عمان - عبدالله القاق - الجزيرة: شهدت العاصمة الأردنية ومعظم محافظات المملكة الأردنية الهاشمية أمس ومساء أمس الأول تظاهرات واسعة نتيجة زيادة أسعار المحروقات واسطوانات الغاز بنسبة تتراوح بين 35% إلى 55%مساء أمس عقب تصريحات لرئيس وزراء الأردن د.عبدالله النسورالليلة الماضية والتي أكد فيها أن الدولة الأردنية مضطرة إلى تحرير الأسعار لأنه -لم يأت للأردن أية مساعدات عربية ومن يحاول الضغط علينا لاتخاذ مواقف سياسية لا نريدها فهذا تحميلنا ما لا طاقة لنا به. وقالت مصادر مسؤولة في مدينة معان للجزيرة-أمس الأربعاء أنه تم نهب السوق التجاري في مدينة معان،في حين تم قطع الطريق بمنطقة أم الجمال شمال شرقي البلاد. هذا وقد فضت قوات الدرك اعتصام دوار الداخلية باستخدام خراطيم المياه والهروات خلال ساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء بعد عدة محاولات باءت بالفشل من قبل مرتبات الأمن بإقناع المعتصمين بفض اعتصامهم ,واعتقلت الأجهزة الأمنية عدد من المعتصمين وأخلت الدوار من المواطنين. وتخلل فض الاعتصام عملية اعتقالات لعدد من المشاركين ما دفع البعض وبعد ابتعادهم عن القوات الأمنية برشق الحجارة,وكان محتجو الداخلية قد خرجوا عن سيطرة الأمن مساء الثلاثاء وقاموا بإغلاق الدوار إغلاقا تاما,بعد فشل الأمن في إقناعهم بفتح الطريق. وقام الأمن بإغلاق كافة المنافذ المؤدية إلى دوار الداخلية,وحاول العديد من الشبان الاحتكاك برجال الدرك والأمن وفي غضون ذلك ذكرت مصادر مسؤولة في مدينة معان لعمون أنه تم نهب السوق التجاري في مدينة معان،في حين تم قطع الطريق بمنطقة أم الجمال شمال شرقي البلاد,كما انطلقت مسيرة عقب صلاة العشاء مساء الثلاثاء في محافظة معان،ضمت مئات الشباب قبل أن يرتفع عددها بعد أن اخترقت المسيرة وسط المدينة باتجاه دوار عرار,وتجمهر المئات من على دوار ذيبان مطالبين برحيل الحكومة والتراجع عن قرار الرفع رافعين شعارات تجاوزت السقوف,واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في لواء ذيبان نهب السوق التجاري. وقد لاحظ المراقبون أن الهتافات التي كانت تطالب باستقالة رئيس الوزراء رفعتها إلى أعلى من ذلك الأمر الذي اعتبره مؤشرا خطيرا في هذه الأزمة الكبيرة,وفي أربد قطع المتظاهرون الطريق الرئيس بين عمان والعاصمة وسارت مظاهرات حاشدة أمس تطالب العاهل الأردني بإقالة حكومة النسور فورا ووقف رفع الأسعار الذي جاء استجابة لصندوق النقد الدولي. وعتزم عدد من الحراكيين الاعتصام أمام منزل رئيس الحكومة بالسلط حتى رحيلها-على حد قولهم-فيما أكدت مصادر للجزيرة قيام بعض المعتصمين بإطلاق النيران تجاه منزل النسور وتم حرق سيارتين حكوميتين وتحطيم واجهة بنك وإشارات مرورية ومنعت قوات الدرك قبل قليل وصول المحتجين إلى منزل عبدالله النسور بالغاز المسيل للدموع.