أرجع أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل السبب الرئيسي في تأخير التنمية بالمنطقة إلى نزاعات الأهالي على الأراضي وكثرة التعديات التي تحدث من قبل بعض المواطنين، وطالب بضرورة المحافظة على الأراضي العامة من سطو المعتدين ومحاولة معالجة النزاعات بأسرع وقت ممكن. جاء ذلك خلال جولة أمين منطقة عسير والوفد المرافق له صباح أمس لعدد من البلديات شملت الأمواه وتثليث والصبيخة التي تبعد عن مدينة أبها أكثر من 250 كلم. وفي السياق ذاته أكد بأن على كل بلدية أن تدرب كوادرها بما يتواءم مع طبيعة أعمالهم وليصبحوا أكثر إنتاجية وفاعلية وكذلك توزيع ميزانياتها وفق المشاريع ذات الأولوية، وأنه يجب على القائمين على الميزانيات مراعاة حاجة المواطنين وأن يكون هناك بُعد نظر لهذه المشاريع لما يخدم حركة التنمية المستقبلية للمنطقة ذاته. وقد بدأت الزيارة ببلدية الأمواه التي التقى فيها الخليل برئيس مركز الأمواه عبد الإله جراب، ورئيس البلدية عوض سياف والمجلس البلدي وناقش معهم إيجاد مخططات حكومية للمحافظة على الأراضي وتوزيعها وفق آلية محددة، مع فصل المعارضات عن المخطط سواء في الاعتماد، بالإضافة لوضع لوحات تعريفية داخل المدينة والخدمات الرئيسية بها. عقبها زار الخليل محافظة تثليث والتقى فيه بالمحافظ سعد بن زميع، وألمح الخليل لرئيس بلدية تثليث محمد السهلي، بأنه ينبغي تفعيل التواصل بكل أشكاله، والاستفادة من المواقع الصالحة للتخطيط، والتركيز على إنجاز موضوع الصناعية ونقلها من داخل المدينة، والعمل على تفعيل الحكومة الإلكترونية ومراقبة الأراضي للحد من هذه الإحداثات، ثم شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن منجزات البلدية، ثم التقى بالمواطنين الذي وعدهم بدراسة طلباتهم والنظر بشكاويهم، وحث الخليل على تنظيم العمل داخل البلدية في غياب رئيس البلدية. وختم الخليل جولته بزيارة لبلدية الصبيخة التي التقى فيها برئيس المركز ناصر بن شفلوت، حيث ناقش الجميع سبل تطوير المصلحة العامة عبر التعاون المشترك ما بين الجهات الحكومية ذات العلاقة، ثم ناقش أمين عسير رئيس بلدية الصبيخة فيصل آل مخلص عن المشاريع المتعثرة وضرورة التفاعل مع الحكومة الإلكترونية وتصريف مياه الأمطار ومشاريع درء أخطار السيول والبحث عن مواقع جيدة صالحة للتخطيط وبعيدة عن مجاري السيول.