قالت دراسة أمس الأربعاء إن منسوب مياه البحار آخذ في الارتفاع بمعدل أسرع بنسبة 60 في المائة من توقعات الأممالمتحدة الأمر الذي يهدد المناطق المنخفضة من ميامي إلى جزر المالديف. وقالت الدراسة إن منسوب مياه البحر يرتفع بمقدار 3.2 مليمتر سنويا وفقا لبيانات الأقمار الصناعية أي أسرع بنسبة 60 في المئة من الارتفاع السنوي البالغ مليمترين الذي تتوقعه اللجنة الدولية للتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة خلال تلك الفترة. وقال التقرير الأخير للجنة الدولية للتغيرات المناخية في عام 2007 إن منسوب البحار قد يرتفع بين 18 و59 سنتيمترا هذا القرن دون حساب التسارع المحتمل لذوبان الغطاء الجليدي في جرينلاند والقطب الجنوبي الذي قد يضيف المزيد من المياه إلى المحيطات. وفي القرن الماضي زاد منسوب البحار حوالي 17 سنتيمترا. وتجتمع حوالي 200 دولة في الدوحة في الفترة من 26 من نوفمبر تشرين الثاني إلى 7 من ديسمبر كانون الأول في إطار تخبط الجهود للعمل من أجل التوصل إلى اتفاق في الأممالمتحدة للحد من الانبعاثات العالمية لغازات الاحتباس الحراري بداية من عام 2020. وتقول اللجنة إن ارتفاع درجات الحرارة قد يسبب المزيد من الفيضانات ونوبات الجفاف والموجات الحارة والانهيارات الطينية والتصحر مما يهدد إمدادات المياه والغذاء لسكان العالم. وقال البروفسور السير براين هوسكينز مدير معهد جرانثام لتغير المناخ بالكلية الملكية في لندن «شدد الكتاب على ما فكر فيه الكثيرون منا لبعض الوقت - لا تزال اللجنة الدولية للتغيرات المناخية بعيدة عن ناقوس الخطر في توقعاتها.»