يقول الشاعر أحمد الصالح «مسافر» في ديوانه «الأرض تجمع أشلاءها»: على رسل قلبك هذي يداي حفيا.. إليك أخي، عيونا.. وقلبا وعاطفة ثرة تصطفيك وعمرا طري.. الإهاب تكونين فيه: الزمان العريض ويخصب فيك جديب المكان تحاملت.. فوق هموم الكتابة فوق الكلام وفوق انتشار نقاط الحروف وفوق الحديث.. الذي ما تناهى إلى سمع أنثى ولا جاء في خطرات اللسان تحاملت يا نهم الحب ضمدت بزل الجراح التي تعلمين وخبأت في القلب.. حزنا ثقيلاً وجرحاً على الطين غضا نديا توارثته من قديم أخاف عليه احورار العيون أخاف عليه عوادي الزمان ويقول في قصيدة أخرى: وقفت على بابك: انتصب الهمّ في أعين الناس يستفتحون لأحلامهم: سنة تبهح القلب ليلاتها الأنس والصبح فيها وجوه وضاء: وقفت عليك: أفقت.. على حزن أمي وحيث تمد استقامتها بين بحري رمال وبحرين من فيض ماء أمر بقامتها مثقلا بالجنايات حاصرني وجهها السمح أغدقني بالرضا أقوم وأسقي شجيرة نخل بمفرقها ويقول أيضاً: ماذا عساي بأن أقول يا عاشق الوطن الجميل بأي صبر نتقي..؟! ألم الفراق..!! وعنك.. هذا الحرف أوجعه الرحيل أحبابك؟! أنتظر قدومك وأستبد بهم إليك حنينهم والقول عن أشواقهم شرح يطول.. شرح يطول إني.. أحسك: في جوارحهم هوى وعلى مسامعهم حديث لا يمل