اندلعت اشتباكات بين المتمردين الجهاديين والانفصاليين الطوارق من أجل السيطرة على مدينة بشمال مالي في منطقة غاو أمس الأول الجمعة، حسبما قال قائد ب»حركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا». ووقعت معركة يوم الجمعة بين جنود من الطوارق من «الحركة الوطنية لتحرير أزواد» و»حركة الوحدة والجهاد» بالقرب من مدينة ميناكا. وقال عمر ولد حماها قائد حركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا لوكالة الأنباء الألمانية عن طريق الهاتف «هاجمت عناصر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد قواتنا بين ميناكا وأنسونجو». مضيفاً بأن القتال استمر من الصباح حتى غروب الشمس. وأكد مصدر قريب من الجيش المالي الأحداث، وقال ليفتنانت لوكالة الأنباء الألمانية «الحركة الوطنية لتحرير أزواد هي التي قادت الهجوم من أراضي بوركينا فاسو». مضيفاً بأن قوات الطوارق تبدو في موقف قوي. ومع ذلك، أفادت تقارير أخرى بأن حركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا أعلنت انتصارها في المعركة. وقال هارونا ديالو - وهو شاهد عيان - ل(د.ب.أ) عبر الهاتف من غاو إنه شاهد سيارتين تابعتين لحركة الوحدة والجهاد وهما تسيران في جميع أنحاء المدينة وركابها يهتفون «الله أكبر». وسيطرت جماعات مسلحة مختلفة على نحو ثلثي مالي، الواقعة بغرب إفريقيا، منذ بداية هذا العام. وشن الطوارق الذين يبلغ عددهم حاليا نحو 300 ألف فرد في بلد يبلغ عدد سكانه 5.14 مليون نسمة، هجمات ضد مواقع الجيش في الشمال. وشهدت مالي انقلاباً عسكرياً في آذار/ مارس، وأرجع الانقلابيون سببه إلى فشل الحكومة في دعم الجيش للتصدي لتمرد الطوارق؛ الأمر الذي خلق فراغاً في السلطة، استغلته جماعات إسلامية مسلحة للسيطرة على شمال البلاد.