وأهم العوائق التي تواجه المرأة السعودية في مجال الاستثمار. وأشارت إلى أن المجلس يهدف من عقد الملتقى إلى تعريف سيدات الأعمال بالفرص الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية بمختلف المناطق، وكيفية الاستفادة منها في توسيع مشاركة العنصر النسائي في مجال الاستثمار، والتعريف بالتسهيلات التي تقدمها الجهات الحكومية على المستوى الوطني وعلى مستوى المناطق لتشجيع الاستثمار النسائي، إضافة إلى تطوير العلاقات بين الإدارة النسائية في مجلس الغرف السعودية والمستثمرات السعوديات، وتعريفهن بدورها في تطوير مجتمع سيدات الأعمال والخدمات التي تقدمها لقطاع الأعمال النسائي على مستوى المملكة. ومن بين أهداف الملتقى تعزيز وعي المرأة السعودية للدخول في مجال الاستثمار، وتوصيل رؤى قطاع سيدات الأعمال للجهات المعنية في القطاعين العام والخاص حيال معوقات الاستثمار النسائي، وآليات التغلب عليها، إضافة إلى الاطلاع على التجارب النسائية الرائدة في مجال الاستثمار للاستفادة منها وتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركات في الملتقى. وثمنت الجريسي دور مجلس الغرف السعودية والمؤسسات الإعلامية الناشطة في المملكة، حيث يقومان بدور توعوي تثقيفي يساهم في دعم مسيرة الاستثمار النسائي للنهوض بهذا القطاع وتذليل كافة العقبات التي تواجهه، مؤكدة أن سيدات الأعمال السعوديات يدركن تماما حجم المسؤوليات الملقاة على عواتقهن ويتطلعن إلى ممارسة فاعلة في دعم المسيرة التنموية الشاملة التي تعيشها المملكة ويقودها خادم الحرمين الملك عبدالله، الأمر الذي يشكل رافدا لجهود رجال الأعمال في تعزيز المسيرة التنموية. وعن توقعاته لخريطة الاستثمارات النسائية مستقبلا بعد انعقاد أول ملتقى وطني لسيدات الأعمال أكد الأمين العام لمجلس الغرف الدكتور فهد السلطان أن الملتقى الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة يأتي انطلاقا من أهمية دور المرأة السعودية في دعم الاقتصاد الوطني وللنهوض بمسيرة قطاع سيدات الأعمال في كافة مناطق المملكة وتشجيع النساء على الاستفادة من الفرص الاستثمارية، وإطلاعهن على التسهيلات التي تقدمها الجهات الحكومية ومجلس الغرف السعودية والغرف بالمملكة لتشجيع الاستثمار النسائي، وطرح البدائل التي تتناسب وظروف المرأة وتعاليم الشريعة السمحة. وألمح إلى بعض الإنجازات التي تحققت أخيرا لدعم مشاركة المرأة السعودية فى عملية التنمية منها مشروع «وظفها»، الذي يهدف إلى تشجيع منشآت القطاع الأهلي على فتح أقسام نسائية لتوظيف السعوديات، والتنسيق بينهن وبين الجهات الداعمة للتوظيف والتدريب، ومشروع «العمل من المنزل» الذي يعطي الفرصة لإقامة مشاريع صغيرة وممارسة مهن بسيطة من المنزل بصورة نظامية، حيث تم اختيار المشروع أخيرا من قبل منظمة العمل الدولية كنموذج دولي لتمكين المرأة اقتصاديا .