رعت شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) الأمسية الإعلامية التي نظمتها الجمعية الدولية للعلاقات العامة (فرع الخليج) تحت عنوان (الحوارات التلفزيونية في ظل ثورة الشبكات الاجتماعية) والتي استضافت فيها كلا من الإعلامي القدير إدريس الدريس والكاتب الاقتصادي الكبير راشد الفوزان والإعلامي الرياضي المميز تركي العجمة. وبدأت الأمسية بكلمة لرئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة (فرع الخليج) فيصل الزهراني والذي رحب فيها بالحضور وقدم الشكر والتقدير لشركة «موبايلي» على مبادرتها في رعاية هذا الأمسية الإعلامية والتي تأتي امتدادًا لمبادرتها السابقة في رعاية فعاليات الجمعية، بعد ذلك عرف الدكتور الزهراني بالجهود التي تقوم بها الجمعية ودورها وتأريخها ونشأتها. بعد ذلك ارتجل المحلل الاقتصادي ومقدم برنامج (بموضوعية) على قناة cnbc عربية راشد الفوزان كلمة تحدث فيها عن سقف الحرية الإعلامية وعن تجربته الإعلامية في برنامجه التلفزيوني حيث قال: «قابلت أكثر من 260 شخصية معظمهم من الاقتصاديين ولم أشارك أياً منهم الأسئلة قبل اللقاء، بل إن هناك من طلب محاور معينة أثناء لقائه وكان رفضي سبباً في عدم ظهوره» الفوزان كان صريحاً كعادته حيث وضح أن بعض المسئولين لن يستطيع الظهور لأننا نتحدث بلغة الأرقام التي لا تجامل. وعن الموثوقية في تويتر قال من يشوه هذه المصداقية هم أولئك المتخفين وراء أسماء مستعارة. إدريس الدريس كان المتحدث التالي في الأمسية ولاقت كلماته إعجاباً كبيراً من قبل الحضور حيث كانت الصراحة وقوة الطرح سمة هذا الإعلامي، وتحدث الدريس عن الحرية في الإعلام قديماً وحديثاً، حيث قال: «الإعلام الحكومي غير موجه ومدعوم بنفس الوقت، أما في تويتر فسقف الحرية أعلى بكثير رغم عدم موثوقيته ولا يمكن استقبال المعلومة من شخص مجهول، لذا فالإعلام الحكومي ما زال هو الأكثر مصداقية». وأوضح الدريس أنه قليل المشاركة في تويتر إلا أنه يتابع ما يُكتب فيه ويعلق على ما يستحق التعليق، وعن الحوارات التلفزيونية قال: «في برنامجي التلفزيوني (الأسبوع في ساعة) على قناة روتانا خليجية أحرص على إعطاء الضيوف كامل المساحة من الحرية في الحديث دون مقاطعتهم لكي يتمكن الضيف من إكمال فكرته». بعد ذلك تحدث الإعلامي تركي العجمة عن الحوارات التلفزيونية في البرامج الرياضية وبدأ حديثه مجيباً على أكثر الأسئلة التي يقابلها في الوسط الإعلامي بقوله: «ليس لدي حساب في أي موقع اجتماعي، كما أنني نصراوي ولا داعي لأن يحلف البعض على ذلك». ثم استرسل في حديثه عن الحوارات التلفزيونية وأكد أن الميول ليس لها علاقة بالظهور الإعلامي، وأن المذيع اليوم يمكنه إعداد حلقة كاملة مستعيناً بقنوات التواصل الاجتماعي من خلال قراءة ردود الشارع وتوجيهها للضيوف، كما بيَّن العجمة أن أسرع الطرق اليوم لإيصال المعلومة هي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.