حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله ومتعهما بالصحة والعافية، لا تألو جهداً في سبيل راحة المواطن، والتوجيه بتوفير كافة وسائل العلاج وتأهيل المرافق الصحية، وتدفع في سبيل ذلك المليارات سنوياً من أجل رفع المعاناة ومحاربة المرض وتوفير العلاج.ولكن حينما تذهب إلى أحد المستشفيات الكبيرة لأخذ موعد لك أو لمريضك تفاجأ بأن الموعد يعطى بعد عدة أشهر، وعليك الاتصال قبل ذلك الموعد للتأكد هل كما هو أو تم تأجيله إلى موعد آخر - كما يحدث كثيراً - ويقضي بعض المرضى قبل حلول موعد دخولهم المستشفى، وكثير من لمواطنين يستدينون مبالغ لعلاج مرضاهم أو علاج أنفسهم في المستشفيات الخاصة مما يثقل كاهلهم بالديون المتراكمة التي تسبب لهم أزمات أخرى. من خلال متابعتي عن قرب ألاحظ معاناة الكثيرين ممن لا يجدون الرعاية الصحية المناسبة - إلا من كانت له واسطة نافذة- حسبنا الله ونعم الوكيل، فالبعض يضيعون أوقاتاً طويلة في انتظار المواعيد ورجاء الشفاء لمرضاهم، والله المستعان. الكل يدرك مدى الاهتمام الذي يوليه ولاة الأمر - حفظهم الله- للشأن الصحي من توجيهات وميزانيات ومتابعات، لكن العتب على وزارة الصحة والمسؤولين فيها، وعتبي عليهم لماذا لا يقومون بزيارات مفاجئة للمستشفيات والمراكز الصحية ليروا بأعينهم المواطنين المرضى وذويهم في ممرات المشافي، أو في صالات الانتظار ولا مجيب لندائهم ولا حياة لمن تنادي.كذلك عتبي على مديري المستشفيات الحكومية الذين يقبعون خلف مكاتبهم، ألا يحسون بأنهم مسؤولون أمام الله أولاً عن كل الذي يحدث؟ ألا يقومون بزيارة مكاتب المواعيد والاطلاع على أحوال المرضى والمراجعين الصحية، ألا يستشعرون هذه المسؤولية الملقاة على عاتقهم؟ هذه رسالة لوزارة الصحة ومديري المستشفيات والمراكز الصحية.وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، ومن شقّ عليهم فاشقق عليه).هذا فضلاً عن الأخطاء الطبية فحدّث عنها ولا حرج، وغالبيتها لم يكن ليحدث لو أن هناك حزماً ومتابعة ودقة من قبل الوزارة في شؤون اختيار الأطباء والتعاقد معهم وعدم التساهل بشأن الأخطاء، اللهم أصلح الحال، وأحسن المآل، وأحفظ ولاة أمرنا وأدم عليهم لباس الصحة والعافية.