يلعب الإعلام المسموع أو المرئي دوراً كبيراً في حياة المجتمع فهو وسيلة توعية ووسيلة تنوير ووسيلة معلومات فضلاً عن كونه وسيلة ترفيه. ورغم ما بذلته وزارة الثقافة والإعلام من جهود مشكورة طيلة السنين الماضية فيما يتعلق بوسائل الإعلام وتطويرها، فقد كانت بلادنا حتى سنة 1385ه لا يوجد بها سوى إذاعة واحدة ومقرها محافظة جدة وفي سنة 1385ه تم إنشاء إذاعة جديدة في العاصمة الرياض ثم أنشئت إذاعة القرآن الكريم سنة 1392ه ثم إذاعة البرنامج الثاني سنة 1403ه وأخيراً إذاعة نداء الإسلام ومقرها مكةالمكرمة. أما التلفزيون فقد عرفته بلادنا سنة 1385ه بقناة واحدة ثم تلى ذلك إنشاء القناة الثانية وهي تبث بغير العربية ثم القناة الرياضية سنة 1423ه ثم الإخبارية سنة 1424ه ثم قنوات القرآن الكريم والسنة النبوية والثقافية والاقتصادية والأطفال سنة 1431ه. إذاً هذه هي الجهود التي توصلت إليها الوزارة في هذا المجال فماذا سوف تفعل هيئة الإذاعة والتلفزيون الجديدة لكي تثبت وجودها في الوصول بالإعلام السعودي إلى مستوى أكثر تقدماً ورقياً وبما يتلاءم مع الإمكانيات المتوفرة له ومع مكانة ومساحة بلادنا. من وجهة نظري أن هذه الهيئة مطالبة بالأتي:- - إنشاء قنوات وإذاعات محلية للمناطق بحيث يكون لكل منطقة إدارية قناة تلفزيونية وإذاعة محلية تخدم أغراض المنطقة وتوضح معالم تقدمها والآثار والمعالم الموجودة بها ومظاهر الاقتصاد فيها والإعلان عما يهمها كمواعيد الصلاة ومواقع الأخطار بحيث يتعرف المواطنون في كل منطقة على مناطق بلادهم الأخرى مما يحفزهم لزيارتها والتعرف عليها. وفي نفس الوقت تكون هذه القنوات بدائل متعددة للمواطنين تكفيهم عن البحث عن قنوات خارجية. - تطوير القناة الإخبارية وتخصيصها للأخبار والتحليلات والبرامج الإخبارية فقط بعكس ما نراه حالياً حيث خرجت هذه القناة عن اختصاصها إلى نشاطات اجتماعية ورياضية ونحوها. - إنشاء قناة ثالثة تكون رديفة للقناة الأولى في تقديم الأخبار وبرامج التوعية والدراما والفكاهة. - استحداث قناة وإذاعة خاصتين بالشباب تركزان على اهتماماتهم وطموحاتهم وترسم لهم معالم الطريق السليم. - استحداث إذاعة خاصة بالأخبار أو زيادة مساحة الأخبار في الإذاعات الحالية بحيث يكون على رأس كل ساعة نشرة أو موجز للأخبار. - استحداث إذاعة خاصة بالسنة النبوية على غرار قناة السنة النبوية الحالية. - الاهتمام بالبرامج الميدانية في المجتمعات التجارية ومواقع الأعمال والمناسبات من أجل ترسيخ العلاقة بين المواطنين وأجهزة الإعلام المحلية. - الاهتمام بالعمل الإداري والعمل في القطاع الخاص بنشر أخبارها وتطوراتها والمعلومات المتعلقة بها فالقطاع الخاص جزء من الدولة وينبغي أن يؤكد ذلك للمواطنين لكي يكون اندفاعهم للخدمة متساوياً للقطاعين. - تحفيز العاملين في الإذاعة والتلفزيون والعمل على استحداث كادر خاص لهم يتلاءم مع طبيعة عملهم غير المقيد بأوقات محددة والذي قد يتعرضون فيه لأضرار بسبب المداومة في العمل أمام الأجهزة الحساسة وفي نفس يشجعهم على الاستمرار في أعمالهم. [email protected] [email protected] *** HOTMAIL-senedy_100@hotmail