عبّر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي عواض عسيري عن سعادته بلقاء شبان يزخرون بالحماس الوطني، ويقدمون صورة ناصعة عن الشباب اللبناني الأصيل، ومثالاً لكل الشباب اللبناني أن يحذوا حذوهم بالاندفاع في سبيل مصلحة بلدهم. حيث لبَّى السفير عسيري دعوة النائب سامي الجميّل إلى لقاء مع مجموعة من الشباب اللبناني الناشط في المجتمع المدني من مختلف المناطق والطوائف اللبنانية في حوار مفتوح حول «دور الشباب اللبناني وتطلعاتهم نحو مصلحة الوطن», وقال بيان صادر عن السفارة إن ذلك جاء «انطلاقاً من حرص المملكة العربية السعودية التاريخي والدائم على مصلحة لبنان وشعبه وسعيها الدؤوب من أجل تعزيز الوحدة الوطنية وروح الألفة والمودة بين أبناء الوطن، لتعود العلاقات بين اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم وطوائفهم إلى سابق عهدها في ظل أواصر الأخوة والمحبة المتبادلة»، ورأى أنه رغم الألم والجراح والتحديات لا يزال هناك أملٌ يتمثَّل بالشباب، منوهاً بإرادتهم التي تجعل كل مواطن لبناني، وكل محب للبنان يتفاءل في مستقبل هذا البلد الطيب, وتحدث السفير عسيري عن العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة العربية السعودية ولبنان، واصفاً إياها بالعلاقات الأخوية بحق لأنها تقوم على الخير والمبادئ الأخلاقية. وأضاف أن المملكة عبّرت بأمثلة عديدة عن محبتها الخاصة لهذا البلد وشعبه من خلال السعي إلى إيقاف الحرب عبر اتفاق الطائف ودعم مسيرة إعادة الإنماء والإعمار والمساعدات الاقتصادية، بعد عدوان عام 2006، وما تلاه من مساعدات وجهود قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، لتمكين الدولة اللبنانية من النهوض وتحقيق الأمن والاستقرار. وأضاف أن المملكة تتطلع إلى لبنان الدولة والمؤسسات وتتعاطى مع الدولة التي تُمثِّل كل اللبنانيين من مختلف الفئات، ولا تفضل فريقاً على آخر، وما يهمها هو مصلحة لبنان وتدعم من يحقق هذه المصلحة بمعزل عن موقعه أو دينه أو طائفته، ولأجل ذلك أتواجد معكم اليوم لأنكم تأتون من مناطق مختلفة وطوائف مختلفة وخلفيات فكرية مختلفة، ولكن تجمعكم الروح الوطنية واسم وطنكم لبنان.