أكد عدد من المسؤولين الصينيين متانة وقوة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، كما أثنوا على التقدير المتبادل بين القيادات في البلدين وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفخامة الرئيس الصيني هو جنتاو ورؤيتهم المشتركة والثاقبة للقضايا الدولية وحرصهم على نشر الإخاء والسلام والمحبة بين شعوب العالم وعلى تعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية والصين مما أثمر عن العديد من المبادرات والاتفاقيات واللجان المشتركة وزيادة نمو التبادل التجاري بين البلدين وانعكاس ذلك على الشعبين الصيني والسعودي والتقدير المتبادل بينهما . وأشاروا إلى تسجيل الصين المركز الثاني لحجم الواردات إلى المملكة العربية السعودية وما حظي به الجناح السعودي في معرض شنغهاي الدولي من إقبال منقطع النظير من الزوار الصينيين وتعرف الزوار على ثقافة المملكة وتاريخها وحضارتها . كما أشاد المسؤولون الصينيون بحكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وآرائه ومواقفه الحكيمة للتقريب بين الشعوب ودعوته لمؤتمر الحوار بين أتباع الأديان والحضارات الذي شارك فيه ممثلون عن الديانات في الصين مما يؤكد تقدير الصين لهذه الدعوة الكريمة التي حظيت بتقدير من العالم أجمع . جاءت تلك التصريحات خلال زيارة فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العمار للصين بناءً على دعوة من لجنة شؤون الأعراق والديانات في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني التي التقى خلالها العديد من المسؤولين في جمهورية الصين الشعبية وفي مقدمتهم نائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني بي لي تشن ومعالي رئيس لجنة شؤون القوميات والديانات في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني تيان تشو مينغ وعدد من القيادات الإدارية والدينية في مدينة بكين العاصمة ومقاطعة نينغيشيا ومقاطعة قوانزو ورئيس الجمعية الإسلامية الصينية الحاج تشن توانغ يوان بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين يحيى الزيد. وقد زار الوفد السعودي العديد من الأجهزة ذات العلاقة كالإدارات المحلية في المقاطعات ولجنة شؤون الأديان الرئيسة وفروعها في المناطق الثلاث والمراكز الإسلامية وعدد من المساجد ومعاهد اللغة والمراكز الإسلامية ودار الأيتام . وأكد فضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العمار خلال لقائه بالمسؤولين الصينيين اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - بتنمية العلاقات مع الجانب الصيني في المجالات كافة والتعاون بين البلدين. وقال إن البلدين يوليان هذا جانباً كبيراً ولا أدل على ذلك من الزيارة الكريمة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين للصين ونمو المشروعات التجارية المتبادلة ولجان الصداقة والعلاقات بين البلدين مشيراً إلى أن هذه الزيارة هي أول زيارة لوفد رسمي يمثل وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية لجمهورية الصين الشعبية التي جاءت بناءً على دعوة كريمة من لجنة شؤون القوميات والأديان بعد أن سبقها زيارة لممثلين عن هذه اللجنة للمملكة العربية السعودية. وأوضح أن المملكة العربية السعودية حريصة على مساعدة إخوانهم المسلمين في شتى أنحاء العالم بحكم مسؤوليتها وريادتها للعمل الإسلامي وهي قبلة المسلمين ولكن وفق الأطر القانونية والنظامية وعبر القنوات الرسمية ودون تدخل في شؤون الآخرين الداخلية . وعبر عن سعادته لما يجده المسلمون في الصين من اهتمام وتعاون من المسؤولين الصينيين. من جهة ثانية عبر عدد من القيادات الإسلامية في الصين عن سعادتهم بهذه الزيارة، وأشاروا إلى عودة وفود الحجاج الصينيين من مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وهم أربعة عشر ألف حاج مسلم حجوا عن طريق الجمعية الإسلامية الصينية وهو أكبر عدد من الحجاج فيما سبق من السنوات، وقد أبدوا شكرهم وثناءهم على الخدمات التي لقوها مع إخوانهم الحجاج وما تحقق للحرمين الشريفين من توسعات وإعمار يستحق الإشادة والتقدير . وقالوا إن ما سبق تقديمه من دعم لعدد من المشروعات الإسلامية والإنسانية من الجانب السعودي لإخوانهم في الصين هو شاهد على مواقف هذه البلاد المباركة.