أبلغ وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي الصحفيين على هامش مؤتمر للنفط والغاز في أبوظبي أمس بأن المملكة ضخَّت نحو 9.7 مليون برميل يومياً من النفط في أكتوبر/ تشرين الأول. ووفقاً لمسح أجرته أوبك ضخت المملكة نحو عشرة ملايين برميل يومياً في أكتوبر، وهو أعلى معدل في عقود. وأبقت المملكة ودول الخليج الإنتاج مرتفعاً على مدى العام لكبح أسعار النفط، في ظل تراجع الصادرات الإيرانية. وأضاف بأن أنواعاً غير تقليدية من الوقود مثل النفط الصخري قد تنال من الطلب على الوقود الأحفوري العام القادم. وقال: إن النفط الصخري وطاقة الرياح والإثانول والطاقة الشمسية والنووية ستؤثر جميعها. وكانت منظمة أوبك قد أقرت للمرة الأولى الأسبوع الماضي بأن تقنيات استخراج النفط والغاز من حجر الاردواز تُحدث تغيراً كبيراً في هيكل المعروض العالمي، وقالت إن الطلب على الخام سيرتفع بوتيرة أبطأ من التوقعات السابقة. من ناحية أخرى أبدى النعيمي تفاؤلاً بشأن الاقتصاد العالمي الذي قال إنه سيتعافى. وقال إن الأمر يتوقف على المشترين عندما سُئل إن كانت أسعار النفط ستنخفض بدرجة أكبر. وتابع النعيمي بأن سوق النفط بحالة جيدة حالياً، والمملكة راضية عن السعر الحالي للخام، معبراً عن ارتياحه بشأن جهد خليجي ساهم في السيطرة على الأسعار. ويتراجع سعر برنت منذ أن بلغ ذورته في مارس/ آذار الماضي فوق 109 دولارات للبرميل عند التسوية يوم الجمعة. وقال النعيمي إن الاقتصاد العالمي يسير حالياً بشكل أفضل مما كان عليه في مارس/ آذار، ومن ثم فإن السعر الحالي جيد. وكان وزير البترول قد ذكر في وقت سابق هذا العام أن 100 دولار للبرميل سعر مناسب. وتضخ المملكة النفط بأقصى معدل لها منذ عقود، وقال وزير الطاقة الإماراتي محمد الهاملي أيضاً أمس إن السوق متوازنة. وقال الهاملي للصحفيين إن السوق تحصل على إمدادات كافية، وإن بلاده تلبي احتياجات عملائها. وأضاف بأن الإمارات تضخ نحو 2.6 مليون برميل من النفط يومياً، مشيراً إلى أن طاقتها الإنتاجية تبلغ 2.8 مليون برميل يومياً، لكنها ستزيد إلى نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً بحلول نهاية العام الجاري.