تشرّف بالسلام على صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وبحضور سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز - حفظهم الله -، أعضاء المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في محافظة الرس بعد تشكيله الجديد، وذلك بمكتب سموه بالإمارة ظهر الأحد 11-1-1434، يتقدمهم فضيلة مدير فرع وزاره الشؤون الإسلامية بالقصيم الشيخ سليمان الضالع. وقد رحّب سمو أمير القصيم وسمو نائبه بأعضاء المكتب، وتحدث عن اهتمام وعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، بالدعوة إلى الله وفق ما جاء في كتاب الله وسنّة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وما تسير عليه هذه البلاد من اهتمام وعناية وتقدير للعلماء وطلبة العلم، ثم تسلّم سموه الكريم وسمو نائبه لوحتين تضمّنتا إنجازات المكتب المتنوّعة، وهي عبارة عن إجمالي تلك الإنجازات كل على حدة، حيث تحدثت الأرقام عن حجم تلك المنجزات التي قام بها المكتب بتنسيق مع فرع الوزارة بالقصيم، وقد اطلع سموه على تلك الإنجازات وسمو نائبه، وأثنيا على ما تم إنجازه من جهود قام بها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في محافظة الرس. ثم استمع الجميع إلى توجيهات سموه الصائبة التي تحدث من خلالها عن فضل الدعوة إلى الله والعناية بها، وفق شرع الله المطهّر وسنّة رسوله الكريم وسلف الأُمة الصالح بدون إفراط ولا تفريط وبدون خروج عن المألوف، وما تربى عليه أبناء هذا الوطن من أساسيات العقيدة الإسلامية الصافية وخلوِّه بحمد الله من البدع والشركيات. وقد أكد سموه الكريم على الاهتمام بذلك والتركيز على توجيه الناشئة من خلال مدارسهم، بما يحقق انتماءهم لهذا الدين القويم ثم للوطن الكريم، وفق ثوابت الدين الإسلامي الخالص والتربية السليمة. وأكد سموه الكريم على توجيه الشباب خاصة في ما يتعلق بقنوات التواصل الاجتماعي الحديدة، التي أصبحت في متناول الجميع من الجنسين. وأكد سموه على الحضور ومنسوبي الدعوة بشكل عام، على الاستفادة منها وفق ثوابت الدين الحنيف وبما يحقق المصلحة المرجوة منها، وتحذير الناشئة مما فيها من مخاطر وزلل، حيث إنها أصبحت هي متناول الجميع، لذا رأى سموه الكريم أن تنبّه الناشئة إلى الطريقة الصحيحة في الاستفادة منها والتعامل معها. وأوضح سموه الكريم أن يقوم الدعاة بما أوكل إليهم خير قيام، وأن تكون الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، كما جاء في كتاب الله وسنّة رسوله الكريم وسلّف الأمة الصالح، وأن تشمل الدعوة كل مناحي الحياة وكل ما يهم المجتمع والوطن بشكل عام فالتجديد في الأسلوب أمر مهم. ثم بيّن سموه الكريم مكانة المملكة ودورها الريادي في الدعوة إلى الله وحرص ولاة أمرها - حفظهم الله - على خدمة الإسلام والمسلمين أينما كانوا، ويتجلّى ذلك بما يشمل الحرمين الشريفين والمشاعر المقدّسة من رعاية وعناية بشكل مستمر. وختم حديثة - وفّقه الله - بالدعاء بأن يوفق الله الجميع لكل ما فيه صالح للبلاد والعباد بتوجيهات القيادة الرشيدة - حفظها الله -، وقد شكر فضيلة مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالقصيم سموه الكريم وسمو نائبه على هذه التوجيهات الصائبة التي تفضّل بها سموه الكريم وشمل بها أعضاء المكتب. ثم عقب رئيس مجلس الإدارة د. حمود غزاي الحربي شاكراً لسموه الكريم إتاحة هذه الفرصة للقاء بسموه وسمو نائبه، مهنئاً باسم الجميع نجاح العملية التي أُجريت لخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله -، ثم أكد على اهتمام منسوبي المكتب جميعاً وعنايتهم بما أوكل إليهم من مهام، ومقدراً لسموه ما تحدث به للجميع من مرئيات وتوجيهات سديدة، ووعد أن تكون نبراساً للعمل بالمكتب. وفي ختام هذا اللقاء المبارك تم توديع سموه الكريم وسمو نائبه من قِبل الحضور شاكرين ومقدرين إتاحة الفرصة واقتطاع هذا الوقت الثمين من وقت سموه وسمو نائبه، داعين الله سبحانه وتعالى جميعاً أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها ويسدد للخير والفلاح خطى ولاة أمرها - حفظهم الله - وأن يرزق الجميع الإخلاص في القول والعمل. [email protected] إمام و خطيب جامع المزروع وعضو الدعوة - محافظة الرس